الخرطوم – (الديمقراطي) أبلغ ممثلون للجان المقاومة السودانية، مساعدة وزيرة الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية، مولي في، قلق قوى الثورة من وجود الاتحاد الافريقي وممثله ود لباد داخل الآلية الثلاثية المنوطة بتسيهل الحوار السوداني السوداني لحل أزمة البلاد.
وقال ممثل لجان المقاومة بإحدى الولايات، خلال اجتماع للمسؤولة الأمريكية مع ممثلين للجان المقاومة بالخرطوم، “نرحب بكم مرة أخرى ونشيد بدوركم الذي تلعبونه في السودان، لكن ما أود أن أشير إليه هو قلقنا ازاء وجود الاتحاد الافريقي في (الآلية الثلاثية) لعلمنا أن معظم الدول الافريقية تدعم الانقلابات العسكرية والحكم الديكتاتوري”.
وتساءلت مساعدة وزير الخارجية الأميركي قائلة: “حتى بعد أن جمد الاتحاد الافريقي عضوية السودان؟
ورد ممثل لجان المقاومة بقوله: “نعم ندرك أن هذه خطوة إيجابية منهم لكننا أيضا لسنا على ثقه تامة بهم، كما اننا نرى أن هناك عدم توازن للقوى داخل (الآلية الثلاثية) ونود أن يتم دعم (يوناميتس) من قبل الحكومة الامريكية وزيادة عدد الممثلين لكي يتمكنوا من الوصول إلى اصحاب المصلحة الحقيقيين”.
وكشفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، عن طلبها بالفعل من سلطات بلادها زيادة العضوية في البعثة الأممية لدعم الانتقال بالسودان.
جرائم كبيرة من جهته، أكد ممثل آخر لإحدى لجان المقاومة بالولايات، أن “المجلس العسكري الحالي قد ارتكب جرائم كبيرة كما انه لا يعتبر أهلاً للثقة ولا توجد ضمانات حقيقة لعدم انقلابهم مرة أخرى على الشرعية، كما ان نهبهم لخيرات البلاد وصفقات الذهب المشبوهة مع روسيا كلها تؤدي إلى تردي الوضع الاقتصادي أكثر فأكثر ، لذا نحن ندعم إيقاف الدعم الاقتصادي عنهم”.
وأشار إلى أن الآلية الثلاثية تقوم بخلق أجسام مدنية موازية، شارك بعض منها في الانقلاب، والبعض الآخر شارك في نظام البشير المباد، وإشراكهم في طاولة الحوار يهدف لدعم التواجد العسكري على حساب رغبة الشعب السوداني.
وأشار ممثل آخر إلى ما يقوم به المجلس العسكري في شرق السودان من استغلال للخلافات القبلية واستخدامها لخدمة مصالحه ودعم التواجد الروسي في الشرق وإبرام صفقات مشبوهة وافتعال الأزمات لخدمة أجنداتهم.
وتابع: “لذا فإن وجود هذه الطغمة الحاكمة هو ما يزيد من الأزمة الاقتصادية في البلاد، كما اننا نؤكد على رفضنا لأي محادثات قد تتم مع المجلس العسكري الحالي لعدم ثقتنا فيهم وارتكابهم الكثير من الجرائم والانتهاكات”.
من جهته قال ممثل تجمع لجان الحاج يوسف، إنهم لا يثقون في رغبة (الآلية الثلاثية) في تحقيق التحول الديمقراطي المنشود، مشيرا إلى دور (دول المحور) في إطالة عمر الانقلاب بالدعم المستمر له، كما ان المجلس العسكري قد ارتكب الكثير من المجازر في دارفور والتي لم تتوقف حتى الآن، لذا فهم ليسوا أكفاء ليكونوا جزءا من أي حوار قادم”.
وأكد ان المجلس العسكري لا يزال يمارس العنف الممنهج والاعتقال والتحرش والاغتصاب بين حين واخر بموجب قانون الطوارئ ، على الرغم من إعلانهم إلغاءه لكسب المجتمع الدولي ،كما انهم قاموا فقط باستبدال معتقلين بآخرين ، لكنهم لم يتراجعوا عن منهجهم العنيف.
مخادعة المجتمع الدولي وأكد أن “القوة المشتركة التي تكونت لمواجهة المظاهرات والمقاومة السلمية بموجب قانون الطوارئ لا تزال تعمل بكل عنف، كما اننا نرى أن حكومة الانقلاب تقوم باستبدال السفراء ونود منكم رفض هذه الإجراءات ،كما نؤكد على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم ومحاسبة المجرمين لرد الحقوق وإنصاف الضحايا”.
من جهته قال ممثل تنسيقية شرق النيل جنوب، إن رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين عبارة عن إجراءات مزيفة لا حقيقة لها، وإنما تمت لإرضاء المجتمع الدولي إذ لا يزال العنف تجاه المتظاهرين مستمرا.
وتابع: “هم يريدون فقط ضمان مقعدهم في المفاوضات والسلطة لرفع العقوبات الإقتصادية والحصول على الدعم المادي لخدمة أجنداتهم ومشاريعهم الخاصة”.
وشدد ممثل لجان المقاومة في منطقة (الأربعين) و(الفيل) بمدينة أم درمان، على ضرورة المحاسبة العادلة لجميع المجرمين مع رفض الخروج الآمن للانقلابيين سواء عساكر أو مدنيين، مطالبا بوضع قوانين تمنع الانقلاب مرة أخرى على الشرعية.
ودعا ممثل لجان أحياء مدينة الخرطوم بحري، الحكومة الامريكية لدعم خيارات الشعب السوداني واحترام إرادة الشعوب وعدم دعم الانقلاب العسكري ومحاولة إضفاء شرعية مصطنعة عبر عملية سياسية مرفوضة في الأساس من كل قوى التغيير، كما طالب الولايات المتحدة الامريكية وأصدقاءها بفرض عقوبات فردية على قادة الانقلاب.
وطالب كذلك بالضغط على دول الإقليم الداعمة للانقلاب و إيقاف الدعم المادي المزمع في الشهور القادمة لسلطة الانقلاب، لأن الدعم يعني مزيدا من العنف والانتهاكات في حق المدنيين، وكذلك عدم اعتماد سفراء الانقلاب في الخارج.
وشدد على أن أي سيناريو لحل الأزمة يُبقي على المجموعة الانقلابية ، لن يجد القبول من الشعب السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة