- اقدمت السلطات الانقلابية على خطوة لا تقل في ضراوتها والنتائج المتوقعة منها عن التقتيل الذي يتم للثوار والثائرات البواسل في الشوارع حيث قامت بزيادة اسعار الخدمات الصحية زيادات مهولة ستكون نتائجها عدم قدرة جماهير شعبنا على الوصول للخدمات التي أصبحت سلعة ستكون فقط للقادرين مع عدم استثناء حتى الطوارئ مما يعني التقتيل البطئ لجماهير شعبنا بسبب عدم القدرة على تحمل نفقات العلاج. - لا زالت السلطات الانقلابية مصرة على المضي في طريق سياسات التحرير الإقتصادي و تقليل ميزانية الخدمات الصحية لتقارب العدم وبالتالي تمويل هذه الخدمات من جيوب المواطنين بالزيادات التي تحدث في أسعار الخدمات الصحية بل وتعدي الأمر إلى تمويل القمع والتقتيل الذي يحدث للثوار والثائرات من زيادات اسعار الخدمات الصحية، حيث زادت على سبيل المثال لا الحصر اسعار الولادة الطبيعية من 600 جنيه إلي 11250 جنيه اي بزيادة قدرها (1875%) مع ملاحظة ان الزيادة المقررة في الكشف الموحد لأسعار الخدمات الصحية 10 الف وعلى ارض الواضع في بعض المستشفيات (11250) أيضا زادت اسعار العمليات القيصرية من 5250 الي (30 الف) في الكشف الموحد للأسعار و 37 الف جنيه على أرض الواقع في بعض المستشفيات (705%)، فيما زادت التذكرة المخصصة للدخول للمؤسسات الصحية من 40 جنيه إلي 200 جنيه (500%) كما حدثت زيادات في أسعار الدخول للعيادات المحولة من 150 جنيه إلي 1050 (700%)، سعر صور الأشعة من 500 الي 1500 جنيه (300%)، الموجات الصوتية من 300 جنيه إلي 2000 (666%). - أيضا زادت اسعار الفحوصات زيادات كبيرة حيث أصبح سعر فحص البول والملاريا (BFFM) 100 جنيه لكل فحص بعد أن كان 20 جنيه لكل فحص (500%)، اما فحص الدم الكامل (CBC) فقد تضاعف سعره عدة مرات ليصل 300 جنيه بعد أن كان 120 جنيه (250%)، اسعار فحص اليوريا والكرياتنين من 40 جنيه لكل فحص الي 300 جنيه لكل فحص (750%) كما أن بعض الفحوصات والصور غير متوفرة اصلا داخل المؤسسات الحكومية ويضطر المريض للصرف عليها في المؤسسات الخاصة باسعار كبيرة. - بالإضافة إلى الزيادات المتوقعة في أسعار الأدوية نتيجة زيادة الرسوم الإدارية المتعلقة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 1000%، وزيادة اسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بالأدوية المصنعة محليا. - في رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) نرى ان تطبيق هذه الزيادات تعني حرمان الجماهير والطبقات الكادحة من حق العلاج ومن حق الحياة بشكل مباشر ، بالإضافة إلى تحطيم القطاع العام في الصحة بشكل كامل في مصلحة السيطرة الكاملة للقطاع الخاص، ولأن الصحة للجميع نهيب باطباء وطبيبات بلادي وكل العاملين في الحقل الصحي، وكل جماهير الثورة والقوى الحية من لجان مقاومة وتنظيمات مطلبية ونقابية لمقاومة هذه الزيادات ومقاومة تسليع الخدمات الصحية و الدفاع عن القطاع العام وتطويره وصولا لاسقاط سلطة الانقلاب وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية (دولة الرعاية الاجتماعية) والتي تطبق برنامج إعادة بناء النظام الصحي بما يشمل مجانية الخدمات الصحية وتطبيق شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الصحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة