استهداف الدعم السريع للمستشفيات والمدنيين في الفاشر والسودان ككل، مستشفى إقرأ، مركز غسيل الكلى والنو نماذج لذلك
قصف مستشفيات بواسطة ميليشيا الدعم السريع: هجمات المجموعة الارهابية على الفاشر تستهدف المستشفيات مثل مستشفى إقرأ (٧ قتلى مدنيين تم رصدهم حتى اليوم جراء هذه الجريمة) ومركز غسيل الكلى، مما يتسبب في وقوع ضحايا مدنيين وانتهاك قرارات الأمم المتحدة. الهجمات على مستشفى النو في أم درمان تزيد من تعريض الأرواح للخطر. محاسبة الجناة: يجب على العالم إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والضغط على الإمارات العربية المتحدة لوقف إمدادات الأسلحة، والمطالبة باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية.
لقد وصل استهداف المدنيين ومناطق الخدمات الحيوية في السودان إلى نقطة حرجة ومثيرة للقلق، حيث ترتكب ميليشيا الدعم السريع جرائم حرب فظيعة باستهداف المستشفيات والمدنيين والخدمات الحيوية. في يوم الثلاثاء الموافق ٢٥ يونيو ٢٠٢٤، قصف المدفعية الثقيلة لميليشيا الدعم السريع مجددًا أحياء ومستشفيات مدينة الفاشر. تم استهداف مستشفى إقرأ التخصصي، وهو مرفق خاص يقع شمال السوق الكبير وسط المدينة. أسفرت هذه الهجمة عن مقتل ٧ مواطنيين وإصابة آخرين. تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز الصحي الخاص قدم أيضًا خدمات علاجية طارئة لحالات كسور العظام.
لم تتوقف هجمات قوات الدعم السريع عند هذا الحد. في يوم الأحد الموافق ٢٣ يونيو، استهدفت نفس المجموعة الارهابية مركز غسيل الكلى في الفاشر من خلال القصف المستمر على المدينة. هذا القصف العنيف طال أيضاً المناطق السكنية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين. تشكل هذه الأفعال جرائم حرب واضحة وتستدعي اهتماماً دولياً عاجلاً وتدخلاً فورياً.
لم يتسبب القصف والتدوين المتواصلين من قبل الدعم السريع على الفاشر في وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين فحسب، بل أدى أيضاً إلى تدمير البنية التحتية الحيوية. تم تدمير جزء من المستشفى السعودي، أحد آخر المرافق الصحية العاملة في المدينة، بما في ذلك صيدلية الإمدادات الطبية. وأسفرت الهجمة بشكل مأساوي عن مقتل الصيدلانية آمنة أحمد بخيت. تأتي هذه الأضرار رغم قرارات مجلس الأمن الدولي الواسعة التي تدعو إلى رفع الحصار وحماية المدنيين. فشل المجتمع الدولي في تنفيذ هذه القرارات يبرز الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.
وفي إضافة إلى هذا المشهد المروع، قامت ميليشيا الدعم السريع بتدوين استهدف مستشفى النو في أمدرمان. هذه المحاولة المتعمدة لإخراج المستشفى من الخدمة تشكل جريمة حرب فاضحة. تُعرض هذه الأفعال حياة العديد من المرضى والمدنيين الأبرياء للخطر.
يدعو إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة وحسم لوقف هذه الجرائم. إن استهداف ميليشيا الدعم السريع للمستشفيات والمدنيين يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتبعه اجراءات فعالة من قبل المجتمع الدولي المتقاعس.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة للوقوف على دور الإمارات كداعم تسليحي لميليشيا الدعم السريع. يجب الضغط على الإمارات لوقف دعمها لهذه الأنشطة الإجرامية ومحاسبتها على تواطئها. فشل المجتمع الدولي في التحرك ضد مثل هذه الجهات القوية يزيد من استمرار دورة جرائم الحرب والإفلات من العقاب.
في الختام، من الضروري أن يدرك القادة والمنظمات العالمية خطورة الوضع في السودان ويتخذوا خطوات فورية لحماية المدنيين، وضمان استمرار عمل الخدمات الحيوية، ومحاسبة الجناة على أفعالهم. لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما يتم قصف المستشفيات وقتل الأبرياء. التدخل الدولي الفوري ليس فقط ضرورياً؛ بل هو واجب أخلاقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست