تحيي مبادرة القضارف للخلاص الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية، الذين سكبوا الدماء والعرق، واستطاعوا تحرير أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، وتوجوا هذه الانتصارات بتحرير مدينة ود مدني درة الولاية. ويأتي هذا امتدادا للانتصارات بولاية سنار، حيث تم تحرير جبل موية والسوكي وسنجة واغلب مناطق الولاية. لقد خرجت جماهير القضارف، في كثير من الأحياء، فرحة بتحرير مدينة ود مدني، مما يدلل على وقوف الشعب مع الدولة، ورفضه القاطع لمليشيا الجنجويد. إن هذه الفرحة العارمة تعبر عن سعادة المواطنين بالتخلص من مليشيا الجنجويد الإماراتية التي قتلت العزل واغتصبت النساء ونهبت الممتلكات وأذلت المواطنين أيما إذلال. ولن تكتمل الفرحة إلا بتحرير كامل ولاية الخرطوم وكردفان ودارفور وسائر أنحاء السودان من دنس الجنجويد. ولكن لقد قللت التجاوزات المؤسفة من هذه الفرحة المستحقة، فقد حدثت جرائم قتل خارج إطار القانون في ولاية الجزيرة، لبعض العزل، بتهمة انهم ينتسبون للجنجويد او يتعاونون معهم. وهذه جرائم مستنكرة لا يرضاها مواطن حر له واعز أخلاقي وفي قلبه ذرة من إنسانية. إن تحرير المناطق التي يحتلها الجنجويد يعني عودة نظامية الدولة، حيث المحاكم هي التي تفصل في الاتهامات. لذلك نحن في مبادرة الخلاص نطالب بالقبض على كل المشتبه بهم في انتمائهم للجنجويد، والقبض على كل المشتبه بهم في قتل عزل بتهمة انتمائهم للجنجويد، وتقديمهم للمحكمة، ليحكم القاضي عليهم بالبراءة أو يوقع بهم العقوبة التي يستحقونها. ان التلكؤ في القيام بهذا الفعل يقدح في مصداقية الدولة وينتقص من أخلاقية هذه الحرب ضد المليشيا.
رحم الله الشهداء وشفى الجرحى وعاجل النصر للدولة وجيشها ضد المليشيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة