تشهد العديد من مدن السودان صراعات مسلحة من جراء الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023 فى السودان والتي تسببت فى وفاة الكثيرين وإصابة العديد بجروح واعاقات كبيرة في ظل الظروف الصحية السيئة التي تنعدم فيها الخدمات الطبية. هذه الحرب العبثية تسببت في تدمير البنيه التحتية وتشريد المدنيين من منازلهم في ظل هذه الظروف القاسية، تناشد المجموعة السودانية للحقوق المدنية ومركز الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة الجهات المقتدرة لتلبية الاحتياجات الحرجة للمدنيين في مناطق الصراع والفارين من هذه الحرب الدائرة وتوفير الحماية والدعم الأساسي لهم لكى يتمتعوا بالحق فى الحياة والعيش كريم.. كما ندين بأغلظ العبارات طرفي الحرب القوات المسلحة و قوات الدعم السريع ونحملهما مسؤولية قتل المدنيين واستهدافهم بطريقة انتقائية وان هذه التجاوزات لم تسلم منها حتي المنظمات الأنسانية والمتطوعين الذين تعرضوا للإهانة والضرب والاعتقال والقتل والاغتصاب. ان اهتمام المجموعة السودانية للحقوق المدنية بالمملكة المتحدة ومركز الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية -السودان في تلبية احتياجات المدنيين المتضررين من الحرب يتأسس وفق المعايير و المواقف الاتية:-
- تحميل الأطراف المتحاربة المسؤولية عن استهداف وقتل المدنين السلميين، كما تسعى المجموعة عبر مركزيهما بالداخل على القيام بمهام حيوية تخدم المحتاجين في ظل هذه الظروف عالية المخاطر، دون ان تعرض حياة منسوبها لخطر الموت او الاعتقالات من طرفي الحرب، ونعتبر اى استهداف لنشاط اعضاء مجموعات والمركز و كافة المنظمات الإنسانية بالاعتقال يعيق من توصيل الدواء للمرضى أو الغذاء والايواء لمن هم أحوج، ان هذا العمل هو ديدننا الذي ينبغي على الأطراف المتصارعة أن تكف عن استهدافه ويجب ألا ننسى أن المسؤولية الجنائية عن الانتهاكات لطواقم المنظمات والمتطوعين واعتقالهم وقتلهم يعتبَرُ انتهاكاً جسيماً للقانون الوطني والدولي الإنساني.
- تأكيد دور المجموعة السودانية للحقوق المدنية بالمملكة المتحدة ومركز الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تلبية احتياجات المدنيين المتضررين
- تعمل المجموعة والمركز على تكوين لجان من اعضاء المجموعة والمركز و المتطوعين الآخرين لتلبية احتياجات المدنيين الفارين من المناطق المتضررة. تعتبر هذه لجان بمثابة تجمعات مؤقتة تقدم الإيواء والرعاية الصحية والغذاء والمياه والأمان للمدنيين الذين تأثروا بالنزاع.
-تأمين الملاجئ: تعمل اللجان على تأمين ملاجئ مؤقتة للمدنيين الهاربين من المناطق التي تعرضت للتدمير. يتم توفير بنية تحتية بسيطة ومؤقتة تساعد المدنيين على البقاء في مأمن، وتركز بشكل أساسي على توفير سقف فوقهم لحمايتهم من الامطار والحر والبرد وتوفير وجبات الطعام والمياه النظيفة. يعد تأمين الملاجئ جزءاً ضرورياً ومهماً في توفير الحماية الأساسية والاستقرار للمدنيين المتضررين.
-توفير الرعاية الصحية: في ظل هذه الظروف القاسية بسبب الحرب، يكون الوصول إلى الرعاية الصحية أمراً صعباً، لذلك يعمل المتطوعون الطبييون والمسعفون ضمن لجان المجموعة والمركز على تقديم الرعاية الصحية الضرورية للمدنيين الجرحى والمرضى خاصةً النساء الحوامل والاطفال وقد تتضمن هذه الرعاية العلاج الأولي، وإجراء العمليات الجراحية البسيطة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية. بفضل الجهود الرامية للتوفير العاجل للرعاية الصحية، وبذلك يمكن إنقاذ حياة العديد من المدنيين المحتاجين.
-دعم نفسي واجتماعي: يعاني المدنيون خاصة الأطفال والنساء في المناطق المتضررة من الحرب من آثار نفسية جسيمة نتيجة للتعرض للعنف والتشريد وفقدان أفراد العائلة والأصحاب. لذلك، تعمل اللجان على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمدنيين المتضررين. و يتضمن ذلك تقديم المشورة والدعم النفسي، بجانب الأنشطة الاجتماعية والترويحية.
مرة اخرى إن المجموعة والمركز تحمل الأطراف المتصارعة منذ حرب 15 ابريل فى السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المسؤولية الجنائية عن الانتهاكات على المدنيين ولجان المتطوعين والإساءة إليهم، نطالبهم بالكف عن ذلك حتى يكون هناك دافعاً قوياً لحماية هؤلاء المتطوعين الإنسانيين الذين يعملون على تلبية احتياجات المناطق المتضررة ومساعدة السكان العالقين في المناطق النزاع
@-مركز الحقوق المدنية والإقتصادية السودانية
@-المجموعة السودانية للحقوق المدنية بالمملكة المتحدة 27/11/2023 إيميل [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة