هاهي تقبل علينا الذكري السنوية لإنتفاضة مارس – أبريل،وتفصلنا أيام معدودات عن يوم 6 أبريل العظيم الذي يُعتبر نقطة تحول حاسمة في مسار ثورة ديسمبر العظيمة،التي مُهرت بدماء ذكية وبارواح غالية مازالت تنتظر الإقتصاص لها من كل المجرمين والقتلة،فالمجد والخلود للشهداء،فهذا يحتم علينا المراجعة الشاملة لكل مستحاقات ومهام وواجبات ثورة ديسمبر المجيدة،وبطبيعة الحال يشمل ذلك مجمل الكتلة الثورية الحادبة علي التغيير الجزري،والتقييم والتقويم لوزراء حكومة الفترة الإنتقالية دون أدني مجاملة أو تهاون،لأن ذلك ينسحب علي معالجة الأزمات الحياتية الخانقة،ويُفضي للتأسيس لتحول ديمقراطي حقيقي.
الزميلات والزملاء الزراعيين /
نمر باوقات عصيبة،تتكاثف فيها جهود البشرية جمعا ضد جائحة كورونا،وتُكابد للوقاية والحد من إنتشارها،ويستمركفاح وزارة الصحة ولجنة الطوارئ في ظل ظروف بالغة التعقيد،وتتدافع مبادرات توعوية وإنسانية شعبية تكاملا للجهود الرسمية،جديرة بالإشادة،وفي خضم ذلك يشتغل المزارعون بموسم حصاد القمح،ومجابهتهم لإحتياجات الحصاد فيما يتعلق بالخيش والوقود وقطع غيار الحاصدات (الدقداقات)،وحسنا إجتهدت حكومة الفترة الإنتقالية،والقيام بواجبها لتزليل الصعاب بالعمل علي توفير المطلوبات بعد إجتماعاتها مع تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل بدءا من التحضيرات للموسم الشتوي،مرورا بمشكلة العطش التي هددت جذء من مساحة المزروع،حينها تم تكوين لجنة برئاسة السيد وكيل وزارة الزراعة لمتابعة الأمر،وصولا للتباحث والتوافق حول السعر التركيزي للقمح،وتوصية التحالف للحكومة الإنتقالية بعملية شراء القمح من المزارعين،الشئ الذي وافق عليه مجلس الوزراء،ووجه البنك الزراعي السوداني بإجراء اللازم،ولكن لابد من إحكام التنسيق مع المزراعين والمتابعة اللصيقة لضمان وصول المطلوبات وعدم عرقلتها أو إبطأ وصولها من أي جهة كانت؟،ومراقبة عدم تسريبها لمضاربات الأسواق من قبل المتآمرين لتفشيل عملية الحصاد،فضلا عن الإستعداد اللازم لفروع البنك الزراعي لإستلام المحصود،من قبل المزارعين،بطريقة فعالة،فالإلتزام بذلك يُقلل من نسبة الفاقد ويكبح جماح الهدر في عملية الحصاد،مما يُحافظ علي الإنتاجية العالية،ويجدر لفت الإنتباه الي أن المراقبة والمتابعة الضعيفة لمسارهذه المطلوبات تُسهم أيضا في وقوع الأضرار من حرايق وغيرها،التي تكررت بصورة مقلقة،ومحدثة ضررا بليغا علي المزارعين،فتنعكس سلبا علي الإنتاجية،نتاج عدم التسريع بعملية الحصاد،وجنبا الي ذلك لابد من رفع درجة اليقظة والتأمين للمحصول حتي لا يطاله تخريب فلول النظام البائد الذين تطاولوا علي الثورة نتاج التراخي والتهاون معهم،وعدم التعامل بحزم وحسم تجاههم،فبشائر الإنتاج الواعد لهؤلاء المزارعين الكداح وملح الأرض،فالتحية لهم،ولكل من ساهم في تنجيح العروة الشتوية رغم أنف المطبات،قد تخفف من وطأة المعاناة علي الشعب السوداني،إثر ثلاثون عاما من تهديم الدولة وتخريب المؤسسات وتدمير المشاريع القومية بما فيها مشروع الجزيرة المعجزة. الزميلات والزملاء الزراعيين/
في الوقت الذي تنصب فيه الجهود علي التحديات المذكورة آنفا،كونها تتقدم أولويات المرحلة،نتفاجأ بما رشح من أخبار بتقديم قائمة أسماء كلجنة تسيرية،تضم مجموعة من المهندسين الزراعيين،للجنة حصر وإستلام أصول الإتحادات والنقابات، لتسليمها إتحاد المهندسين الزراعيين،في تخطي واضح للمؤسسية وتكرار مُشين لممارسات العهد البائد،التي كنا نتوقع قد لحقت بهم في مزبلة التاريخ،حيث لا تتسق ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة،وتنم عن عقلية لا تؤمن بالعمل الديمقراطى،وطريقه الشاق بالنسبة لها،ويتوجب علي لجنة الحصر التحري والتدقيق والتقصي فيما يتعلق بمسائل الإتحادات والنقابات،جنبا الي جنب التأكد من أن القوائم المقدمة إليهم،هي حصيلة لإنعقاد نقاشات عبر إجتماعات موسعة لكل أصحاب المهنة المعنية،يُضاف لذلك التحريص الشديد والإلتزام الصارم بالمبادئ المؤسسية والديمقراطية السليمة،عطفا علي هذا الفعل الذي يُقوض المبادئ الثورية ويتعارض مع الأسس النقابية والمهنية السليمة،نوضح موقفنا الأتي:-
رفضنا القاطع لهذا الإجراء المعيب،وينسحب رفضنا للقائمة،التي تضم خمسة وعشرين مهندس زراعي،المقدمة للجنة الحصر،متجاهلين الأجسام الأخري،واللجان النقابية التمهيدية،كما نرفض مبدأ فرض الأجسام الفوقية علي الزراعيين،وندعوهم للإلتزام بجادة الصواب. دعوتنا لإنعقاد إجتماع موسع يضم غالبية المهندسين الزراعين،قدر الإمكان،للنقاش الجاد والتباحث حول هذا الأمر،ترسيخا للمؤسسية وللأسس النقابية السليمة. ونهيب بلجنة الحصر عدم قبول هذه القائمة،والعمل علي عدم تعقيد الساحة الزراعية بمزيد من الأزمات،وذلك لجسامة مستحقات المرحلة التي يدركها الجميع،والأولويات التي تتطلب مجالا زراعيا فاعلا وأكثر تنظيما وتنسيقا،ليضطلع بمهامه،الذي يُعول عليه في الفترة الإنتقالية،وفق أسس لا تشوبها ممارسات العهد البائد،وتُجزرلإحترام ثقافة مؤسسية وديمقراطية وإستقلالية الحركة النقابية.
ودمتم.
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الإعلام والإتصال أبريل 2020م
# الرفض التام للقائمة المقدمة،وفق هذا النهج غير الديمقراطى. # لا لإعادة تدوير ممارسات العهد البائد الشائهة. # معا من أجل ترسيخ المؤسسية لحركة نقابية ديمقراطية مستقلة. # المجد والخلود للشهداء الكرام. # الشفاء التام للجرحي والمصابين. # العودة الآمنة للمفقودين. # إحتياطات _ السودان _لمنع_كورونا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست