حذر التجمع الاتحادي، الاثنين، من ارتكاب الأجهزة الأمنية والعسكرية انتهاكات بحق الصحفيين في مليونية 30 يونيو المقبلة، لإضعاف وصول الأخبار والمعلومات للرأي العام، داعياً الصحفيين إلى اتخاذ الاحتياطات المهنية الواجبة.
وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 أكتوبر، إلى أسوأ ما كان يتوقعه السودانيون بعد أن أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة “الحرية والسلام والعدالة”. وتنخرط القوى السياسية ولجان المقاومة والكيانات المهنية، في حشد أعضائها وجماهير الشعب السوداني، للمشاركة في مليونية 30 يونيو التي حُددت وجهتها القصر الرئاسي، وسط تحذيرات من أن يُواجه الانقلاب المواكب المرتقبة بعنف غير مسبوق.
وقال القطاع الإعلامي للتجمع الاتحادي، في بيان، حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “مع اقتراب يوم 30 يونيو والذي يعد موعداً جديداً لشعبنا والحركة الجماهيريةِ لإسقاط السلطة الانقلابية وإنهاء الانقلاب فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تتورع في ارتكاب تجاوزاتٍ وفرض قيودٍ على حركة العاملين في الصحف والإذاعات والقنوات ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة”.
وأشار إلى أن “الانتهاكات المحتملة بغرض إضعاف وصول الأخبار والمعلومات للرأي العام، وعلى ضوء ذلك فإن أي انتهاكاتٍ تجاه الصحفيين والصحفيات يجب التعامل معها وفق القانون وتقديم الشكاوى والكشف عنها فوراً”.
وفي مايو الفائت، قالت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين، إن الصحافة السودانية تعيش أسوأ أيامها في ظل انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وكشفت آنذاك عن أن جملة الانتهاكات التي ارتكبت بعد الانقلاب ضد الصحفيين تجاوز المئة حادثة فيما لا يزال بعض الصحفيين والصحفيات يتلقون العلاج في المستشفيات، حتى الآن بينها حالات إصابات مستديمة.
وقال التجمع الاتحادي إنه تابع خلال الفترة الماضية استمرار انتهاكات السلطة الانقلابية وأجهزتها الأمنية والعسكرية تجاه الصحفيين والصحفيات في مختلف المؤسسات خلال أداء عملهم وتغطيتهم لمختلف الاحداث والقضايا، وتغطية المواكب السلمية وفعالياتِ الحركة الجماهيرية في مختلف أنحاء البلاد.
واعتبر هذه الانتهاكات بمثابة محاولات من السلطة للتضييق عليهم لإخفاء الحقائق والجرائم والتجاوزات وقضايا الفساد.
ودعا البيان جميع العاملين والعاملات في مجال الصحافة والإعلام للتضامن المهني وفضح الأفعال المتعمدة واتخاذ الإحتياطات المهنية الواجبة في ظروف العمل الميداني، ونشر المعلومات المتعلقة بهذه الانتهاكات، وكشف التهديدات المحتملة التي يتعرضون لها من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين في 20 مايو المنصرم، إن حرية الصحافة والإعلام تشهد تراجعا واضحا منذ وقوع الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021.
وجدد القطاع الإعلامي للتجمع الإتحادي تأكيد دعمه الكامل لمطالب الشعب السوداني والحركة الجماهيرية، وانخراط عضويته دعماً لمطالب الشعبنا السوداني، وقضايا الصحفيين والصحفيات، ودعم جهود اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين نحو مسار بناء الجسم النقابي وفقاً لتطلعات القاعدة الصحفية.
والسبت، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين، عن انتهاء تفويضها وتحولها إلى لجنة تحضيرية لاجتماع الجمعية العمومية في 23 يوليو المقبل، على أن تنحصر مهامها في متابعة الإجراءات المالية والإدارية فقط.
وكلفت الجمعية العمومية المنتخبين بالتحضير للانتخابات النهائية التي تتوج بتشكيل نقابة للصحفيين بشكل رسمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست