أفادت مصادرنا بأن تشاديين من قبيلة الزغاوة تسببا في إغلاق معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد، وذلك بقرار من السلطات التشادية. كان المواطنان التشاديان قد عبرا الحدود وتوغلا في الأراضي السودانية، حيث قامت مليشيا الدعم السريع باعتقالهما ظنًا منها أنهما يتبعان للقوات المشتركة السودانية، التي تمثل خصمًا عنيدًا لها في المنطقة، وكبدتها العديد من الخسائر.
طالبت السلطات التشادية المليشيا بتسليم مواطنيها، لكن ذلك لم يتم، مما دفعها إلى إغلاق المعبر للضغط على المليشيا لتنفيذ مطلبها.
يُعد معبر أدري نقطة حدودية استراتيجية تربط السودان بتشاد، وهو من أهم المعابر البرية في غرب السودان، حيث يشكل طريقًا بديلاً لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من النزاع في إقليم دارفور.
وفي ظل الأزمة الحالية في السودان، برز معبر أدري باعتباره مسارًا حيويًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب، لا سيما في دارفور وكردفان. وفي أغسطس 2024، استجابت الحكومة السودانية لطلب الأمم المتحدة وقررت فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر لتسهيل تدفق المساعدات. وتم تمديد هذا القرار في نوفمبر 2024 لثلاثة أشهر إضافية، ثم مرة أخرى في فبراير 2025، مما يعكس الأهمية المستمرة للمعبر في تخفيف معاناة المتضررين.
ومع ذلك، لا يزال المعبر يثير مخاوف الحكومة السودانية من احتمال استغلال مليشيا الدعم السريع له لنقل الأسلحة والإمدادات اللوجستية من تشاد، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة ضرورة إبقاء المعبر مفتوحًا، مشيرة إلى أنه يمثل شريان حياة لملايين المحتاجين للمساعدة. ومنذ إعادة فتحه في أغسطس 2024، عبرت من خلاله أكثر من 300 شاحنة مساعدات، محملة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص. كما أرسل “برنامج الأغذية العالمي” قافلة تضم 15 شاحنة عبر المعبر لتقديم الغذاء والتغذية لـ12,500 شخص في مخيم زمزم، الذي يعاني من المجاعة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة