أوقد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان(يونيتامس)، فولكر بيرتس، الشموع في لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة فض الاعتصام المروعة .
وفي 3 يونيو 2019، فضت قوات المجلس العسكري المشكل من قادة الانقلاب الحاليين، اعتصاما سلميا أمام وبمحيط مقر قيادة الجيش، بغتة دون إنذار بإخلاء المكان.
وجرت عملية فض الاعتصام بوحشية بالغة، أسقطت 283 شهيدا ، وفقًا للنيابة العامة، فيما قالت لجنة الأطباء آنذاك إنها رصدت عمليات انتشال جثث القيت في النيل بعد ربطها بالحجارة، ووثقت عمليات اغتصاب.
ورفضت أسرة الشهيد عبد السلام كشة، دعوة من البعثة الأممية للمشاركة في إيقاد الشموع، قائلة إن الاحتفال لا يخدم قضايا العدالة والقصاص.
وقالت الأسرة إن بعثة اليونيتامس تركز اهتمامها على إعادة تطبيع العلاقات بين العسكريين والمدنيين، في سيناريو يتجاوز حتى انقلاب 25 أكتوبر والمشاركة فيه والمخططين له، وهو أمر لا يمت بصلة للتفويض الممنوح للبعثة الأممية.
ولا تزال مجزرة فض الاعتصام تُشكل جرحا عميقا في نفوس السودانيين، نظرا لوحشية القوات التي ارتكبتها، علاوة على أنها وقعت أمام قيادة الجيش الذي يناط به حماية البلاد لكنه تقاعس في الزود عن حرمه لصالح حفنة من قادته.
وكانت حكومة الانتقال شكلت لجنة تحقيق في مجزرة فض الاعتصام اُسندت رئاستها إلى القانوني نبيل أديب، وقد منح النائب العام هذه اللجنة سُّلطات النيابة العامة في استدعاء الأشخاص والتحقيق معهم وتفتيش المقار والبحث عن الوثائق ، لكن اللجنة لم تعلن اللجنة عن نتائج التحقيق حتى الآن.
وفي سبتمبر 2021، افتعل قادة الجيش أزمة سياسية مع شركائهم المدنيين، بعد اقتراب الكشف عن نتائج لجنة التحقيق في فض الاعتصام، مما دفعهم لتنفيذ انقلابهم في الـ 25 من الشهر التالي(اكتوبر). ومنذاك تنظم لجان المقاومة في العاصمة المثلثة مظاهرات حاشدة بوتيرة شبه يومية.
ونفذت أسر الشهداء، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر منظمتهم القريب جدًا من مسرح فاجعة فض الاعتصام، لتأكيد عدم تنازلهم بالقصاص من القتلة؛ شارك فيها ثوار رددوا هتافات مناؤية للانقلاب وتجديد المطالبة بالقصاص.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة