نتابع عن كثب الإحتجاجات السلمية التى نظمها مواطنو مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ، نسبة لتردي الأوضاع المعيشية وتفاقم أزمات الخبز والوقود وزيادة الأسعار وإنعدام المواصلات وغياب الأمن ، وتأتي هذه الإحتجاجات السلمية كحق طبيعي تكفله كل القوانين والمواثيق. بدلاً عن قيام السلطات بالإستجابة الفورية لمطالب جماهير نيالا إلا إنها واجهتهم بالعنف المفرط بإطلاق الأعيرة النارية والغازات المسيلة للدموع ، مما أوقع عدداً من الإصابات تجاوزت العشرين إصابة.
إن حركة/ جيش تحرير السودان تشجب وتدين بأغلظ عبارات الشجب والإدانة الإستخدام المفرط للعنف في مواجهة المحتجين السلميين ، الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن نظام المؤتمر الوطني لا يزال يحكم السودان ، ويواصل في كبت المواطنين ومصادرة حرياتهم في التعبير السلمي. كما نطالب بإقالة ومحاكمة والي جنوب دارفور لإصداره الأوامر لقمع المواطنين المتظاهرين سلمياً ، وإطلاقه يد مليشيات الحكومة لقتل المدنيين العزل في قريضة ومرشينج ومناطق أخري من الولاية. نحذر السلطات في الخرطوم وولاية جنوب دارفور من التمادي في إستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ، والذي قد جربه البشير من قبل ولم يسكت صوتاً للشعب السوداني الثائر. كما ندعو مواطنو نيالا وكل الشعب السوداني بعدم الصمت والإستسلام للغة العنف ، وعليهم ممارسة حقهم الطبيعي في الإحتجاج والتظاهر السلمي ليس من أجل رفع المعاناة والضائقة المعيشية وحسب بل لإسترداد ثورتهم التى تم إختطافها ، وتحقيق كامل أهدافها في التغيير الشامل والسلطة المدنية الكاملة وإسقاط نظام المؤتمر الوطني وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه ، فلا يزال المؤتمر الوطني مسيطراً علي كافة مؤسسات الدولة لا سيما المؤسسة العسكرية والشرطة والأمن والقضاء والمليشيات ، وأن الوثيقة الدستورية الموقعة بين قحت واللجنة الأمنية للبشير قد شرعنت وجوده ، وجعلته شريكاً غير معلن خلال الفترة الإنتقالية بالإبقاء علي مؤسساته ووجوهه الأمنية والعسكرية والمليشاوية التى إرتكبت جرائم الإبادة وجرائم الحرب ولا تزال.
#لم_تسقط_بعد
محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة