بكل الأسى والحزن ، نُشاهد وطننا العزيز، السودان ، وهو يتمزق أمام أعيننا ، لا بفعل الأعداء وحدهم، بل بأيدينا ، وبجهلنا ، وصمتنا ، وتواطؤ بعض منّا . ما يجري اليوم في دارفور ليس حدثًا عابرًا ، بل هو أولى خطوات المشروع الخبيث لتقسيم السودان وتمزيق نسيجه الوطني .
إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن نائب قائد قوات مليشيا الدعم السريع ، وما تتضمنه من إيحاءات خطيرة تهيئ المواطن نفسياً لفكرة الانفصال، ليست إلا تمهيداً لإعلان كيان منفصل ، وقد بدأت المؤامرة عمليًا بتأسيس ما يُسمى بـ"الشرطة الفدرالية" في نيالا، في خطوة لا تخفى دلالاتها على أي وطني غيور .
أين أنتم يا أبناء السودان ؟ أين الأحزاب السياسية بيساره ويمينه ؟ أين النقابات ، والكيانات الاجتماعية ، والمثقفون ، والمفكرون ، ورجال الوطن الذين لطالما صدحوا بوحدة الأرض وكرامة الإنسان ؟ أين أنتم يا أصحاب المبادئ ، يا من حملتم قضايا الوطن عقيدة لا مساومة فيها ؟ إن ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة عابرة ، بل مؤامرة إقليمية ودولية تُنفذ بأدوات داخلية خانت تراب هذا الوطن ، والمصيبة ليست في الخيانة وحدها، بل في صمتنا ، وفي استرخاصنا لأغلى ما نملك : الوطن .
لقد آن الأوان لإعلان حرب التحرير الوطنية ، ضد كل من خان، وتآمر ، واستباح تراب السودان . آن أوان المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ، فالوطن لا يُحرَّر بالتمنيات ، بل بالمواقف الشجاعة والقرارات المصيرية .
فلنقف الآن . . . . وإلا فلن يبقى وطن نقف عليه .
حركة/ جيش تحرير السودان قيادة احمد إبراهيم ( كازيسكي ) . 6/ إبريل/ 2025
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة