التهرب من المسئولية طريق يقود لإستمرار الحرب و زيادة الدمار. لا طريق للسلام دون الاعتراف بالحقيقة و تحقيق مطالب الجماهير في ظل حرب مدمرة تحرق الأخضر واليابس، لا تزال حكومة الأمر الواقع، المحتمية في بورتسودان، تبث دعايتها المضلّلة عن "تدخلات خارجية"، محاولة يائسة لحرف أنظار الجماهير عن السبب الحقيقي لانهيار الدولة وانزلاقها نحو الهاوية. لكن الحقيقة أوضح من أن تُنكر: ما نشهده اليوم من تدويل لقضايانا على طاولات جدة والمنامة وجنيف ولندن وأديس وغيرها، ليس سوى خاتمة لمسار طويل من العداء لثورة الشعب، ومحاولات منهجية لاختطافها وإجهاض حلمه في الحرية والسلام والعدالة. نسأل ونُذ ّكر: من أطلق الرصاص على المتظاهرين؟ من سلّح المليشيات؟ من فجر هذه الحرب؟ من أدار ظهره لمطالب الجماهير؟  إن مليشيا الجنجويد، التي ع ّمدت البلاد بالدم والخراب، لم تهبط من السماء، بل هي صنيعة النظام البائد ورأس رمحه، وقد نشأت برعاية مباشرة من الحركة الإسلامية، التي منحتها الغطاء السياسي والدعم الإقليمي. الجرائم التي ارتُكبت في دارفور، ثم في الخرطوم وسائر أنحاء البلاد، ليست أحداثا معزولة، بل امتداد لنفس النهج الدموي. الشراكة بين الإسلاميين والمليشيا الإرهابية شراكة إجرامية موثّقة، لا تُلغيها بيانات التبرؤ الكاذبة، ولا تغسلها التصريحات الجوفاء. حين هتفت الجماهير: "العسكر للثكنات، الجنجويد ينحل"، لم تكن ترفع شعارا، بل تعلن حقيقة رفض البعض رؤيتها. وها هو عبد الفتاح البرهان، قائد المذبحة، يفاخر بأن قوات الدعم السريع خرجت من رحم الجيش. فنقول له: بئس من اختطف رحم المؤسسة العسكرية، وح ّرف رسالتها الوطنية، وو ّظفها لبناء نظام التمكين، وقمع الشعب، وحماية مصالح قلة فاسدة على حساب الوطن. لسنا بحاجة إلى مزيد من التضليل. لسنا بحاجة إلى مزيد من الأكاذيب. الحرب لنتتوقف مالم ُيحاسب من أشعلها،وما لم تُستأصل جذورالدولة العميقة ومليشياتها. إن حكومة الأمر الواقع، الهاربة من الحقيقة، تفتقر إلى الحد الأدنى من الشجاعة. تختبئ خلف شماعة التدخلات الخارجية، بينما تعجز عن مواجهة شعبها والاعتراف بجرائمها. *إننا في تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة، إذ نحذر من محاولات بعض الجهات المشبوهة التي تتبنّى خطابا زائفا ومواقف منحازة للحرب، بينما تتخفّى وراء أسماء مشابهة لكيانات ثورية حقيقية بهدف تضليل الرأي العام، نؤكد استقلاليتنا التامة وتمسكنا بموقفنا الثابت ضد الحرب، ومن أجل دولة مدنية ديمقراطية عادلة.* إن شعبنا لا ينسى، لا يغفر، ولن يتراجع. ومطالب الجماهير، التي سالت من أجلها الدماء، لا تسقط بالتقادم، بل تزداد وضوحا وإلحاحا: مطالبنا العادلة والثابتة: تفكيك شامل لكل المليشيات، دون استثناء، وتأسيس جيش وطني قومي مو ّحد، بعيد عن السياسة ورأس المال. محاكمة كل من تل ّطخت يداه بدماء الشعب، من أي جهة كانت، وبلا حصانات أو مساومات. السماح الفوري وغير المشروط بتدفّق المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها الكامل والآمن للمحتاجين. تشكيل سلطة مدنية ثورية، تعبر عن أهداف الثورة وتقود البلاد في المرحلة القادمة نحو تحقيق كامل أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. هذه ليست مطالب نخبوية، بل حقوق شعب قدم التضحيات الكبرى من أجل كرامته. نقولها بوضوح: العدالة قادمة، والقصاص آت، والثورة مستمرة. المجد لشهدائنا الحرية لأسرانا النصر لشعبنا الصامد تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة #الثورة_ثورة_شعب #السلطة_سلطة_شعب #العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست