من تحرير الخرطوم إلى التقدّم نحو كسر حصار الفاشر: انهيار مشروع الإبادة الإماراتي في السودان
• تحرير الخرطوم يمثل نقطة تحول حاسمة في الحرب، ويمهّد الطريق نحو كردفان وكسر الحصار المنتظر منذ زمن طويل على الفاشر، مما يفتح الباب أمام تحرير شامل لدارفور. • مشروع الإبادة الجماعية الذي تقوده الإمارات في السودان ينهار، أمام صمود الشعب السوداني، وفشل نظام الميليشيا المفروض من الخارج. • تشاد، ليبيا، وكينيا كانت أطرافًا متواطئة في حرب الابادة الجماعية ضد اهل السودان، من خلال السماح باستخدام أراضيها ومؤسساتها كأدوات للقمع والإبادة. • الشعب السوداني رفض هذا المشروع منذ بدايته، وهو اليوم يعمل على تفكيكه، مدينة تلو الأخرى، برؤية قائمة على العدالة والوحدة والتحرر. • القوات المسلحة السودانية، والقوة المشتركة، والقوات المتحالفة حررت الخرطوم وتتقدم نحو كردفان والفاشر، بهدف إنهاء احتلال مليشيا الدعم السريع وتحرير دارفور.
بصفتنا سودانيين، يجب علينا أن ننتهز هذه اللحظة التاريخية، وسط حرب إبادة جماعية تُشن ضد شعبنا، لنقول الحقيقة، ونسمي المسؤولين عنها، ونعمل دون كلل لتحقيق العدالة والمساءلة. ما يحدث في السودان ليس فوضى ولا اضطرابات أهلية، بل هو حملة إبادة منظمة، ممولة جيدًا، ومخطط لها بدقة. ويتم تنفيذها بواسطة تحالف من قوى الشر الخالص.
في قلب هذا التحالف تقف دولة الإمارات العربية المتحدة، التى خططت لهذه الحرب بالكامل، وسلّحت ميليشيا الدعم السريع، واستغلت ثروتها لتصدير الموت والدمار إلى أنحاء السودان. لقد حولت بلادنا إلى ساحة معركة لخدمة طموحاتها، ومولت القتل الجماعي، والتطهير العرقي، وحملات الاغتصاب، والنهب الممنهج.
حرب الإبادة الإماراتية في السودان تنهار
رغم الثروة الهائلة، والطائرات المسيّرة، والدعم الإقليمي، فإن مشروع الإمارات ينهار – وكان محكومًا عليه بالفشل منذ البداية. وُلد من الحقد والطمع وعقلية الإبادة الجماعية، ولم يكن له مستقبل في بلد مثل السودان، حيث يرفض الشعب أن يُكسر أو يُستعبد.
ميليشيا الدعم السريع في حالة تراجع. إنها تفقد الأرض في جميع أنحاء البلاد. قبضتها على العاصمة تتفكك. الخرطوم، أمدرمان، وبحري أصبحت رموزًا للمقاومة والتحرير. هذه الميليشيا المبعثرة والمنهارة معنويًا، والتي تحركها الأموال فقط، يتم طردها من قبل مجتمعات تقاتل من أجل منازلها وعائلاتها وكرامتها.
تحرير العاصمة ليس مجرد حدث رمزي، بل خطوة استراتيجية. إنه يفتح الطريق نحو التقدم إلى كردفان، وكسر الحصار الحتمي عن مدينة الفاشر، مما يمهد الطريق لتحرير دارفور بالكامل.
النصر بات قريبًا، وميليشيا الإمارات تدرك ذلك جيدًا.
شبكة إقليمية من التواطؤ
لم يكن بمقدور الإمارات شن هذه الحملة بمفردها. فقد اعتمدت على شبكة من الحلفاء الإقليميين المتواطئين: • محمد إدريس ديبي (كـاكا)، رئيس تشاد، حوّل بلاده إلى ممر عبور للأسلحة والمقاتلين، مقابل أموال إماراتية. • صدام حفتر في ليبيا، قدم التدريب على الطائرات المسيّرة، والأسلحة، والدعم العسكرى، مما زاد من تعقيد مأساة السودان. • الرئيس الكيني وليام روتو سمح لميناء مومباسا بأن يصبح مركزًا لوجستيًا لشحنات الأسلحة المرتبطة بالإمارات، كما وفر ملاذًا لبعض عناصر ميليشيا الدعم السريع.
هؤلاء ليسوا محايدين. بل هم أطراف مباشرة فى جرائم ضد الإنسانية تُرتكب في السودان. والتاريخ لن ينساهم.
المرحلة القادمة: الفاشر وتحرير دارفور
مع تراجع ميليشيا الدعم السريع في العاصمة، تتجه الأنظار غربًا. الطريق إلى كردفان بدأ ينفتح، ومعه تأتي الفرصة التي طال انتظارها لكسر الحصار المفروض على الفاشر، المدينة التي ترمز إلى صمود أهل دارفور.
من نيالا إلى زالنجي والجنينة، ومن كتم إلى كبكابية، تنهض المجتمعات فى كل مكان. تحرير دارفور بات قريبًا، وسيمثل النهاية الحتمية لمشروع الإمارات، مشروع قام على دماء السودانيين، وهو الآن يتفكك أمام قوة الشعب ووحدة الوطن.
الجيش السوداني، والقوة المشتركة، والتشكيلات المتحالفة يقودون مسيرة التحرير عبر السودان
تُواصل القوات المسلحة السودانية (الجيش)، إلى جانب القوة المشتركة والتشكيلات الوطنية الداعمة، تنفيذ عمليات حاسمة لتحرير المدن والقرى في أنحاء السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. لقد نجحت جهودهم الموحدة في تفكيك معاقل مليشيا الدعم السريع، واستعادة الزخم وبث الأمل في نفوس الملايين. ومع تركيز الأنظار الآن نحو كردفان، تتواصل المسيرة لاستعادة جميع المناطق التي تحتلها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات. ويقود هذا الطريق إلى الطريق الاستراتيجي نحو الفاشر، حيث سيتم كسر الحصار، إيذانًا ببداية التحرير المرتقب لإقليم دارفور.
نهاية مشروع الإبادة الجماعية
لم يكن لمشروع الإمارات في السودان أي قابلية للاستمرار. فقد وُلد من وحشية، ونُفذ بواسطة مرتزقة. سعى لتدمير سيادة السودان، لكنه بدلاً من ذلك، أيقظ مقاومة وطنية جبارة لا تعرف الخضوع.
قبل عامين، رفضنا هذا الاحتلال الأجنبي. واليوم، نحن بصدد تفكيكه، خطوة بخطوة، مدينة تلو الأخرى.
تحرير السودان لم يعد حلمًا، بل أصبح واقعًا يتحقق أمام أعيننا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة