تود حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي ان تعلن في البدء ترحيبها التام بأي خطوة تهدف الي تنفيذ مبدأ العدالة والذي هو من احدي شعارات ثورتنا الشعبية المجيدة، التي افلحت في اقتلاع حكم الرئيس المخلوع عمر البشير واركانه. لكن في نفس الوقت فاننا في جيش وحركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، نري انما يحدث الان عبارة عن قضايا انصرافية وهامشية، خاصة بعد الحكم الصادر اليوم ١٤ ديسمبر ٢٠١٩ في قضية الفساد التي ادين فيها المخلوع وحكم عليها فيها بالسجن عامين في الاصلاحية الاجتماعية. فالكل يعلم ان البشير وطغمته الفاسدة، ارتكبوا الكثير من الجرائم والمجازر في حق الشعب السوداني، لعل اكبرها هي ارتكابهم لجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة وجرائم حرب في دارفور، وهذه تعتبر من اكبر جرائم النظام، وبسببها احيلت القضية الي مجلس الامن الدولي، والذي بدوره احالها الي محكمة الجنايات الدولية، والتي اصدرت مذكرة توقيف في حق الرئيس المخلوع عمر البشير ، عبد الرحيم احمد حسين، احمد هارون وزعيم مليشيا الجنجويد علي كوشيب. وقد رفضت حكومة المخلوع تنفيذ امر المحكمة وكانت تتباجح بأنها لن تسلمه للمحاكمة خارجيأ، عين ما تبرره الان بعض الجهات. وعطفأ علي هذا فنحن نري ان اوامر القبض الصادرة في شأن دارفور، واجبة التنفيذ من قبل حكومة السودان الحالية. فبالتالي وبعد ما شهدناه من احكام صادرة اليوم في حق البشير ، نري ان امر العدالة في البلد تشوبه الكثير من المعوقات والشكوك، وتحتاج الي وقت طويل من الاصلاحات، اضف الي ذلك انه لدينا قناعة ان المخلوع وبالرغم ما فعله في دارفور من ابادة جماعية، فانه يجد التعاطف الجهوي والاثني من جهات تعتبر نفسها معارضة لنظامه، مع الاشارة الي ان المدعي العام لجرائم دارفور والذي تم تعيينه من قبل حكومة الرئيس المخلوع لا زال يواصل عمله حتي اللحظة، في شكل يؤكد بان تنفيذ العدالة في الداخل لا يمكن الحصول عليها في المدي القريب. مع التذكير بأن طلبات ضحايا الابادة في معسكرات النزوح واللجوء في السودان وخارجه تتركز في تقديم البشير الي ايدي العدالة الدولية. فلذا نعلن نحن في جيش وحركة تحرير السودان المجلس الانتقال بان تحقيق العدالة في السودان يبدأ بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير الي محكمة الجنايات الدولية فورأ ودون تسويف او مراوغة. وما يحدث الان هو عبارة عن محاولات فطيرة لافلاته واركانه من ايدي العدالة الدولية.
محمدين محمد اسحق امين الاعلام والناطق الرسمي لحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي التاريخ ١٤ ديسمبر ٢٠١٩
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست