إستهداف الاطفال وبقية السكان والبنية التحتية الحيوية
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائدي المجرميّن عمليات ويعقوب، والضغوط تتزايد من أجل المزيد
هجمات اجرامية مستمرة يشنها الدعم السريع على السكان المدنيين في مدينة الفاشر، شمال دارفور. حتى اليوم، من 10 الى 15 مايو 2024، أسفرت القصف المستمر من قبل الدعم السريع عن مقتل ما يقرب من 60 مدنيًا بما في ذلك الأطفال، وإصابة أكثر من 300 شخص بجروح بالغة (تقرير اطباء بلا حدود).
تكتيكات قوات الدعم السريع الوحشية تعكس جرائم الحرب في جميع أنحاء دارفور
الهجوم المتكرر للدعم السريع على الفاشر يعكس التكتيكات التي يستخدمونها في جميع أنحاء دارفور. استهدافهم المتعمد للمناطق المكتظة بالسكان بالمدفعية الثقيلة والصواريخ هو محاولة واضحة لترويع وتشريد سكان المدينة. هذا يردد صدى التقارير المروعة عن العنف، بما في ذلك العنف الجنسي ضد المدنيين، وتدمير البنية التحتية، والتشريد الذي شهدته أجزاء أخرى من دارفور.
استهداف الرعاية الصحية واستخدام المدنيين كرهائن:
يعد تدمير الدعم السريع للمرافق العامة بما فيها استهداف مستشفى بابكر نهار، وهو شريان حياة حيوي مهم لسكان المدينة والقرى حولها. هذا الفعل يبرز أكثر ما يريدون تحقيقة من دمار واستعدادهم لشل المؤسسات التي تقدم الرعاية الطبية الحيوية.
العقوبات المستهدفة مرحب بها ولكن هناك حاجة إلى المزيد:
في 15 مايو 2024، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قادة رئيسيين في الدعم السريع، بما في ذلك عثمان محمد حامد (عثمان عمليات - قائد عمليات قوات الدعم السريع) وعلي يعقوب (قائد قوات الدعم السريع - وسط دارفور) هي خطوة مرحب بها، لكنها ليست كافية. نحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف الارهاب وجرائم الحرب التي تمارسها هذه الميليشيا، بما في ذلك استهداف قادتهم بعقوبات اكثر صرامة تعمل على توقيفهم والتحقيق معهم، بمن فيهم الإخوة دقلو (محمد حمدان، عبد الرحيم، والقوني).
نداء عاجل ومُلِح للمجتمع الدولي:
وقف تدفق الأسلحة: استمرار تسليح الدعم السريع من قبل الإمارات هو عامل رئيسي يمكّنهم من ارتكاب جرائم الحرب والإرهاب. ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على الإمارات لوقف جميع الأنشطة التسليحية التي تتم عبر شحنات جوية متعددة. محاسبة الجناة: قادة الدعم السريع كلهم متورطون في عمليات الابادة الجماعية، لذلك عقوبات اكثر صرامة والتوقيف للتحقيق هي الخطوات التي قد تحد من الجرائم الفظيعة الواقعة على المدنيين. حماية المدنيين: يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة وحماية المدنيين في الفاشر وفي جميع أنحاء السودان. يشمل ذلك نشر قوة حفظ سلام قوية وإنشاء ملاذات آمنة للنازحين. زيادة المساعدات الإنسانية: من الضروري بمكان الاسراع في عملية التنفيذ وذلك لتخفيف معاناة الناس في الفاشر ودارفور. يجب على المجتمع الدولي الضغط على هذه الميليشيا الإرهابية بحيث تكون هناك ممرات آمنة واضحة لإيصال المساعدات إلى المدينة دون اعتراض، المجتمع الدولي متقاعس وغير مهتم، عليه يجب المتجمع الدولي تحمل المسؤولية والاسراع في التنفيذ. ووفقًا للمؤتمر الصحفي لكليمنتين نكويتا-سلامي - منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في 15 مايو 2024، ذكرت أن الأمم المتحدة لا تزال غير قادرة لإيصال المساعدات إلى المدينة منذ أوائل أبريل، وهو ما يعد كارثة وسيُحدِث كارثة اكبر اذا لم يتغير ذلك (المرجع 2).
أخيراً:
محاولات الدعم السريع اليائسة للسيطرة على الفاشر من خلال تجنيد المرتزقة وإلحاق الخسائر بالمدنيين ترسم صورة قاتمة. أعمالهم ليست مدفوعة بأيديولوجية القتل فحسب ولكن ايضاً السعي لتحقيق المكاسب الشخصية والسلطة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وحسم قبل أن تنحدر الفاشر إلى مزيد من الهجمات المتكررة بواسطة ميليشيا الدعم السريع التي تعمل الى ابادة الشعب هنالك كما فعلت في غرب الاقليم (المرجع ٣).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة