مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات ترتكب مجازر بحق المدنيين في الفاشر: انتهاكات لاتفاقيات جنيف وحملة إبادة جماعية بدعم دولي مستمر في السودان
_ القصف المستمر على الفاشر ومجزرة سوق المواشي: تواصل مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات قصف مدينة الفاشر لأكثر من 15 شهراً، بما في ذلك الهجوم الأخير على سوق المواشي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 14 مدنياً وإصابة أكثر من 20 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. هذه الجرائم جزء من حملة إبادة جماعية واسعة النطاق ضد الشعب السوداني. _انتهاكات اتفاقيات جنيف: ارتكبت مليشيا الدعم السريع جرائم حرب تشمل قتل أسرى الحرب واستهداف المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. أدان اتحاد دارفور في المملكة المتحدة هذه الجرائم، بما في ذلك الفظائع التي وقعت في الكنابي بالجزيرة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها وضمان تحقيق العدالة. _دور الإمارات في الإبادة الجماعية في السودان: دعمت الإمارات مليشيا الدعم السريع بشكل نشط من خلال توفير التمويل والأسلحة والدعم اللوجستي الذي ساهم في عمليات القتل الجماعي والتهجير القسري واستغلال الموارد. هذا الدعم يغذي الحملة الإبادية المستمرة بهدف السيطرة غير القانونية على موارد السودان. _مجموعات مدنية تصعّد التوترات: تعمل بعض المجموعات المدنية والتحالفات السياسية على تأجيج الانقسامات والاضطرابات من خلال الترويج لروايات تزيد من حدة العنف. يشمل ذلك نشر الدعاية والتحريض، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار بشكل أكبر، كما حدث في جنوب السودان، حيث استهدفت أعمال عنف انتقامية اللاجئين السودانيين. _صمت المجتمع الدولي وتصريحات روبيو: ظل المجتمع الدولي، بقيادة إدارة بايدن، صامتاً إلى حد كبير إزاء هذه الأزمة. خلال جلسة تأكيده، وصف السيناتور روبيو الفظائع في السودان بأنها إبادة جماعية، مشيراً إلى دور الإمارات وداعياً إلى المساءلة الدولية واتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجرائم. _صمود وأمل الشعب السوداني: رغم الدمار، يظل الشعب السوداني مصمماً على استعادة أراضيه وإعادة بناء منازله التي دُمّرت أو احتُلت خلال هذه الحرب الإبادية. يطمح السودانيون إلى مستقبل يسوده السلام والعدالة واستعادة الكرامة والحقوق.
شهدت مدينة الفاشر اليوم مجزرة مروعة أخرى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات، حيث قصفت سوق المواشي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 14 مدنياً وإصابة أكثر من 20 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. هذه ليست الحادثة الأولى؛ فقد استمر قصف مدينة الفاشر بشكل متواصل على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية، حيث عانى سكان المدينة الأبرياء من عنف مستمر. وخلال هذه الفترة، تعرض سكان الفاشر لكل أشكال الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بالإضافة إلى حملة الإبادة الجماعية التي تقودها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات.
وإلى جانب هذه الفظائع، كشفت تقارير حديثة عن تلقي مليشيا الدعم السريع أكثر من 400 شاحنة عبر ليبيا، بإشراف مجموعة حفتر، الحليف للإمارات. تم نقل هذه الشاحنات عبر الصحراء الليبية إلى دارفور محملة بالأسلحة والإمدادات لتعزيز الحرب الإبادية المستمرة. يمثل هذا الدعم دليلاً على التزام الإمارات المستمر بتمكين مليشيا الدعم السريع من تنفيذ حملتها الإرهابية، ما أدى إلى عواقب مدمرة على الشعب السوداني.
غزو مدينة رفاعة: جرائم جديدة لمليشيا الدعم السريع
تصاعدت حملة الإرهاب التي تقودها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات في 14 يناير 2025، عندما غزت رفاعة بوسط السودان، بعد أيام قليلة من تحرير مدينة مدني على يد القوات المسلحة السودانية (SAF) والقوات المشتركة. وفي خطوة انتقامية، تحركت مليشيا الدعم السريع سريعاً نحو رفاعة ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة، حيث أحدثت دماراً في صفوف السكان المحليين وارتكبت جرائم حرب فظيعة.
تميز هذا الغزو بعمليات قتل وتعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مما يعكس إصرار مليشيا الدعم السريع على إرهاب الشعب السوداني الصامد وقمعه. أفاد السكان في رفاعة عن هجمات عشوائية واسعة النطاق، وتدمير ممتلكات، وتهجير قسري. تُعد الفظائع المرتكبة في رفاعة جزءاً من الاستراتيجية الإبادية الأوسع للمليشيا، والتي تهدف إلى إخضاع السكان من خلال الخوف والعنف.
انتهاكات أخرى تؤكد على أزمة السودان
هناك تقارير تشير إلى أن الجرائم الإنسانية التي حدثت مؤخراً في منطقة كمبو خمسة تضمنت عمليات قتل لأسرى الحرب (POWs) واعتداءات على المدنيين بتهمة الاشتباه لانتماءهم للدعم السريع. وتشير هذه التقارير إلى أن بعض هذه الجرائم ارتُكبت بواسطة أفراد أنهم ينتمون إلى مليشيات متعددة، بما في ذلك أفراد مرتبطون بقوات درع السودان، وبما في ذلك قتل افراد ايضاً في نفس المناطق.
أثارت هذه الأحداث موجة من الغضب والتوترات الإقليمية، حيث شهدت جنوب السودان هجمات انتقامية ضد اللاجئين السودانيين المقيمين فيها، نتيجة تقارير أفادت بمقتل مواطنين من جنوب السودان على يد مليشيات مسلحة. وأمام هذا التصعيد الخطير، أصدرت حكومتا السودان وجنوب السودان بيانات دعت فيها إلى ضبط النفس ووقف الهجمات ضد اللاجئين الأبرياء. كما شددت الحكومتان على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال من كلا الجانبين.
وفي بيان صادر عن الجيش السوداني، أكدت القوات المسلحة السودانية أنها ستعمل على تقديم أي فرد يُثبت تورطه في مثل هذه الجرائم إلى العدالة، مشيرة إلى التزامها بالقوانين الدولية ومبادئ احترام حقوق الإنسان. هذا الالتزام يأتي في إطار الجهود المستمرة لمنع تفاقم العنف وضمان أمن وسلامة المدنيين، سواء داخل السودان أو في المناطق المجاورة.
دور حكومة بايدن والمجتمع الدولي في الأزمة
لقد فشلت حكومة بايدن والمجتمع الدولي في اتخاذ موقف حاسم تجاه مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات، مما سمح باستمرار الإبادة الجماعية في السودان. على الرغم من الأدلة المتزايدة على تورط الإمارات في دعم هذه المليشيا بالأسلحة والموارد، فإن إدارة بايدن لم تمارس أي ضغوط جدية على الإمارات لوقف هذا الدعم.
خلال جلسة الاستماع لتأكيد ترشيحه، صرح السيناتور روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية في ادارة الرئيس ترامب، بوضوح أن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في السودان تمثل إبادة جماعية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم تعاونها مع الإمارات في قضايا أخرى، يجب أن تواجهها بشأن دعمها لمليشيا متورطة في جرائم ضد الإنسانية.
لقد كان صمت إدارة بايدن، والعديد من الحكومات الغربية الأخرى، مخزياً وغير مبرر. هذا الصمت لم يمنح مليشيا الدعم السريع الفرصة للاستمرار في فظائعها فحسب، بل شجع أيضاً الدول الداعمة لها، مثل الإمارات، على تعزيز دعمها دون خوف من عواقب دولية.
انتهاكات لاتفاقيات جنيف
يشكل الاستهداف المتعمد للمدنيين وقتل أسرى الحرب من قبل مليشيا الدعم السريع انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف. تتطلب هذه القوانين الدولية معاملة إنسانية لأسرى الحرب وحماية المدنيين في مناطق النزاع، إلا أن مليشيا الدعم السريع تواصل تجاهل هذه المبادئ بشكل منهجي.
إلى جانب ذلك، تتحمل مليشيا الدعم السريع مسؤولية سلسلة من الجرائم البشعة التي تشمل القتل الجماعي، التعذيب، السجن، التهجير القسري، تجنيد الأطفال، والنهب المنظم. جميع هذه الأفعال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف القضاء على المجتمعات المحلية السودانية.
الحاجة إلى تحرك دولي عاجل 1. محاسبة الإمارات على دعمها لمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك فرض عقوبات والحد من مبيعات الأسلحة. 2. المطالبة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف. 3. دعم الجهود الإنسانية لتقديم المساعدة للسكان النازحين واللاجئين. 4. مواجهة دعاية مليشيا الدعم السريع، مع تضخيم أصوات المجتمع المدني السوداني لضمان سماع الحقيقة.
خاتمة
إن مجزرة سوق المواشي في الفاشر، واستمرار الجرائم ضد المدنيين وأسرى الحرب، تمثل تذكيراً صارخاً بحملة مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات. لقد كان الصمت الدولي، لا سيما من إدارة بايدن، عاملاً رئيسياً في استمرار هذه الفظائع دون عقاب. يجب أن يتخذ العالم خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية ومحاسبة كل من يدعم أو ينفذ هذه الجرائم بحق الشعب السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست