اعلنت اول امس القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية عن دخول قوات تابعة لخليفة حفتر–المدعومة إماراتياً– إلى الأراضي السودانية ومشاركتها في العدوان المباشر إلى جانب مليشيا الدعم السريع الإرهابية، على نقاط الجيش السوداني في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.
إن هذا العدوان يؤكد من جديد لاسراب الحالمين من سياسي الغفله وعبده الدرهم والريال أن الحرب المفروضة على بلادنا ليست صراعاً داخلياً، بل هي جزء من مؤامرة دولية تُدار من خارج الحدود عبر غطاء الأممي لواجهتها الإقليمية المتمثل في نظام أبوظبي الذي يدعم بالسلاح والمال كل من مليشيا الدعم السريع وقوات حفتر، في محاولة لضرب وحدة السودان واستقلال قراره الوطني.
ان هذا العدوان الحفتري ليس بمستغرب من شخص اتي به من الخارج ليقطع الطريق على حلم الشعب الليبي في الانعتاق والحرية وليعمل ككلب صيد لسيده ضد بلاده ومحيطها الإقليمي، فهو عدوان هدفه اعطاء قبله حياة لمترزقتهم في السودان وتخفيف الضغط عنهم بعد الهزائم المتواصله من لدن جبل مويه وحتى كردفان.
لقد ظلت دولة الإمارات تنكر صلتها المباشرة بالحرب في السودان، في محافل العلن، بينما كانت الحقيقة عارية من اليوم الاول أمام الرأي العام المحلي والدولي: أن الإمارات هي المشعل الرئيسي لهذه الحرب، وهي التي تمد المليشيا بالسلاح، وتوفر لها الدعم اللوجستي والممرات عبر دول الجوار، وتُغذي حالة الفوضى والتدمير التي يشهدها السودان.
إننا نجدد دعمنا الكامل للقوات المسلحة السودانية الباسلة، وهي تتصدى لهذا العدوان الإقليمي المدعوم من الخارج دفاعاً عن السيادة والكرامة الوطنية. ونُحيي صمود شعبنا ووعيه وإدراكه لطبيعة الصراع ومصدره الحقيقي.
وندعو جماهير شعبنا السوداني الأبي في كل ربوع الوطن إلى مواصلة الصمود في مقاومة هذا المخطط والتوحد خلف راية الدفاع عن الوطن التى ترفعها القوات المسلحة في معركتنا المصيرية، لإفشال مخططات الخارج، وهزيمة المليشيا الإرهابية وحلفائها من الساسة الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات لمشروع تدمير الوطن.
كما علينا أن ندرك أن الحل بأيدينا وايدينا فقط فلا المجتمع الدولي او الإتحاد الأفريقي او المنظمات الإقليمية سيتزحزحو من صمتهم لادانة الاعتداء على الأراضي السودانية، ولن يكفو عن سياسة الكيل بمكيالين التي تُشجع الأطراف المتورطة على التمادي في العدوان، فعمل ايدينا فقط هو من سيحمي بلادنا ويحفظ سيادتها ويدحر اعداءها من كل شبر من ارضنا.
النصر لقواتنا المسلحة، والحرية والكرامة لشعبنا الأبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة