بسم الله الرحمن الرحيم مبادرة القضارف للخلاص بيان حول استشهاد مواطن على يد جهاز الامن وتعاضد مجتمع كسلا والسودان
تدين مبادرة القضارف للخلاص بأشد العبارات مقتل المواطن الأمين محمد نور بزنازين جهاز الأمن بمدينة كسلا، يوم السبت الأول من أمس، بعد اعتقاله وتعرضه للتعذيب. إن جهاز الأمن والمخابرات لم ينس شيئا ولم يتعلم شيئا، إذ عاد لذات ممارساته القديمة من تنكيل وتعذيب للمواطنين وقتل خارج إطار القانون. إن هذه الحادثة تذكرنا بحادثة اغتيال الشهيد الأستاذ احمد الخير، وهي الممارسات التي ادت إلى اندلاع ثورة ديسمبر العظيمة. إن هذه الممارسات، إن لم يتم تداركها، ستؤدي الى تفاقم ازمة البلاد التي تخوض الآن حربا شرسة، في مواجهة الإمارات ومخلبها مليشيا الجنجويد، التي تهدد وجود الدولة نفسه. كما ان البلاد الآن تعج بالكوارث نتاج للسيول، التي فاقمت ازمات الحرب، في سائر وطننا السودان، ولا سيما في شرقنا الحبيب، حيث جرف السيل سد أربعات، مما أدى إلى استشهاد الكثير من المواطنين ودمار بنيات تحتية وقرى كاملة. لقد زعم مدير جهاز الأمن أن للشهيد صلة بمليشيا الجنجويد، وهي حجة باطلة، لأن الفصل في اتهام كهذا من اختصاص الأجهزة العدلية. كما أن واقع الحال يقول ان جهاز الأمن والمخابرات بفعائله الشائنة هذه، هو الذي يدعم مليشيا الجنجويد، بتأليب المواطنين ضد سلطة الأمر الواقع وضد القوى الأمنية والجيش، ويعطي مبررا لأكذوبة مليشيا الجنجويد، التي تدعي انها تحارب الفلول. ولا شك أن المليشيا ستستثمر في هذه الحادثة لخلق مزيد من الفتنة. إننا في مبادرة القضارف للخلاص نحيي وقفة التجار بسوق كسلا والمواطنين وتضامنهم المشرّف مع اسرة الشهيد، مما ادى الى تطور إيجابي في القضية، ورجوع المسؤولين إلى الحق، بتسليم المتهمين الخمسة للنيابة العامة. إن شرق السودان الآن هو مستقر الكثيرين من أهل السودان، الذين فروا من جحيم مليشيا الجنجويد. ويبدو أن هنالك نافذين في الأجهزة الأمنية يعملون على تفجير الشرق خدمة للمليشيا. حفظ الله السودان وأطفأ نار الفتنة، ورحم الله الأمين وتقبله شهيدا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة