"نحن ضد الحرب، ومع الوطن والمواطنين، وحيادنا ليس سلبياً، فهو موقف إيجابي فعال."
التاريخ: "٣١ مايو ٢٠٢٥م"
في ظل هذه الحرب المدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الجنجويدي، والتي دخلت في عامها الثالث، وما جرّته على البلاد من ويلات ونزيف مستمر، يجدّد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي موقفه الثابت والمبدئي تجاه هذه الأزمة الوطنية الشاملة:
أولًا:" لا تأييد لأي من طرفي الحرب"
نعلن تمسكنا برفضنا القاطع لتأييد أي من طرفي الحرب، فكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الجنجويدية، يتحملان المسؤولية الكاملة عن جر البلاد إلى أتون صراع دموي يخدم مصالح النخب العسكرية والطفيلية، ولا علاقة له بمصالح الشعب السوداني وتطلعاته في دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
ثانيًا: "لا حياد عن قضايا شعبنا"
إننا في حشد الوحدوي لسنا محايدين في وجه المجازر والانتهاكات والدمار، فنحن منحازون، وبلا تردد إلى المدنيين والنازحين والمهمشين، وكل من يدفع ثمن الحرب من دمه وقوت يومه ومستقبل أطفاله، فنحن مع السلام ومع الذين يناهضون الحرب بالمقاومة السلمية، وبنشر الوعي والاستنارة، بالكلمة، وبالمقاومة المدنية السلمية.
ثالثًا: "حيادنا هو موقف إيجابي وفعّال."
موقفنا هو حياد إيجابي ثوري فعال، يقوم على:
- رفض الحرب كوسيلة لحل الخلاف السياسي. - العمل من أجل وقف فوري وشامل للحرب. - دعم مسار العدالة والمساءلة عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين. - الدعوة إلى حل سياسي مدني ديمقراطي شامل ينهي الحكم العسكري ويضع البلاد على مسار التحول الديمقراطي الحقيقي. - حل جميع المليشيات في مقدمتها قوات الدعم السريع الجنجويدية. - إعادة صياغة وهيكلة الجيش السوداني، ليصبح جيش قومي صاحب عقيدة وطنية موحدة، بعيداً عن السياسة، وملتزم بثكناته، حامياً للدستور للحدود وللوطن والمواطنين.
رابعًا: "نعمل مع شركائنا على بناء جبهة جماهيرية قاعدية لوقف الحرب واستعادة الثورة."
إننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي، منخرطون منذ فترة ليست بالقصيرة، مع عدد من شركائنا في قوى الثورة التي تشاركنا الرؤية، في بناء جبهة جماهيرية قاعدية من أسفل الهرم الاجتماعي والسياسي، تتجاوز مراكز القوى التقليدية وتعبّر عن إرادة الشارع والقاعدة الثورية، هذه الجبهة تسعى إلى:
1. توحيد قوى المقاومة المدنية الثورية. 2. إيقاف الحرب فورًا. 3. استعادة مسار ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق أهدافها في الحرية والسلام والعدالة. 4. بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة عادلة تُعبّر عن مصالح أغلبية الجماهير الشعبية.
ختامًا:
إننا نؤمن بأن الحرب لا تُنتج سلامًا، وأن المستقبل يُبنى بإرادة الجماهير الواعية لا بأوامر الجنرالات.
ولن نصمت أمام المجازر، ولن نهادن القتلة، ولن نغادر موقعنا في خندق جماهير الشعب الأبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة