أبلغت لجان مقاومة بالعاصمة الخرطوم، الثلاثاء، مكاتب الكونغوس الأمريكي، بموقفها الرافض لإعادة تقاسم السُّلطة مع قادة الجيش. وتتمسك لجان المقاومة، في كل بقاع البلاد بتسليم السُّلطة إلى حكومة مدنية تقود الانتقال إلى الديمقراطية، وهذا أمر تتشارك فيه مع قوى الحرية والتغيير وكيانات مهنية ذات تأثير كبير مثل الأطباء.
وقالت لجان مقاومة، في بيان مشترك، حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها استجابت لدعوة مقدمة من مكاتب الكونغرس الأمريكي، لعقد جلسة ناقشت “الراهن السياسي وتحديد دور المجتمع الدولي في دعم التحول الديمقراطي”.
وأشارت إلى أن ممثليها أبلغوا الطرف الأمريكي بأن “أي مبادرة مطروحة لحل الأزمة يجب أن تعكس موقف الشعب السوداني المتمثل في اللاءات الثلاث وألا عودة للشراكة مع العسكر”.
البيان المشترك صادر عن تنسيقيات لجان مقاومة الحاج يوسف، ولجان أحياء أمبدة، وأم درمان جنوب، والأربعين، والفيل، والموردة، والعرضة، إضافة إلى لجان أحياء بحري ومركزية لجان المقاومة دار سلام – أمبدة.
واستعرضت لجان المقاومة السياقات المختلفة بمناطق شرق السودان ودارفور والعاصمة الخرطوم، وقالت إنها رافضة للانقلاب العسكري ومستمرة في المقاومة السلمية لإسقاطه.
وقاد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أواخر أكتوبر 2021، انقلاباً عسكرياً على شركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم الحكم لفترة انتقال؛ بدعم من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
وقال البيان إن ممثلي لجان المقاومة أبلغوا المسؤولين الأمريكيين “أسباب فقدان الثقة في الانقلابيين وقادة الجيش ونقضهم الدائم للعهود والمواثيق”.
أضاف: “الشعب يُنادي بمؤسسة عسكرية تحترم تفويضها المنحصر في حماية الدستور والحدود”، مشددة على ضرورة تسليم “السلطة كاملة إلى المدنيين”.
وأكد الاجتماع، وفقًا للبيان، على أهمية العدالة الانتقالة وتفعيل مبدأ المحاسبة للجرائم وعدم إفلات المجلس العسكري من العقاب في المجازر التي ارتكبها.
تنظم لجان المقاومة مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية، في سبيل إسقاط الحكم العسكري الذي استولى على السُّلطة قبل أقل من شهر من موعد تسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين في الحكومة المنقلب عليها.
ويسعى الانقلابيون لتشكيل حكومة مدنية تحت سيطرتهم، في محاولة لإظهار الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي الذي يشترط تشكيل حكومة مدنية لاستعادة مليارات الدولارات من الدعم الاقتصادي الدولي للسودان الذي تم تعليقه بعد الانقلاب.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ (5) أشهر تقودها لجان المقاومة والقوى الثورية المناهضة للانقلاب، للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
كان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم حمدوك.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر، ظلت الاحتجاجات مستمرة بوتيرة متصاعدة، في وقت تواجه فيها من قبل الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط، ما أدى إلى سقوط (94) شهيداً وآلاف الجرحى – بحسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية. /////////////////////////
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة