♦️في الذكري الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة نؤكد على أن تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية مسئولية أخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي ♦️نحمل مليشيا الدعم السريع المسئولية الكاملة لكل جرائمها ضد الإنسانية في كل الولايات التي استباحتاها بما فيها الانتهاكات الأخيرة بولاية الجزيرة ♦️انسحاب الجيش في مدني تتحمل مسئوليته الكاملة القيادة العامة للجيش وهيئة الأركان وقيادة المنطقة وفق تراتبية التسلسل الهرمي للأوامر العسكرية ♦️دعمنا لمؤسسة القوات المسلحة في هذه الحرب المصيرية، لا يعني عدم توجيه النقد لها وتبيين الإخفاقات فذلك واجب وطني ♦️الانسحاب من مدني يرتقي للخيانة العظمى ومنح المليشيا مكاسب لا تستحقها، ونُراهن على شرفاء القوات المسلحة والسند الشعبي في دحر الجنجويد ♦️دحر مليشيا الدعم السريع هي المدخل السليم للتأسيس للسلم الوطيد وتحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة
الشعب المعلم: تمر الذكرى الخامسة لثورتك الثالثة المجيدة لتاريخ ما بعد الاستقلال، ونلت لقب الشعب المعلم عن جدارة واستحقاق لإنجازك ثلاث ثورات في اقل من 60 عام، لم يقهرك صلف الطغيان في عهد حكم الفريق عبود وفجرت ثورة أكتوبر المجيدة، ولا عسف البطش والتسلط في عهد المشير النميري وفجرت ثورة مارس – ابريل المجيدة، ولا الحكم الاستبدادي وانتهاكات بيوت الاشباح في عهد نظام المخلوع البشير وفجرت ثورة ديسمبر المجيدة. تمر الذكرى الخامسة لثورتك المجيدة وأنت تُنازل مليشيا الدعم السريع في هذه الحرب المصيرية، مستلهما كل الدروس والعبر والتجارب لثوراتك المجيدة في منازلة الديكتاتوريات التي قذفت بها الي مزابل التاريخ. في هذه الذكري المجيدة تستحق التحية للصمود والثبات رغم كل الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حقك بغرض الازلال والتركيع والاخضاع لفرض نظام حكم أسري قبلي عشائري غايته السيطرة الكاملة على الموارد ومقدرات البلاد، وإقامة دولة المشروع المليشاوي لتٌجهض حلم تأسيس دولة الحرية والسلام والعدالة.
الشعب الحر: تتمادى مليشيا الدعم السريع بكافة تكويناتها (السودانيين والأجانب) في امتهان كرامتك الإنسانية وسلب حريتك فهي لم ولن تستوعب أنك شعب صعب المراس، وظلت منذ بداية الحرب في 15 ابريل ومازالت تستبيح المدن والقرى والحلال، تسفك دماء الاطفال والشباب والكبار والمسنين، ودونكم ما حدث مؤخرا بقرى وحلال شرق الجزيرة وبمدينتي رفاعة ومدني، وما حدث ليس بغريب عن نهجها وهو امتداد طبيعي لانتهاكاتها الجسيمة في الخرطوم وولايات دارفور كالاغتصابات والاعتقالات والاخفاء القسري والسلب والنهب لممتلكات المواطنين من المنازل والمصانع والمخازن والسيارات، والمرافق العامة وتخريبها لعديد المستشفيات والجامعات والمؤسسات، حيث امعنت في الانتهاكات في غرب دارفور – الجنينة فمارست التطهير العرقي تجاه قبيلة المساليت وأجهزت على روح والي الولاية خميس ابكر ومثلت بجثته بوحشية فاقت جرا ئم النازية، كما قامت بدفن الأحياء بفظاعة تاكيداً لتجردهم من الانسانية فاقت فيها كل الجرائم على امتداد التاريخ الدموي الإنساني، فهذا ليس بغريب على المليشيا فهي تستند على تاريخ مثقل بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب منذ اندلاع حرب دارفور في العام في مطلع الالفية الثالثة، عليه فان تصنيف مليشيا الدعم السريع كجماعات إرهابية مسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي.
شرفاء القوات المسلحة السودانية: بادئاً المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة ولجميع شهداء الثورات السودانية ولشهداء المعركة المصيرية ضد مليشيا الدعم السريع، والتعازي الحارة لكل أسرهم الكريمة ولكل الشعب السوداني الحر، وتحية ثورية لكل البارين بالقسم، المدافعين عن الوطن، والحامين لشعبهم، والملتزمين بدورهم المهني، والمستبسلين ضد الاحتلال الجنجويدي، فحماية الأوطان شرف لا يُضاهيه شرف، لان الجنود يُقدمون أغلي ما يملكون وهي الأرواح. أن دحر مليشيا الدعم السريع هي المدخل السليم للتأسيس للسلم الوطيد وتحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة، كما ان دعمنا ومؤازرتنا لمؤسسة القوات المسلحة في هذه الحرب المصيرية، لا يعني عدم توجيه النقد لها وتبيين الإخفاقات فذلك واجب وطني، وعليه كما تدركون وفق تخصصاتكم العسكرية الفنية المتنوعة أن من اوجب الواجبات المراجعة الشاملة لكل الأداء العسكري في هذه الحرب المصيرية (الخطة المتكاملة للحرب، التكتيكات العسكرية، الخطط الهجومية والدفاعية، الامداد العسكري، السلاح الجوي، رصد العدو ...الخ)، فعلى سبيل المثال تداول في الفضاء الاسفيري أن سقوط بعض حاميات دارفور العسكرية بسبب نقص الامداد العسكري؟ وغيرها من لوازم الحرب، بالإضافة الى ما حدث من انسحاب للجيش في مدينة مدني، فالانسحاب تتحمل مسئوليته الكاملة القيادة العامة للجيش وهيئة الأركان وقيادة المنطقة وفق تراتبية التسلسل الهرمي للأوامر العسكرية، والواجب الوطني يفرض علينا تمجيد الذين خالفوا الأوامر العسكرية ولم ينسحبوا وخاضوا غمار المعركة ومازالوا، وهاهم بمرور ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة يستعيدون ذكرى (مخالف سعادتك) تلك المقولة المخلدة في سفر الثورة العظيم الذي سطرها النقيب حامد! الذي لعب دوراً هاما في مماسكة الاعتصام بالتصدي لكتائب الغدر فجر السابع من ابريل2019م. إن الانسحاب من مدينة مدني يُعتبر طعنة غائرة في صميم قلب الشعب السوداني، الذي ما زال يُراهن على شرفاء القوات المسلحة والسند الشعبي في دحرالجنجويد، فليس من المنطق ان لا تتم الاستفادة عسكريا من معارك حرب الخرطوم ومدن دارفور في تأمين بقية المدن في الولايات الأخرى؟ إذ لا يمكن التفريط في مدينة مأهولة بالمواطنين النازحين ما بين مصابين بعاهات مستديمة وجرحى ومرضى واصحاء يُكابدون لأجل رعايتهم بتفان منقطع النظير في دور الايواء والمنازل، فيعززون من قيم التضامن والتراحم ويستلهمون ملاحم جمهورية الاعتصام الخالدة #عندك_خت_ما_عندك_شيل، أن هذا الانسحاب كما تدركون يرتقي لدرجة الخيانة العظمى ومنح المليشيا مكاسب لا تستحقها، فلا يمكن أن يمر هذا الحدث مرور الكرام، ومن المؤكد لا يمكن أن تتفوق في ارض المعركة بقيادة معطوبة! فدولتنا السودانية في حرب مصيرية وجودية ما بين أن (تكون) لنستعيد تأسيس الدولة السودانية وفق قيم الحرية والسلام والعدالة أو (لا تكون) فنُفرط في دولتنا ليكون معالم مصيرها المليشياوي أن ترزح تحت الحكم الاسري القبلي العشائري، فهذه الحرب المصيرية لا تحتمل الخونة والمشبوهين في صفوف القوات المسلحة السودانية، ولا يمكن أن تسلك مسار الانتصار بأمثال هؤلاء، لذا يظل الرهان على الشرفاء في داخل مؤسسة القوات المسلحة السودانية في التصدي لأمثال هؤلاء فرائحتهم التآمرية أزكمت الانوف وافعالهم المخزية كلفت الشعب السوداني الكثير والكثير ومازالت الكلفة تتسع، فهؤلاء يدعمون خط الجنجويد وكما المليشيا لا يؤمنون بإرادة الشعوب، وهم جزء اصيل في حلقة سلسلة الارتهان للخارج، واستنادا على مجمل ذلك أننا في تجمع الزراعيين السودانيين نؤكد ونًجدد الالتزام الصارم بالانحياز لمبادئ واهداف ثورة ديسمبر المجيدة وبدعم ومؤازرة مؤسسة القوات المسلحة السودانية برغم ما يعتريها من علل، وحتما تبقى المؤسسات والافراد الي زوال، وعليه نُطالب شرفاء القوات المسلحة الذين يؤدون الواجب المنوط بهم في التصدي بحزم لكل القادة والافراد الذين ثبتت خيانتهم، ولابد من المحاسبة العسكرية الصارمة، فقدسية الاوطان والشعوب فوق مكانة الأشخاص.
وما في مليشيا بتحكم دولة.
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الاعلام والاتصال 19 ديسمبر2023م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست