في الجمعة 19 سبتمبر 2025، وأثناء تجمع المصلين لصلاة الفجر في مدينة الفاشر، تعرضت المدينة لهجوم جديد وبشع من قبل مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات. استُهدِف مسجد أثناء الصلاة، وسقط العديد من الضحايا، من بينهم الملك شريف آدم طاهر، ملك دار سويني، الذي اغتيل بواسطة طائرة مسيّرة تتبع مليشيا الدعم السريع الإرهابية في معية مع باق المصليين.
هذا ليس حادثاً منفرداً. حملة الدعم السريع على الفاشر مستمرة بلا توقف: استهداف معسكرات النازحين، الأسواق، المنازل، وحتى المساجد. إنها استراتيجية ممنهجة لبث الرعب، مذابح ضد المدنيين، حصار خانق يؤدي إلى المجاعة، واستخدام الطائرات المسيّرة والقصف العشوائي ضد سكان عُزّل. عدد المحاولات الفاشلة لاقتحام الفاشر يقترب من 250 محاولة، وكل فشل يُترجم إلى مزيد من الانتقام الوحشي ضد المدنيين.
كارثة مصنوعة بأيدٍ بشرية
هذه ليست كارثة طبيعية. إنها جريمة من صنع الإنسان. الإمارات تزوّد مليشيا الدعم السريع بالأموال والسلاح والطائرات المسيّرة والمرتزقة، لتغذية الإبادة وجرائم الحرب في دارفور. المدنيون، النساء، الأطفال، وكبار السن، هم الهدف المباشر. حصار الفاشر جزء من أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم اليوم.
تواطؤ وصمت
العار لا يقع فقط على مليشيا الدعم السريع ورعاتها في الإمارات. العار يقع أيضاً على قادة العالم الذين يشاهدون هذه الكارثة منذ شهور وسنوات دون أي تحرك. الصمت، والفشل في فرض المساءلة، ليس سوى تواطؤ صريح. برفضهم معاقبة الإمارات، وبرفضهم تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، منح المجتمع الدولي الضوء الأخضر للإبادة الجماعية.
نداء عاجل للتحرك
لا يستطيع أهل الفاشر ولا شعب السودان الانتظار أكثر. اتحاد دارفور في المملكة المتحدة يطالب بـ: • محاسبة فورية للإمارات على تسليح وتمويل مليشيا الدعم السريع. • إدانة دولية وفرض عقوبات على قادة الدعم السريع ورعاتهم. • فتح ممرات إنسانية عاجلة إلى الفاشر وجميع المدن المحاصرة. • الاعتراف بمليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
كل يوم صمت يعني المزيد من القبور. كل ضربة بطائرة مسيّرة، كل مجزرة، كل موت جوعاً، وصمة عار على جبين الإنسانية. إن استهداف مسجد وقت صلاة الفجر ليس مجرد جريمة، بل رمز لحرب شاملة على المدنيين في السودان وعلى وجودهم نفسه.
العالم يجب أن يتحرك. حصار الفاشر يجب أن ينتهي. والعدالة يجب أن تتحقق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست