|
|
 أشتُـم الوطن..تصبح مناضلاً
|
لو تأملنا قليلاً في منابر الانترنت ومنها منبرنا العظيم سودانيز أون لاين لخرجنا بعدة ظواهر حقيقة منها ماهو جديد تماماً ومنها ماهو نقل طبيعي للسان الشارع أو بمعنى آخر نقل لاراء عامة يمكن ان نسمعها في البيت على مائدة الغداء أو بين جلسات الاهل والاصحاب. وما أقصده هو ما يتبنى من رأي سياسي عام عن احوال البلد والتعليقات الملازمة لمستجدات الاحداث. وما أقوله انا وانت وحمد وحماد..
لا شك أن حالة الاحباط في ازدياد بين الكثيرين وهو انعكاس طبيعي قصص فشل خاصة تشمل الفرد أو عامة ، وتختلف هذه الحالة الاحباطية بين حالة عامة عن مالات الوطن الى المشاكل اليومية البسيطة التي تتعلق بالمعيشة والكرامة الانسانية ، كلنا نحبط عندما نرى الخلل الكبير الذي ضرب مجتمعنا السوداني من فساد ورشاوي وهلع اصاب الجميع بالثراء ، وهوس الثراء هذا يمكن أن يمثل مصدر هو الاخر لاحباط البعض ، حينما تصير الكماليات ضروريات تحت كذبة شهيرة وهي ارتفاع مستوى المعيشة والاخيرة باختصار هو نمط حياة فرضته فئة قليلة على الغالبية فمزق الغير مسكين "اللحاف" وارقد عليه رجليه عنوة وقدم ثلاثة ارباع مرتبه لاقساط البنوك التي تشتري لك السيارة الجديدة والمنزل الجديد وربما سرق ليشتري من البقالة ليدفع قسط المدرسة أو ليلبي رغبة زوجته في "السيراميك" !.
بينما نام المسكين الحقيقي جائعاً..
هذا هو المناخ الذي وجد فيه هذا المحبط الذي ذكرناه والذي فقد فيه الاحساس بعدم العدل أولاً من نظام حاكم لا يوفر له حقوقه كحق العمل وتولي الوظائف العامة -على الأقل ليس بسهولة.. ولا يساويه مع من يخدم بلاطه أي القهر عندما ينتزع منك الحاكم ما فرضه عليك من ضرائب وجباية ، الكبت ، النفاق ، الفساد ، الظلم. ثم ما ذكرناه من احباط الناتج عن لقمة العيش وساعات العمل التي تأكل كل النهار. ثم ما حدث من تحول كبير في المجتمع انتج ذلك الخلل الكبير الذي أكله الفساد والجهوية والذي صار يعيش أزمات الضمير وأزمات الأمانة والاخلاص وأزمات السلوكيات الفردية والعامة.
كان هذا المناخ الذي استقبل فيه هذا الفرد هجمات التعصب الأعمى والاحتقان الذي فجره أول هاتف يهتف بعنصرية.
هنا كتب أحدهم فالنقل أن له ثأر سياسي أو سياسي-شخصي وبرر لك كراهيتك لوطنك ، الذي صرت فجأة من المفترض تماماً أن تكرهه معه.
واصبح يشتم الوطن-الأهل تحت مسمى المعارضة وانت تصفق له وتثني عليه..
وان الحكومة سبب كل البلاوي وبالجزمة الحكومة وشعبها
ما السبب؟!
|
|
 
|
|
|
|
محمد يوسف الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست