للمؤتمر العاشر لملتقى إيوا للسلام والديمقراطية ( عبر المنصة الإلكترونية)
5–6 أبريل 2025
تحت شعار: “وقف الحرب، وحدة السودان، واستعادة الديمقراطية”
المقدمة
بقلوب يملؤها الأمل رغم جراح الحرب، واستشعارًا لمسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا الذي يرزح تحت ويلات الصراع، انعقد المؤتمر العاشر لملتقى إيوا للسلام والديمقراطية في لحظة مفصلية من تاريخ السودان، وبمشاركة واسعة من ممثلي بعض القوى السياسية وخبراء في عدد من المجالات.
استلهم المؤتمر روح ثورتي أبريل وديسمبر المجيدتين، وتجارب الشعوب التي انتصرت على حروبها بالحكمة والإرادة. وقد اعتُبر انعقاده في هذا التوقيت الحرج اختراقًا نوعيًا في مسار الجهود الوطنية، ساهم في كسر الجمود السياسي، وفتح الباب لحوار شامل وشفاف.
أشاد المؤتمرون بالروح الجادة والشفافة التي سادت جلسات المؤتمر، حيث طُرحت رؤى واقعية ومقترحات عملية قابلة للتطبيق. وبناءً على مخرجات مؤتمر إيوا التاسع (أكتوبر 2023)، سعى هذا المؤتمر لصياغة رؤية وطنية متوازنة تُنهي الحرب وتُحقق الانتقال المدني الديمقراطي، وتُؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة. شارك في المؤتمر: ٠ حزب الامة القومي ٠الحزب الشيوعي السوداني ٠ حزب المؤتمر السوداني ٠ حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي ٠حزب التجمع الاتحادي ٠ حزب الحركة الاتحادية ٠ حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل ٠ حزب البعث القومي ٠ الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري ٠ الحزب الناصري تيار العدالة الاجتماعية ٠ حزب التحالف السوداني ٠ حزب مؤتمر البجا المكتب القيادى ٠ الحزب الاشتراكي الديمقراطى الوحدوي- حشد-
أقرّ المشاركون المبادئ التالية كأساس لحل سياسي شامل ومستدام:
٠ الوقف الفوري وغير المشروط للحرب، ٠ وفتح الممرات الإنسانية، ٠ وتقديم القضايا الإنسانية كأولوية مطلقة لا تقبل التأجيل. ٠ رفض الحكم العسكري، وإبعاد المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي والاقتصادي، مع إعادة هيكلتها على أسس وطنية ومهنية، وأن تخضع إدارتها للسلطة المدنية ضمن مشروع الدولة المدنية الجديدة لضمان الاستقرار الداخلي، وصون النظام الديمقراطي. ٠ وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ورفض أي مشاريع تقسيم، مع احترام التعدد الثقافي والديني واللغوي. ٠ العدالة الشاملة (لا الانتقالية فحسب)، لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و انتهاكات حقوق الإنسان. ٠ تفكيك بنية نظام 30 يونيو وانقلاب 25 أكتوبر 2021، يجب أن يكون ذلك جزءًا من عملية شاملة لتعزيز الحقوق والحريات، وضمان مساءلة المتورطين في الانتهاكات ٠ الديمقراطية المستدامة والتداول السلمي للسلطة، عبر انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة إقليمية ودولية. ٠ الحوار الوطني كآلية لإعادة بناء الثقة السياسية، مع استبعاد المؤتمر الوطني وواجهاته من أي عملية سياسية. ٠ تمكين المجتمع المدني و قوي الثورة، وضمان التمثيل المتوازن للنساء والشباب في جميع مراحل العملية السياسية. ٠ تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، عبر نموذج اقتصادي تشاركي عادل، وصندوق وطني لإعمار المناطق المتأثرة بالحرب. ٠ رفض الوصاية الدولية بجميع أشكالها، مع الترحيب بدور المجتمع الدولي كمراقب وداعم بلا إملاءات. وضع آليات متابعة وتنسيق فعّالة، لتحويل مخرجات المؤتمر إلى مسارات تنفيذية ذات أثر ملموس.
لضمان تنفيذ ما تم التوافق عليه، اتُّفِق على ما يلي:
تشكيل لجنة إعلامية لنشر وتبسيط مخرجات المؤتمر وتعزيز وعي الرأي العام. تكوين لجنة لرصد الانتهاكات وجبر الضرر، تتولى التوثيق والتحضير لملفات المحاسبة. تشكيل لجان حوار وطني لتهيئة بيئة المصارحة بين القوى السياسية والمدنية، بالتشاور بين الأطراف. تنظيم سلسلة من ورش العمل التخصصية بالتعاون مع سكرتارية الملتقى، وبالشراكة مع الجامعات ومراكز البحوث السودانية والهيئات المهنية المتخصصة. ان يواصل ملتقي ايوا للسلام و الديمقراطية سعيه كمنصة تنسيقية يربط بين المبادرات المختلفة، ويُطوّر مقترحات حلول توافقية.
حول تفاصيل المرحلة الانتقالية، تم الاتفاق على الآتي:
أن طريقة إنهاء الحرب ستحدد طبيعة السلطة الانتقالية المقبلة بكل مؤسساتها، ما يستدعي توافقًا وطنيًا يُراعي توازن القوى ويحترم القرار المدني. أن تشكيل الحكومة المدنية، ومدتها، ومهامها، يظل موضوعًا لحوار تشارك فيه كل قوي الثورة. أن يتم اختيار آلية تشكيل السلطة الانتقالية من خلال مؤتمر سياسي جامع أو لجنة توافق وطني موسعة. أن يُعقد المؤتمر الدستوري قبل الانتخابات، بهدف التوافق على أسس دستورية جامعة. إبعاد القوات النظامية عن الشأن السياسي، مع وضع ترتيبات أمنية انتقالية تُضمن وحدة الجيش ومهنيته وحياديته.
تأسيس صندوق شامل لإعادة الإعمار يغطي كل مناطق السودان، ضمن نموذج اقتصادي تشاركي وعادل. إشراك المجتمع المدني في عمليات الإعمار والرقابة لضمان الشفافية والمساءلة.
يتطلب إعادة الإعمار بعد الحرب جهودًا شاملة لبناء ما دمرته الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك التعليم والصحة وتوفير مياه نظيفة للشرب. كما يجب العمل على إعادة توطين الذين شردتهم الحرب، وضمان استقرارهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم. ضرورة الاهتمام بقضايا الريف، و العمل على إعادة بناء وجه الريف المنتج، من خلال توفير الدعم اللازم للفلاحين والمزارعين، وتحسين البنية التحتية الريفية، وضمان وصول الخدمات الأساسية إلى جميع المناطق الريفية.
إطلاق حملة وطنية بعنوان “السودان وطن للجميع” لتعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتنوع، من خلال الإعلام والفنون والمبادرات المجتمعية.
دور المجتمع الدولي
أكّد المؤتمرون على الآتي:
استصحاب جهود المجتمع الدولي والاقليمي في عملية السلام في السودان خاصة المؤسسات الاقليمة والدولية ذات التأثير المباشر في القضية السودانية. كشريك مراقب ملتزم بدعم الحل السوداني، دون فرض وصاية أو إملاءات. دعوة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و الاتحاد الأوربي والجامعة العربية إلى تنظيم مؤتمر دولي لدعم إعادة إعمار السودان، شرط ربط الدعم بالتقدُّم في مسار الانتقال الديمقراطي. الاستمرار في التشاور مع الشركاء الدوليين بما يحفظ السيادة الوطنية واستقلال القرار السوداني. اكد المشاركون في المؤتمر العاشر لملتقى إيوا للسلام والديمقراطية، أن الحرب الدائرة تمثل جريمة مستمرة بحق شعبنا،كذلك اعلنوا التزامهم ببذل كل الجهود من أجل وقفها الفوري، وبناء سودان جديد يسوده السلام، والحرية، والعدالة، والكرامة. و يدعون كافة بنات وأبناء السودان إلى الالتفاف حول رؤية وطنية جامعة، تقوم على الحوار وعلى حلم مشترك بوطن يسع الجميع.
كما نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لمرافقة هذا المسار الوطني بصفة “شريك مراقب”، دون وصاية، والمساهمة في إنجاح عملية إعادة الإعمار كاستحقاق سياسي وأخلاقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست