قام الدعم السريع بخرق قرار مجلس الامن القاضي بفك حصار الفاشر وايضا عدم مهاجمة المدينة وقتل المدنيين. فعل ذلك بعد ساعات من القرار ليستمر في حملته الوحشية ضد المدنيين. ومقتل قائده على يعقوب (قائدة حملة الابادة الجماعية في الفاشر). أسفرت هذه هجمات خلال الايام الاخيرة عن عن مقتل وإصابة مدنيين. لم يسلم العاملون في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية، النشطاء والمتطوعين في إغاثة اهلهم من هذه المجموعة الإرهابية. ردود المجتمع الدولي جاءت محبطة لانسان السودان وغير كافة، حيث فشل في إدانة أعمال الدعم السريع أو الضغط على دولة الامارات لوقف عملية تسليح الدعم السريع المستمرة او تقديم مساعدات إنسانية كافية. هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لوقف المعاناة، بما في ذلك الإدانة الدولية الفورية، وإنشاء مناطق آمنة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتدخل المحكمة الجنائية الدولية. في الجانب الاخر من البلاد، جريمة اخرى في منطقة الشيخ السماني وقتل ١٨ مواطن من ضمنهم اطفال ونساء بواسطة الدعم السريع. ١٤ يونيو ٢٠٢٣ يوم دامٍ، عام على الجريمة البشعة التي تمت بواسطة الدعم السريع وهي التمثيل بجثمان خميس عبدالله ابكر والي غرب دارفور .
**الأزمة الإنسانية تتفاقم في الفاشر** أصبحت الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بؤرة للمعاناة حيث كثفت ميليشيات الدعم السريع حملتها الوحشية ضد المدنيين. منذ 7 يونيو 2024، تصاعد العنف بشكل كبير، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ستة أطفال وإصابة العديد من الآخرين، وفقًا لليونيسف. كما قُتل 35 شخصًا في 10 و11 يونيو نتيجة قصف مباشر بواسطة الدعم السريع على مناطق المدنيين. حولت الهجمات العشوائية لهذه الميليشيا الأحياء الآمنة سابقًا مثل تُمباسى إلى مناطق ضحايا. شمل ذلك القصف المأساوي لمراكز إيواء النازحين في مدارس حي القاضي ودار السلام، مما يبرز الوضع الحرج للفئات الأكثر ضعفًا. قام الدعم السريع بخرق قرار مجلس الامن القاضي بفك حصار الفاشر وايضا عدم مهاجمة المدينة وقتل المدنيين. فعل ذلك بعد ساعات من القرار ليستمر في حملته الوحشية ضد المدنيين. ومقتل قائده على يعقوب (قائدة حملة الابادة الجماعية في الفاشر).
**صمت المجتمع الدولي المدوي** على الرغم من الأزمة الإنسانية المتزايدة، كان رد فعل المجتمع الدولي غير كافٍ بشكل مؤسف. دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) مرارًا ناقوس الخطر، محذرًا من التأثير الشديد على العمال والعمليات الإنسانية في الفاشر وأيضًا في مناطق أخرى في السودان. في 10 يونيو 2024، توفي عامل إغاثة من منظمة غير حكومية دولية متأثرًا بجروح ناجمة عن طلق ناري في 1 يونيو، مما يجعله سادس حالة وفاة بين عمال الإغاثة في السودان في الأسابيع الستة الماضية. في يوم ١٣ يونيو ٢٠٢٤، أصدر مجلس الأمن قرارًا بقيادة المملكة المتحدة يطالب الدعم السريع بالوقف الفوري لحصار مدينة #الفاشر بالسودان. ما نطلبه من مجلس الامن هو الادانة الواضحة لهذه المجموعة الارهابية التي تقوم بجرائم حرب في حق المدنيين بدعم من دولة #الامارات. كل الادلة توضح ذلك.
** جرائم حرب ميليشيات الدعم السريع** أفعال ميليشيا الدعم السريع في الفاشر وأجزاء أخرى من السودان ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منظمة للعنف والإرهاب. أطلق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (ICC)، كريم خان، تحقيقًا عاجلاً في مزاعم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور، بما في ذلك الفاشر. في بيان فيديو، أعرب خان عن قلقه إزاء الجرائم الدولية الواسعة الانتشار التي تُرتكب، مؤكدًا على ضرورة التحقيق الجاري.
**الهجمات على الجهود الإنسانية والبنية التحتية المدنية** لم ترحم حملة ميليشيا الدعم السريع الوحشية عمال الإغاثة ولا البنية التحتية المدنية. تقارير من أطباء بلا حدود (MSF) وشهود العيان من العاملين تكشف أن جنود ميليشيا الدعم السريع اقتحموا مستشفى الجنوب في الفاشر، وأطلقوا النار ونهبوا المنشأة، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة لأطباء بلا حدود. أجبرت هذه الهجمات على تعليق الأنشطة الطبية الحيوية، مما ترك الآلاف بدون رعاية أساسية. أفادت أطباء بلا حدود أنه بينما تمكن معظم المرضى والعاملين من الفرار، فإن الوضع الفوضوي جعل من المستحيل تأكيد عدد الضحايا.
**العالم والتقاعس** لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في تجاهل معاناة الشعب السوداني. أدانت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، هجمات مليشيات الدعم السريع المروعة، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لجلب السلام إلى السودان. وأكدت أن الحرب المستمرة تدمر البلاد وشعبها، مدفوعة بالسعي الأناني للسلطة من قبل قادة ميليشيا الدعم السريع مثل حميدتي.
**التكلفة البشرية: قصص من على الأرض** تكلفة حملة ميليشيا الدعم السريع البشرية مذهلة. في الفاشر، قُتل ثمانية متطوعين من مطبخ خيري في حي تُمباسى في القصف العنيف بواسطة الدعم السريع. الضحايا، بما في ذلك أفراد مثل فتح الرحمن وسعد أبكر وعصام ادم مدني، كانوا مكرسين لمساعدة مجتمعهم. تؤكد وفاتهم استهداف المدنيين بواسطة هذه المجموعة الارهابية والخسارة الهائلة التي تعاني منها العائلات والمجتمعات.
**دور المنظمات الإنسانية** على الرغم من المخاطر الهائلة، تواصل المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن يحتاجون إليها. أعلنت منظمة ريليف إنترناشونال مؤخرًا عن وفاة موسى آدم سليمان، وهو عامل إغاثة توفي بسبب مضاعفات إصابة بطلق ناري. أشار كاشف شفيق، المدير القُطرِي للمنظمة، إلى العنف والمعاناة المستمرين في شمال دارفور وفي جميع أنحاء السودان، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الفظائع.
**أهمية المساعدات الإنسانية العاجلة** تظل المساعدات الإنسانية شريان حياة لا يُستغنى عنه لعدد لا يحصى من السودانيين المتأثرين بالنزاع. أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) أنه بعد أسابيع من التأخير، وصلت أخيرًا ثلاث شاحنات محملة بالإمدادات الأساسية إلى شمال دارفور. هذه الإمدادات حيوية لـ 1,140 عائلة محتاجة في مناطق أم برو وكرنوي. تلعب العمليات عبر الحدود من تشاد دورًا حاسمًا في إيصال المساعدات إلى المحتاجين بشدة. هذه الكمية مجرد قطرة في بحر، حيث أن الحاجة الفعلية ضخمة ولا يتم تلبيتها من قبل المجتمع الدولي على الرغم من الدعوات العاجلة المتعددة من المنظمات الإنسانية. هذا الأمر مطلوب للسودان ككل، وبشكل خاص في دارفور والفاشر، وكذلك للاجئين السودانيين في شرق تشاد وجنوب السودان وإقليم أمهرة في إثيوبيا.
** إدانات دولية لا ترتقي إلى افعال** يواصل القادة المحليون والدوليون التعبير عن إدانتهم لأفعال قوات الدعم السريع. عبر ميشيل لاشاريتي، رئيس طوارئ أطباء بلا حدود، عن غضبه من هجوم قوات الدعم السريع على مستشفى الجنوب، مؤكدًا أن إطلاق النار داخل مستشفى يتجاوز الحدود المقبولة. تعكس إدانته الشعور العام بأن مثل هذه الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الإنساني غير مقبولة ويجب إيقافها. ومع ذلك، فإن هذا غير كافٍ؛ الكلمات الفارغة من المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، اثنان منهما نعلم بالفعل أنهما أجريا محادثات سرية مع مرتكبي الجرائم، ميليشيا الدعم السريع، يجب أن تفعل المزيد لحماية شعب السودان. عدم تحركهم يطيل من معاناة الناس ويزيد من عدد الضحايا. الضغط على الإمارات هو المفتاح لوقف دعمها للميليشيا الارهابية (الدعم السريع) لوقف جرائم الحرب والابادة الجماعية المرتكبة في السودان ودارفور على وجه الخصوص.
**جريمة قرية الشيخ السماني** قرية الشيخ السماني، وحدة ود دونسة، شمال شرق سنّار. وجريمة ضد الانسانية جديدة بواسطة الدعم السريع، بمباركة اعوانهم السياسيين والدولة التي تمدهم بالسلاح، مقتل ١٨ (الاحصاءات الحالية) من المدنيين من ضمنهم اطفال ونساء، وجرح العشرات، وتشريد الاهالي، في جريمة متكررة تعكس نهج هذه المجموعة الارهابية. فقط بعد سويعات من قرار مجلس الامن بخصوص حماية المدنيين وعدم التعرض لهم. الارهاب لا يأبه بقرارات غير حاسمة. العالم يصمت حيال جرائم الحرب ضد مدنيي السودان.
**عام على التمثيل بجثمان خميس عبدالله أبكر** قبل عام…قام الدعم السريع متمثلاً في قائده في غرب دارفور، عبدالرحمن جمعة بارك الله، باوامر من آل دقلو وعلي يعقوب،قاموا بقتل خميس عبدالله ابكر، ومن ثم التمثيل بجثمانه بطريقة بشعة.من اصعب التقارير التي تم كتابتها بعد تفريغ محتوى فيديوهات تدنيس جثمان الوالي.
**الخاتمة والإجراءات العاجلة:** وصلت الفظائع المستمرة في السودان، وخصوصًا في الفاشر والمناطق المحيطة، إلى نقطة حرجة ومدمرة. تم تورط ميليشيا الدعم السريع بشكل مباشر في العديد من الفظائع، بما في ذلك قتل المدنيين واستهداف العاملين في المجال الإنساني وتدمير البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس. لا تشكل هذه الأفعال انتهاكات صارخة للقوانين الإنسانية الدولية فحسب، بل تؤكد أيضًا دور ميليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية إجرامية. كان رد فعل المجتمع الدولي غير كافٍ بشكل مقلق، مما ترك الشعب السوداني يعاني من صعوبات لا توصف.
**الإجراءات العاجلة:**
1. **الإدانة الدولية الفورية واتخاذ الإجراءات:** يجب على المجتمع الدولي أن يدين بشكل لا لبس فيه أفعال ميليشيا الدعم السريع وأن يصنفها كمنظمة إرهابية. يشمل ذلك فرض عقوبات مستهدفة على قادة قوات الدعم السريع والكيانات/ الدول الداعمة لهم.
2. **ممرات إنسانية ومناطق آمنة:** إنشاء ممرات إنسانية ومناطق آمنة لضمان حركة وحماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، العالقين في المناطق المتضررة.
3. **زيادة المساعدات الإنسانية:** تعبئة وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية والمأوى، خاصة لأولئك في مخيمات النازحين والاجئين السابق ذكرها وايضاً المناطق المتضررة.
4. **تدخل المحكمة الجنائية الدولية (ICC):** دعم وتسريع تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان، دارفور على وجه الخصوص. يشمل ذلك جمع الأدلة وحماية الشهود وضمان محاسبة الجناة.
5. **تعزيز الشراكات المحلية والدولية:** تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية والهيئات الدولية مثل اليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأطباء بلا حدود لضمان استجابة منسقة وشاملة للأزمة.
6. **الضغط الدبلوماسي:** ممارسة الضغط الدبلوماسي بواسطة المجتمع الدولي على حكومة الإمارات لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك وقف تسليح ميليشيا الدعم السريع التي تعمل على استهداف المدنيين عبر جرائم الحرب.
أظهر نهج ميليشيا الدعم السريع طبيعتها الإرهابية بشكل لا لبس فيه، وفشل المجتمع الدولي في الرد بفعالية يعد ظلمًا كبيرًا للشعب السوداني. الإجراءات الفورية والحاسمة ضرورية لوقف المعاناة واستعادة السلام والأمن في المنطقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست