نحن اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين نتفهم ان من حق البلد المضيف ان يمارس كافة صور السيادة الوطنية في اراضيه وان يتخذ كافة التدابير التي تعزز مبدا السيادة الوطنية. كما اننا نحترم ونحرص علي الالتزام بكافة القوانين السارية في البلد المضيف.
لكننا كلنا نتطلع في ان تمارس الحكومة اليمنية في صنعاء كافة اشكال الضغط علي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وليس علي السودانيين لكي تقوم المفوضية بإيجاد الحل المستدام للاجئين السودانيين. وهنا نود ان نوضح الاتي للإدارة العامة لشئون اللاجئين وللإدارة العامة لمصلحة الجوازات والهجرة:
1- عدد السودانيين الذين لديهم وظائف اقل من 1% والبقية بدون عمل. 2- معظم اللاجئين وطالبي اللجوء من فئة كبار السن. 3- المساعدة المالية التي تمنح من اجل لبقاء ليست متاحة للكل. علما ان هذه المساعدة تمنح مرة في العام وليس شهريا. بواقع 43.75 دولارا شهريا وذلك لتغطية نفقات الغذاء والسكن والعلاج. هل يكفي هذا المبلغ لتسديد هذه الفواتير الثلاثة؟ في ظل الوضع الكارثي الذي تشهده اليمن ؟وانتم اهل مكة ادري بشعابها . 4- ربط تجديد الوثائق والتقديم للجوء بالحصول علي الاقامة-: هل الاقامة مجانية.؟ من اين للاجئ رسوم الاقامة؟ هل هي وسيلة ضغط علي المفوضية ام وسيلة ضغط علي اللاجئ وطالب اللجوء؟ رسوم الاقامة تريد عن 200 دولار للفرد. من اين لهم ؟ وانتم اكثر الناس دراية بالظروف القاسية التي تحيط بهم . في تقديرنا ان الحل لا يكمن في الزام الفرد بالإقامة بقدر ما يكمن في مساعدته في الوصول الي يلده الاصل وذلك من خلال ازالة جميع العقبات التي تعترضه. كما نامل ان ينظر للسودانيين كابن السبيل ومساعدته في الوصول الي بلده وهذا يعني ان تستدعي الحكومة اليمنية موروثها الثقافي الذي يوفر الحل لابن السبيل لاسيما وان اليمن اكثر دول المنطقة تمسكا ومدافعا بالقيم والتراث. امر اخر علي الحكومة ان تمارس الضغط علي المفوضية السامية للشؤون وليس علي السودانيين .الزام السودانيين بالإقامة كشرط مقابل طلب اللجوء او مقابل تجديد الوثائق قد يعني ما يعني ان السوداني شخص غير مرغوب فيه لا سيما ان السودان هو البلد الوحيد الذي ارسل جنودا للقتال في اليمن. علاوة علي ذلك ربط تجديد الوثائق بالإقامة يودي الي جرمان السودانيين من الحصول علي الخدمات لان السوداني لا يملك رسوم الاقامة علما ان المفوضية وشركائها قد اتفقوا علي حرمان كل فرد من الخدمات اذا كان هذا الفرد لا يمتلك وثيقة سارية المفعول. بالإضافة الي ذلك نطرح السؤال التالي: من يحمي اللاجئ وطالب اللجوء المفوضية ام حكومة البلد المضيف؟ المفوضية من جانبها تؤكد ان الحماية مسئولية الحكومة. عليه علي الحكومة ان نمارس الضغط علي المفوضية وليس علي السودانيين. من هنا نحن السودانيين لاجئين وطالبي لجوء باليمن نناشد كلا من الامم المتحدة –وكالة غوث اللاجئين المنظمات الحقوقية و المجتمع الدولي مناصرة قضية اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين العالقين باليمن و مساعدتهم كالاتي: 1- نقلهم الي بلد اخر حتي يتمكنوا من اعادة بناء حياتهم والعيش بكرامة.
لماذا نطالب ذلك من المجتمع الدولي:
1-لان التدابير التي تتخذها سلطة البلد المضيف تنتهك الحقوق التي اقرها ميثاق جنيف 1951
2- السودانيين في امس الحاجة الي الحماية القانونية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست