|
|
 حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة NEW JEM:بيان ذكرى إعادة تأسيس الحركة
|
08:08 PM May, 23 2024 سودانيز اون لاين
بيانات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر
إلى جماهير شعبنا الصابر الصامد
إنه الثاني والعشرون من شهر مايو 2024م الذي يصادف ذكرى إعادة تأسيس الحركة, نترحم فيه على أرواح شهدائنا الأبرار ونجدد فيه إلتزامنا الصارم وعهدنا القاطع مع الشهداء وجماهير شعبنا المنكوبين من اللاجئين في دول الجوار الإقليمي والنازحين في مدن السودان المختلفة, وكل ضحايا حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تعرضوا لها.
تجيئُ هذه الذكرى بعد مرور أكثر من عام على حرب الخامس عشر من إبريل 2024 التي أُستُهدِفَ بها الشعب السوداني ومؤسسات الدولة السودانية ومقدراتها ومواردها الطبيعية, والتي تُعَدُّ أكثر الحروب الأهلية دموية وتدميراً للبنى التحتية, وإنتهاكا لكل القوانين والأعراف والمواثيق الوطنية والإقليمية والدولية, وأكثر الحروب تشريداً وتهجيراً وقتلاً ونهباً للشعب السوداني منذ أن تأسست الدولة السودانية.
نخاطبكم اليوم وتكاد تكون حلقات التآمر الداخلي والخارجي على مستقبل الدولة السودانية في أخطر مراحلها, حيث لم يجد المتآمرون من خارج حدود الوطن الفرصة لتمرير مخططاتهم لهدم الدولة السودانية الا بعد أن أخفق قادة البلاد للمرحلة الإنتقالية (دون إستثناء) في فترة ما بعد سقوط نظام البشير. حيث إنصب همهم على الإقصاء والتشفي من جهة والتمكين وتغييب القانون والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع ضد العُزّل في كريندنق، كرينِك، مستري، سربا، طويلة، قريضة، والجنينة وكثير من مدن ومناطق السودان المختلفة من جهة اخرى.
إنّ حرب الخامس عشر من إبريل المستعرة, والتي يعاني من آثارها شعبنا ليل نهار, خاصةً بعد أن تسببت في لجوء ونزوح الملايين من شعبنا الى خارج حدود الوطن في عدد من دول جوارنا الإقليمي القريب والبعيد بحثاً عن الأمن والأمان، كما هُجِّر الملايين من بيوتهم وسُرِقت ممتلكاتهم ومقتنياتهم وأُرتُكِبَت ضدهم أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، هي من أخطر الحروب الدائرة الآن في العالم.
أننا نتقدم بالشكر الجزيل لقادة وشعوب هذه الدولة الصديقة للشعب، التي إستقبلت وآوت الفارين من جحيم الحرب المستعرة والتي إستهدفت فيها مليشيات الدعم السريع المواطنين العُزّل وإتركبت بحقهم كل جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الأعزل وبشهادة العالم. أننا في حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة نُحمِّل مليشيات الدعم السريع وتوابعها من الجنجويد المسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية لكل الجرائم التي أرتكبتها ضد شعبنا الأعزل.
إنّ النضالات التي شهدتها الدولة السودانية كانت من أجل التوزيع العادل للثروة وتقديم الخدمات والتنمية، وبناء مؤسسات قومية وطنية قوية توفر الخدمات الضرورية والأساسية للشعب السوداني, وتوفر فرص عمل بعدالة وحيادية. أما الحرب التي تخوضها الدعم السريع والمتحالفين معها لا تحمل أي أجندة سياسية وطنية، بل تحمل أجندة إحتلالية إستعمارية وأجندة خارجية تستهدف وحدة السودان والسيطرة على مقدرات وموارد الدولة السودانية. لذلك، فإنّ حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة تشجب وتُدين وبأغلظ عبارات الشجب والإدانة مليشيات الدعم السريع وحلفاءها من الجنجويد وغيرهم لما ترتكبها من جرائم بشعة ضد شعبنا الأعزل خاصةً تلك الجرائم التي ارتكبت ضد قبيلة المساليت والقبائل الأخرى في كل ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة.
جماهير شعبنا الأبي
سيظل مشروعنا النضالي من أجل وحدة السودان ومحاربة الفساد والمفسدين, ومن أجل إقامة دولة المواطنة المتساوية التي يتساوى فيها شعبنا في نيل حقوقه، ويحصل على التنمية المتوازنة، وتكون مؤسسسات الدولة محايدة لا تفرق الشعب على أساس اللون أو الجهة او الجنس او الإنتماء الديني أو الولاء السياسي. وحتى بلوغ هذا الهدف، وإعلاءاً لروح المسؤولية الوطنية، نجدد موقفنا بأننا نبذل قصارى جهدنا للمحافظة على وحدة السودان بالمحافظة على المؤسسات القائمة من أجل إستمرارية الدولة السودانية موحدة حتى هزيمة مشروع تفكيك السودان وإحتلاله والسيطرة على موارده, ومن ثم الجلوس على طاولة حوار سوداني سوداني لا يقصي أحداً, والإتفاق على عقد إجتماعي جديد أساسه الوحدة الوطنية, وإعادة تأسيس وبناء دولة المواطنة المتساوية. وأننا ندعوا جماهير شعبنا للوقوف وبصلابة في وجه كل التحديات التي تواجهها الدولة السودانية اليوم, ودعم مؤسسات الدولة القائمة وتفويت الفرصة على المتآمرين.
شعبنا في معسكرات اللجوء والمهجّرين خارج حدود الوطن, والنازحين الى مدن السودان المختلفة, أننا نتألّم بأوضاعكم الإنسانية والصحية والامنية المذرية, نعاهدكم بأننا سنبذل كل ما بوسعنا لتخفيف آثار هذه الحرب اللعينة, وسنعمل بكل جد من أجل عودتكم الى دياركم الأصلية والعودة الى بيوتكم وإعادة ممتلكاتكم وأن تنعموا بالأمن والسلام والإستقرار، بأقلّ خسائر ممكنة.
أننا نطمئن جماهير شعبنا وعضوية الحركة وقواعدها القوية، بأنه بالرغم من ما واجهناه من ظروف و أوضاع إنسانية، إجتماعية، عسكرية وأمنية عصيبة منذ اليوم الأول من حرب الخامس عشر من إبريل 2024, إلّا أن حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة اليوم في أفضل حالاتها منذإعادة تأسيسها في الثاني والعشرون مايو 2024م, وذلك لما تتمتع بها الحركة من إلتفاف جماهيري, وإنتشارها الواسع, وتطوير وتوسيع علاقاتها الخارجية والداخلية ومع محيطنا الإقليمي والدولي وتطوير علاقاتنا مع المنظمات الإقليمية والدولية ومع الحكومات في شتى بقاع العالم. كل ذلك بعزيمة وصبر ومثابرة زملائي في كابينة القيادة وعضوية الحركة, لكم منا جزيل الشكر والتقدير. بقيَّ لنا أن نجدد عهدنا معاً بالإستمرار في هذا الطريق المعبد بدماء الشهداء والجرحى الكرام, ودموع الثكالى والأيتام وآلام الأطفال, حتى تحقيق ما إستشهد من أجله الآلاف من الشهداء والآلاف من الجرحى والمصابين.
رسالتنا لعضوية الحركة وجنودها الأبطال, قد تعاظمت اليوم تحديات السلام والإستقرار في السودان من أي وقت مضى, علينا جميعاً أن نضاعف جهودنا السياسية والإنسانية وغيرها من أجل إعادة من شردتهم الحرب وبأقل الخسائر الممكنة. أننا ندعوكم للإلتحاق بميادين الحركة من أجل الإعداد لمواجهة تحديات السلام والإستقرار في السودان.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى الميامين.
د. منصور أرباب يونس
رئيس حركة العدل المساواة السودانية الجديدة
القائد الأعلى لقوات الحركة
الأربعاء: 22.05.2024
|
|
  
|
|
|
|
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست