قررت الولايات المتحدة الأمريكية تعيين مايك هامر مبعوثا جديدا للقرن الأفريقي، بعد إبداء ديفيد ساترفيلد رغبته في التنحي.
وتواجه المبعوث الجديد مهام صعبة ومعقدة ومتداخلة، أبرزها دعم استعادة الانتقال المدني في السودان وحل أزمة الصراع في إقليم التقراي والتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن الحدود، المتوقع أن يتجدد في فصل الخريف الوشيك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “فيما يستعد السفير ديفيد ساترفيلد للتنحي عن منصبه، أعلن أن السفير مايك هامر سيخلفه ويتولي منصب المبعوث الخاص للقرن الأفريقي”.
وأبدى بلينكن تطلعه إلى “رؤية الطاقة والرؤية التي سيضيفهما هامر إلى جهودنا في منطقة القرن الأفريقي”.
وأضاف: “يأتي تعيين هامر في المنصب ليسلط الضوء على التزامنا الثابت بالجهود الدبلومسية في المنطقة، خاصة دعم عملية سياسية شاملة نحو السلام والأمن المشترك والازدهار لكافة سكان إثيوبيا”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تركز على وقف الأعمال العدائية في إثيوبيا ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والتحقيقات الشفافة في مخالفات وانتهاكات حقوق الإنسان وحل النزاع عن طريق التفاوض.
وفي نوفمبر 2020، شنت قوات الحكومة الإثيوبية هجوما على إقليم تقراي، بعد خلافات بين الطرفين حول قضايا الحكم، واستطاعت فرض سيطرتها على عاصمة الإقليم مؤقتا.
ولاحقًا، نجحت جبهة تحرير إقليم التقراي من استعادة جميع المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية، في حرب دامية، اتهمت فيها الأمم المتحدة طرفي النزاع بارتكاب جرائم في الإقليم.
وساندت إرتيريا قوات الحكومة الإثيوبية في الحرب وأرسلت جنودا شاركوا في القتال الضاري، اُتهموا أيضًا بارتكاب جرائم في إقليم التقراي.
وتقلد هامر الذي يجيد الإسبانية ويتحدث الفرنسية والأيسلندية، عددا من المناصب فقد تم تعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية في 6 سبتمبر 2018. وشغل مؤخراً منصب سفير الولايات المتحدة في تشيلي من 2014 إلى 2016.
وبدأ هامر مسيرته الدبلوماسية في عام 1988، قبل تعيينه في تشيلي، حيث عمل كمساعد وزير الخارجية للشؤون العامة من مارس 2012 إلى أغسطس 2013، كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية بالإنابة والنائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية للشؤون العامة.
وقبل انضمامه إلى مكتب الشؤون العامة، عمل في البيت الأبيض كمساعد خاص للرئيس، ومدير أول للصحافة والاتصالات، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي من يناير 2009 إلى يناير 2011، كما عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي، بصفته نائب المتحدث الرسمي من 1999 إلى 2000، ومدير شؤون الأنديز من 2000 إلى 2001.
وتشمل مناصب هامر في الخارج العمل في بوليفيا والنرويج وأيسلندا والدنمارك، وتشمل مهامه الأخرى في وزارة الخارجية مركز العمليات، والعمل كمساعد خاص لوكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. وحصل هامر على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الخدمة العامة المتميزة للبحرية، وجائزة الشرف المتميز من وزارة الخارجية، وجائزة إدوارد آر مورو للوزارة للتميز في الدبلوماسية العامة، والعديد من جوائز الشرف العليا. كما حصل على درجة البكالوريوس من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون، كما حصل على درجة الماجستير من كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة «تافتس» ومن الكلية الحربية الوطنية بجامعة الدفاع الوطني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست