أعرب إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور والسودان ككل، كما جاء في تقرير منظمة أطباء بلا حدود (المرجع 1). ورسم بيان المنظمة الأخير صورة قاتمة لمنطقة على شفا كارثة، حيث تتعرض حياة الملايين للخطر ومجاعة جامحة.
وفي حديث مع ممثل الاتحاد قال "نشعر بالفزع إزاء جرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والتي تجسدت في الهجوم الصاروخي الأخير على المدنيين في سوق أبو شوك (المرجع 2). الذي ادى الى قتل ٣ اشخاص من المدنيين في شمال دارفور على حسب تقارير دارفور نيوز. علاوة على ذلك، ظهر يوم الجمعة 8 مارس 2024، مقطع فيديو مروع (المرجع 3)، يكشف عن التكتيكات الوحشية التي يستخدمها أفراد قوات الدعم السريع. وأظهرت اللقطات عملية تعذيب مروعة، حيث تم تعليق أحد المعتقلين رأسا على عَقِب من ساقه ثم غمروهوا بطريقة همجية في مجرى النهر. وقد أظهر هذا الأسلوب اللاإنساني، الذي يذكرنا بالإيهام بالغرق، الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها هذه القوات".
وفي السياقٍ مُتّصل، تعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحل الجزئي لشمال دارفور غير كافية على الإطلاق (المرجع 4). ويتوجب العمل على نقل تجربة مدينة الفاشر إلى مناطق أُخرى في الإقليم وأيضاً باقي المناطق المنكوبة بالحرب، حيث لا يزال الملايين في دارفور وكذلك في الخرطوم والجزيرة غير قادرين على الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب القيود المفروضة على الحركة عبر الحدود وخطوط المواجهة. إن إستخدام الجوع وعرقلة تدفق المساعدات من قِبَل قوات الدعم السريع يعد من الجرائم التي تُضاف إلى سجلها الدامي.
إننا نحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على إتخاذ إجراءات فورية وحاسمة والتي يمكن تلخيصها في التالي: ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان، بما في ذلك عبر خطوط الحرب. منح منظمات الإغاثة الحماية اللازمة وضمانات السلامة للعمل بفعالية. محاسبة مرتكبي جرائم الحرب الحالية، ومن بينهم قائد قوات الدعم السريع حميدتي، وأخويه عبد الرحيم والقوني دقلو، وعبد الرحمن جمعة بارك الله المتهمين بإرتكاب جرائم حرب في دارفور خلال الاشهر الماضية. وأيضاً ضرورة إلقاء القبض على البشير ومُتهَمي المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من الهجمات والتهجير. ويمكن أن يكون ذلك من خلال توفير التفويض والدعم اللازم للقوات المشتركة، المكونة من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لتوسيع مناطق عملياتها وايضاً تركيز عملها على حماية المدنيين وحماية قوافل المساعدات الانسانية.
أهل السودان، وخصوصاً في دارفور والخرطوم والجزيرة يواجهون أزمة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورهاْ. ونحن نناشد المجتمع الدولي أن يتحرك الآن ويمنع المزيد من تصعيد هذه المأساة.
إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة الموقع: http://darfurunionuk.wordpress.comhttp://darfurunionuk.wordpress.com إيميل: [email protected] X (يعرف سابقاً بتويتر) : @darfurunionuk
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست