تجمع روابط دارفور- بريطانيا لمدونة: صلاح جاموس- بورتسودان
بدعوة كريمة من المجموعة البرلمانية المشتركة حول السودان وجنوب السودان، شارك تجمع روابط دارفور، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني في المملكة المتحدة، في مائدة مستديرة داخل البرلمان البريطاني، تناولت نهج المملكة المتحدة في تصنيف أعمال الإبادة الجماعية والإفلات من العقاب في الجرائم التي ترتكب في السودان.
ناقش المشاركون في المائدة المستديرة المعايير والآليات التي تعتمدها المملكة المتحدة في تحديد والاستجابة لجرائم الإبادة الجماعية ، مع التركيز على الوضع المتأزم في السودان. وجاء هذا النقاش في وقت صنفت فيه الولايات المتحدة الجرائم المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على أنها إبادة جماعية، مما أدى إلى فرض عقوبات على قادتها.
المتحدثون الرئيسيون في اللقاء:
اللورد ديفيد ألتون (ليفربول): عضو مستقل في مجلس اللوردات البريطاني ومدافع بارز عن حقوق الإنسان وحرية الأديان، زار العديد من مناطق النزاع، بما في ذلك السودان، حيث وثّق انتهاكات حقوق الإنسان.
الدكتورة إيويلينا أوتشاب: محامية بارزة في معهد حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين الدولية (IBAHRI)، متخصصة في القانون الدولي لحقوق الإنسان وجرائم الفظائع. لعبت دورًا محوريًا في مراقبة محاكمات جرائم الحرب وساهمت في النقاشات حول العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
السيدة سارة إليزابيث ديل: خبيرة في القانون الجنائي الدولي وحقوق الإنسان، متخصصة في جرائم الحرب والجرائم المالية، وتشغل حاليًا منصب أمين صندوق لجنة جرائم الحرب في نقابة المحامين الدولية.
شهد اللقاء عددًا من المداخلات، ركز معظمها على دور الإمارات في تأجيج الصراع في السودان وتورطها في جرائم حرب عبر دعم مليشيا الدعم السريع. كما تطرق النقاش إلى انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في السودان منذ أكثر من عقدين وإفلات من العقاب في الجرائم التي ارتكبت. إضافة إلى دور خطاب الكراهية المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي انطلاقًا من بريطانيا، في تأجيج الفتنة داخل السودان.
يؤكد تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة أهمية استمرار مثل هذه النقاشات للضغط من أجل تحرك دولي فعّال لوقف الانتهاكات في السودان ومحاسبة الجناة. كما نحث المملكة المتحدة والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان احترام القوانين والقرارات الدولية وتنفيذها علي ارض الواقع دون انحياز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة