قالت هيئة محامي دارفور، إن السجون أصبحت خاضعة لأوامر قوات الدعم السريع المعروفة شعبيا بمليشيا الجنجويد، والتي يقودها نائب رئيس الانقلاب محمد حمدان “حميدتي”.
والإثنين، وصل وفد من هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور، إلى مدينة بورتسودان للوقوف على أوضاع عشرات المحتجزين قسرياً، بعد انقطاع اخبارهم منذ دخولهم في إضراب عن الطعام منذ أسبوعين.
وقالت هيئة محامي دارفور، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “إدارة سجن بورتسودان تتذرع بالمادة (43/ 15) من لائحة السجون وتمنع وفد هيئة الدفاع الزائر لسجن بورتسودان اليوم من مقابلة محتجزي ولاية غرب دارفور المضربين عن الطعام بالسجن”.
وشددت على أن هذا الرفض يخالف المبادئ العامة المكفولة بموجب أحكام الدستور والقانون وقد نص قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م في المادة (4) منه على مبادئ عامة أوجب أن تُراعى.
وكان 91 محتجزاً بسجن بورتسودان أصدروا بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه دخولهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم تعسفياً دون ارتكاب أي جرم، وقالوا إنهم تركوا خلفهم أطفالاً صغاراً في ظروف معيشية صعبة، ما أدى لإصابة بعضهم بسوء التغذية في غياب الرعاية لمدة خمسة أشهر.
وجرى اعتقال هؤلاء الأشخاص وإدخالهم السجن، بموجب أمر الإحتجاز والإبعاد الذي أصدره والي ولاية غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، وإشراف عقيد دعم سريع موسى أمبيلو المتهم بارتكاب جرائم حققت فيها النيابة العامة.
وتحسر البيان على غياب دولة القانون في البلاد وهيمنة مراكز القوى على القرار فيها، وشدد على أن دارفور أصبحت خاضعة لنفوذ قائد الدعم السريع وأعوانه وخارجة عن الولاية الإشرافية على الشرعية الإجرائية في الدولة والحصرية للنائب العام وولاية القضاء وسلطة قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان نفسه.
وقال إن ولاة ولايات دارفور من أمثال خميس عبدالله أبكر والي ولاية غرب دارفور، صاروا مجرد أدوات لتنفيذ توجيهات الدعم السريع.
وأكدت نقل 40 محتجزا من سجن بورتسودان المحلي إلى سجن بورتسودان العمومي، وذلك تفاديا لزيارة وفد بعثة حقوق الإنسان الزائر للسجن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست