وداعاْ الإنسانة المناضلة النبيلة هنادي حامد، أيقونة الصمود والجسارة والإقدام، إرتقت شهيدة في معسكر زمزم بشمال دارفور،إنخرطت مع ميارم وكنداكات الفاشر في معارك الصمود دفاعا عن فاشر السلطان،، تقدمت الصفوف حاملة للسلاح بيد وحاملة المشرط باليد الأخرى، لم تكل ولم تمل من مداواة الجرحى، وتطبيب المصابين، داومت على ذلك حتى آخر رمق في حياتها، بثباتها زلزلت أقدام الجنجويد. ارعبتهم عند ظهورها حاملة لسلاح والسكين، لم تتهيب الموت واقدمت في سوح القتال بشجاعة الأحرار الذين لا يرضون الذل ولا يعرفون الإنكسار ، ويشقون طريقهم عنوة وإقتدارا الى الإنتصار، .أمثالها تخلد سيرتها العطرة في صحائف التاريخ باحرف من نور، وستظل نبراساّ وهاجاّ في سفر المجد. مهرتي بدمائك الذكية تراب هذا الوطن، وسطرتي بها صمود اهل الفاشر، وفضحتي صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية التي تْمارس إزدواجية المعايير بشكل بغيض ومثير للإشمئزاز. إرتقيتي الى سماوات المجد وانت تلوحين بعلامات النصر، تْزين وجهك إبتسامة وضيئة وساخرة من أنصار الحياد والذين يصرحون بأنهم ضد الطرفين والذين يطعنون اوطانهم من الخلف في سوح المحاكم الدولية. سنْفاخر بك العالم أجمع، وبنساء الأرض قاطبة، فلقد صرتي مصدر العزة والشموخ والإلهام، وأرقدي بسلام.
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الإعلام والاتصال 14 ابريل 2025م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة