نهبت ميليشيات الجنجويد، اليوم الخميس، سيارة يملكها النازح أشرف محمد داؤد، في الطريق الرابط بين مدينة كتم ومعسكر فتابرنو للنازحين، بولاية شمال دارفور.
وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة الميليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب في وقت تعجز فيه السلطات الأمنية عن وضع حد لها، حيث لم يحدث أن ألقت القبض على أي منهم أو قدمت أحدا إلى العدالة.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)؛ إن ميليشيات الجنجويد “نهبت عربة تتبع للمواطن أشرف محمد داؤد ،الملقب بكيكي، وهو يسكن بمعسكر فتابرنو”.
وأشار إلى أن عملية النهب وقعت في الطريق الرابط بين مدينة كتم ومعسكر فتابرنو، حيث قامت المليشيات بإنزال الركاب من السيارة وجردوهم من مقتنياتهم وهواتفهم.
وأضاف: “إن الجناة كانوا 6 أفراد يتمطون 3 دراجات نارية، ثلاثة من أفراد الميليشيات يرتدون زي الدعم السريع وثلاثة منهم بزي مدني، ومسلحين بعدد أربعة رشاشات جيم 3، وإثنين بندقية كلاشنكوف”.
وأكد المتحدث أن الوضع الأمني بالإقليم لا يزال تحت رحمة ميليشيات الجنجويد التي ترتكب الانتهاكات المروعة بصورة واسعة ويوميا، ممثلة في جرائم القتل والاغتصاب والنهب والحرق والتشريد، في ظل تزايد معاناة النازحين والنازحات والمواطنين بصورة مستمرة يوماً بعد يوم، مع غياب تام للسلطة الاتحادية والإقليمية.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد ضحايا المجازر، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بدعم هذه الميليشيات المنفلتة.
وفي أواخر أبريل، وقع اقتتال بين قبائل عربية وقبيلة المساليت في منطقة كرينك، أودى بحياة 201 شخصًا وفقًا لوالي غرب دارفور خميس أبكر، قبل أن ينتقل التوتر إلى مدينة الجنينة حيث وقع احتكاك بين قوات الدعم السريع ومقاتلي (التحالف السوداني).
وعلى إثر هذه المجزرة البشعة لوحت سلطنة “دار مساليت” بطلب تقرير المصير حال استمرار هجمات الميليشيات ضد مواطنيها، وطلبت من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضع المنطقة تحت الحماية الدولية وفق البند السابع لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة