صرح الأستاذ متوكل محمد موسى مساعد رئيس الحركة للإعلام والعلاقات العامة الأستاذ متوكل محمد موسى قائلاً ( إن محاولة إخراج تصريحات رئيس الحركة التي جاءت في الحوار الذي أجرته معه جريدة التيار عن سياقها لا تخدم القضايا المعقدة التي تمر بها البلاد، خاصةً هذه الأيام حيث يواجه أهل السودان تحدياً كبيراً بعد سقوط البشير الشكلي وبقاء الدولة العميقة في مكانها). مؤكداً أن موقف حركة تحرير السودان حيال التجاوزات والإنتهاكات التي أُرتكبت في دارفور واضحاً ولم تزوَر الحركة عن موقفها قيد أنملة طيلة سنوات كفاحها المستمرة حتى اليوم، وأنها تصر على أن كل من إرتكب جرماً أو سفح دماً في دارفور وفي كل السودان عليه أن يتحمل مسئوليته كاملة أمام قضاءٍ عادل، وأنه لا مفر من مواجهة العقاب طال الزمن أو قصر، فمثل هذه الحقوق لن تسقط بالتقادم ولا تملك جهة ما سواء حركة تحرير السودان أو غيرها حق التنازل عنها. مؤكداً أن البحث عن أسباب لشيطنة تصريحات رئيس عبر بترها وإخراجها عن سياقها لن يُضير رئيس الحركة في شيء وإنما ترتد على صدور مروجيها، وأن خلط الأمور وغمطها وتزويرها إن دل إنما يدل على سوء النوايا والتدليس وتصفية الحسابات والبحث عن معاركٍ في غير معتركٍ. كما أكد أن القضايا المصيرية لا تقبل الشخصنة ولا تخضع للإعتبارات العاطفية، هناك قضية محورية ظللنا نُعاني منها منذ الإستقلال وهي شاخصةً أمامنا ورغم كل التجارب المريرة التي مرت بها بلادنا فهناك من لم يتعلم منها بعد ويُريد أن تستمر الأمور كما هي وهناك من لايدرون أين تكمن الأزمة أصلاً ولا يملكون أي رؤى لحلها؟ وفي ختام تصريحه دعا الجميع إلى الإلتفاف والإصطفاف خلف المطالب المشروعة والتي تتعلق بوضع حدٍ للإقصاء والسعي الحثيث وراء دولة المؤسسات والتي من ضمنها شرط إستقلال القضاء ونزاهته وحياديته، وبعدها ستُوضع كل المظالم أمامه ليأخذ القانون مجراه ويُحاسب كل من إرتكب جُرماً في حق الآخرين، هذا هو الطريق الوحيد لإسترداد الحقوق لأهلها ومواساة الضحايا، وبالتأكيد المزايدة الرخيصة لن تخدم هذه الأهداف وإنما تُساعد على إفلات الجناة من المحاسبة. 20/5/2019م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة