كشفت مصادر لـ”الراكوبة” عن ابتعاث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لمبعوثيين حكوميين خلال الفترة الماضية بغية التوصل إلى تفاهمات وقبول وسط دول الجوار وما يسمى “بالمحور” لدعم مبادرة الاتحاد الإفريقي الموازية لمبادرة الأمم المتحدة التي تقودها بعثة “يونيتامس”.
ولفتت المصادر إلى أن الفكرة طبقها النظام البائد عبر مبعوثيين حكوميين في وقت سابق أبان أزمة المحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بتسليم قادة الانقاذ المتهمين في ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأوضحت أن الخطة انذاك كانت تقضي بتقديم أموال واستثمارات وتنازلات في قضايا محددة، مثل قضية النفط مع جنوب السودان والمناطق المتنازع عليها، مثلث حلايب والاستثمارات والواردات المصرية، والجنسيات للسوريين والأتراك، وتقديم تنازلات عالية في الأرض والموارد منه الذهب لدول المحور الخليجي.
وذكرت المصادر لـ”الراكوبة” أن قائد الجيش بعث بالمبعوثيين لنيل موافقة وتأكيدات بالوقوف مع المبادرة الإفريقية التي تسعى لإنتاج نسخة “وثيقة دستورية” جديدة تضمن بقاء جنرالات الجيش في السلطة، وتجاوز الشراكة بشكلها القديم.
ولفتت المصادر إلى توقيع نحو 76 كياناً سياسياً لاتفاق حول ادارة الفترة الانتقالية تحت رعاية البرهان، اليوم الثلاثاء، في إطار خطة مرسومة لإعلان حكومة مدنية موالية لجنرالات الجيش.
وهدّد البرهان في وقت سابق، بطرد الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس بسبب “التدخل” في شؤون البلاد.
وقال بيرتس في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين إن السودان يتجه نحو “انهيار اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية كبيرة” ما لم تُستأنف الفترة الانتقالية بقيادة المدنيين الذي أطاحهم البرهان في انقلاب عسكري العام الماضي.
كما نبّه المبعوث الأممي من ارتفاع منسوب الجريمة والفوضى، وقتل المتظاهرين المناهضين للانقلاب، والعنف ضد المرأة “من جانب أفراد قوات الأمن”، وتصعيد استهداف النشطاء.
خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية وجامعة كرري، طالب البرهان المبعوث الأممي “بأن يكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني وبأن ذلك سيؤدي إلى طرده من البلاد”.
كما حضّ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على “تسهيل الحوار بين السودانيين وتجنب تجاوز تفويضهم”، وفق ما أورد بيان مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة