*يا شعبنا الأبيّ الصابر الصامد، نحييك تحية وطنية خالصة وانت تمر بمراحل عصيبة وامتحان عسير فيه يكون الوطن موحدا وقويا أو ضعيفا مقسما يقع رهينة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الخارجية*. *إن وحدة السودان ارضاً وشعبا ليست خيارا تتنازعه أهواء الطامعين والحالمين إنما ضرورة اقتضاها مفهوم السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني وامتلاك حق الإرادة السياسية التي تحافظ على ارث شعبه وتاريخ نضاله الطويل من أجل سودان موحد قائم على أسس العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية*.
*يا شعبنا الأبيّ الصامد. إن السياسة الكارثية التي ظل ينتهجها نظام الجبهة الإسلامية القومية منذ ان استولى على السلطة الديموقراطية هي نتاج وسبب كل هذا الدمار والخراب الذي حل بالدولة السودانية وأهلها وما اصابهم من قتل وتشريد نزوحا ولجوءا وإفقارا، وزاد على كل تلك السياسات الظالمة اتباعه لسياسة التمييز الجغرافي والإثني بين مواطني الوطن الواحد حيث منع حق استخراج الأوراق الثبوتية وحق التعليم وحق العملة الموحدة وفوق كل ذلك إصداره لقانون الوجوه الغريبة بناءا على الهُوية العرقية والجغرافية الأمر الذي كرس لانفصال في شكله المعنوي والوجداني بين ابناء الوطن الواحد*
*وكنتيجة لتعنت نظام الجبهة الإسلامية القومية ورفضه لكل دعوات التفاوض لإنهاء هذه الحرب اللعينة لجأ الطرف الآخر ممثلا في الدعم السريع والتنظيمات السياسية والكيانات الاجتماعية المتحالفة معه إلى التفكير في تكوين حكومة مهام عاجلة تقوم على حماية وخدمة المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع العسكرية الأمر الذي يكرس خطر الانقسام ويجعله واقعا معاشا ويدخل الدولة السودانية في كارثة وطنية يصعب تداركها* *لكل ما تقدم ترى الجبهة السودانية للتغيير ومع إدراكها التام لخطورة الموقف السياسي وتداعياته المتسارعة ان الحل يكمن في وقف هذه الحرب اللعينة ومن ثم الجلوس والحوار على الأسس التي توحد الشعب السوداني وتضمن وحدة وسلامة أراضيه والجبهة السودانية في سعيها الدؤوب نحو تحقيق السلام لا تشكك في نوايا الوطنيين تجاه اي خطوة يتخذونها نحو تحقيق ذات الهدف وهو تحقيق السلام الشامل.* *فعليه تدعو الجبهة السودانية للتغيير كل الأجسام السياسية والاجتماعية والنقابيّة التي تشاركها الأسس والرؤية السياسية للحل الشامل للأ زمة السودانية لتتحمل مسؤلياتها التاريخية وذلك لاستنهاض الشعب السوداني صاحب المصلحة الحقيقة في وطن واحد يقوم على أساس المواطنة المتساوية.*
*الجبهة السودانية للتغيير* *يوافق الرابع من مارس* 2025
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة