تقرير خاص بصحيفة البيان الحشدوي عن الوضع العام في الداخل خاصة في المدن والولايات الآمنة نسبياً حتى الآن:-
أولاً: من الناحية الأمنية هنالك هدوء حذر في المدن والمناطق التي لم تصلها الحرب، ولكن بسبب الإشاعات الكثيرة التي تتحدث عن زحف الجنجويد تجاه تلك المدن ، هنالك موجة نزوح ثاني للذين نزحوا اصلا من العاصمة، وقليل من السكان الأصليين، أما السكان الاصليين فما زالوا موجودين ولكنهم يعيشون في قلق وترقب شديدين.
ثانياً: الحالة الاقتصادية في تدهور مستمر، غلاء شديد في الأسعار، توقف صرف المرتبات تماما لكل موظفى القطاع العام مما أثر على تدني القوى الشرائية، وبالتالي حدث ركود شديد في عملية البيع والشراء.
ثالثاً: فشل تام للموسم الزراعي بسبب الفشل في تأمين تمويل العمليات الزراعية، وعدم توفر اليد العاملة، وتأمين التقاوى والوقود.
رابعاً: الجنيه السوداني في تدهور مستمر أمام الدولار وبقية العملات.
خامساً: أكثر تعامل تجاري رائج هو بيع وشراء الوقود، وقطاع المواصلات بسبب عمليات النزوح المستمرة من منطقة إلى أخرى. وأيضا هنالك طلب شديد لشراء التأشيرات لمختلف الدول العربية والاجنبية وأيضا تذاكر الطيران عبر مطار بورتسودان بأسعار باهظة.
سادساً: خدمات المياه والكهرباء ايضا في تدهور مستمر والقطوعات تزداد سوءاً. وأيضا هنالك ضعف شديد في شبكات الاتصالات والانترنت.
أخيرا؛ موضوع تكوين الجبهة الجماهيرية الواسعة ذات قاعدة عريضة بالداخل ضرورة ملحة، ولكن ذلك سيكون صعب جدا بسبب الوضع الأمني، فالاستخبارات التابعة للجيش السوداني وجهز الأمن والاستخبارات مركزين على لجان المقاومة والقوي السياسية تركيزاً شديداً.
أما ما يعرف بتقدم وقحت وحمدوك وتحركاتهم في الخارج فلا يوجد لها داعماً الا من كوادر حزب الأمة والتجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني وقليل من اتباع ياسر عرمان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة