بضمائر يثقلها الحزن والغضب، نُدين بأشدّ العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق النازحين الأبرياء في معسكري زمزم وأبوشوك، بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 مواطناً مدنياً، بينهم عدد كبير من النساء، والأطفال، وكبار السن، و الكوادر الطبية في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد منذ اندلاع حرب المليشيا على الشعب السوداني.
إنّ الطريقة التي اقتحمت بها عناصر مليشيا الدعم السريع المعسكر، تدل على النية المبيتة للقتل والتهجير. فقد هاجمت المليشيا المعسكر مستخدمة الأسلحة الثقيلة والخفيفة على مدى ثلاثة أيام في هجومها الوحشي والمنظم لاستهداف المدنيين دون تمييز. حيث تم حرق منازل النازحين، وارتُكبت أعمال إعدام ميدانية، ونهب شامل، و اختطفت و أُخفيت مجموعة من النساء، و تم ترويع ممنهج لكل من حاول الفرار أو الاختباء من المدنيين العزّل.
إنّ هذه الجريمة كسابقاتها من سجل جرائم مليشيا الدعم السريع لم تكن عملاً عشوائياً، بل هي امتداد لسلسة من الجرائم التي ارتكبت في نيالا، قُرى وحلال الجزيرة، قرى الجموعية، وغيرها من مدن السودان وقراه المختلفة كما تمثل امتداداً للحملة المنظمة ضد الشعب السوداني استخفافاً بحرمة الإنسان وكرامته وحقه في الحياة التي تقوم بها هذه المليشيا الدموية البغيضة.
إننا في هذا البيان المشترك، نؤكد أن ما جرى في معسكري زمزم و أبوشوك للنازحين يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، تستوجب المحاسبة والمساءلة. كما تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية المدنيين وقت النزاعات، وخاصة النازحين داخل أوطانهم.
لذا فإننا نحمّل مليشيا الدعم السريع وقياداتها ومموليها الخارجيين وحلفائها من الحركة الشعبية-عبدالعزيز الحلو والحركات الأخرى كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية عن هذه الجريمة، كما ندين الصمت المريب وتراخي المجتمع الدولي والهيئات الدولية عن إدانة الجرائم والانتهاكات التي ظلت ولازالت ترتكبها المليشيا بحق المدنيين .
إنّ هذا التواطؤ ضد الشعب السوداني مرده إلى المال السياسي لدويلة الشر (الامارات العربية المتحدة) وحلفائها الغربيين والمحليين من خلفها والذي أصبح مفضوحاً أمام الشعب السوداني والعالم، عليه فإننا نؤكد إننا سنعمل معاً على الاتي:
2- مواصلة العمل في الجانب الإنساني هادفين إلى توفير الاحتياجات العاجلة للنازحين، استلهاماً لقيم الشعب السوداني التكافلية.
3- الاستمرار في توصيل صوت الشعب السوداني الرافض للمليشيا وحلفائها استعادةً لصوت المجتمع المدني السوداني الحر.
جماهير شعبنا:
إنّ معركة الفاشر هي معركتنا كشعب سوداني ضد الإرهاب والعمالة والارتزاق فعلينا أن نساهم فيها جميعاً كل بجهده الذي يستطيع. فعلى القادر على حمل السلاح حمله معية الجيش السوداني والقوات المساندة له، وعلى القادرين عن الزود بالكلمة والموقف السياسي والدعم المالي أن يكونوا عند الموعد واللحظة ففاشر السلطان تحسب دقائقها وثوانيها لتنتصر ولتعلن نهاية مليشيا التقتيل و الإذلال وحلفائها إلى الأبد.
الرحمة والخلود لشهداء زمزم، وعاجل الشفاء للجرحى. النصر لنا وعاشت الفاشر عصية على الجنجويد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست