يدور نقاش مثمرعلي وسائل التواصل حول تركيبة السلطة الانتقالية القادمة ونوع الحكم اهو فيدرالي ام مركزي. احضار تكنوقراط وبالتركيز علي مستقلين يعني بوضوح ابعاد الحركات المسلحة والاقليمية الثورية والاحزاب السياسية عن تشكيلة السلطة في الفترة الانتقالية. يجب الا ننسي ان الحركات المسلحة هي التي كانت تواجه النظام الفاسد عبر السنين الطوال بالسلاح وهي التي خلخلت النظام واضعفته وعزلته عالميا وقدمت آلاف الشهداء في سبيل خلق سودان فيدرالي ديموقراطي خالي من العنصرية والاستعلاء والاقصاء. لقد عانت الاقاليم في الشرق والغرب وكردفان من التخلف والمجاعات والامراض والتهميش ماعانت, فكان ان قامت الحركات المسلحة لوضع حد لهذا المشاكل. وحققت خلال نضالها الطويل بعض الانتصارات كالحكم الاقليمي والمشاركة في السلطة. طبيعي ان شعوب الاقاليم لن ترضي ان تلغي هذه الانتصارات بجرة قلم في الفترة الانتقالية. يجب الا ننسي ان الثورة الحالية اندلعت من الاقاليم, من الدمازين والقضارف وعطبرة يجب الا ننسي ان شباب الاقاليم هو جزء فعال في الحراك الجماهيري, ولبعض هذا الشباب انتماءاتهم ولا يمكن اقصاؤهم. من المؤسف ان نلاحظ ظهور كلمة هم ونحن عندما يشار للحركات المسلحة. فقيادة الحراك الحالية - والسلطة المقبلة - تتحدث منذ الآن باسم “نحن” وتشير للحركات بكلمة “هم” . فوالله هذا خلل, فلماذا لا تكون الحركات الاقليمية جزء من “نحن” بعد استيعابها في القيادة واشراكها في السلطة؟ وعليه فان اشراك الحركات الاقليمية في قيادة الحراك والسلطة الانتقالية هو ضرورة تقتضيها الظروف. اشراك قيادات الحركات المسلحة من الآن فيه ضمان لنجاح الثورة واستقرار للاوضاع السياسية. عليه يناشد مؤتمر البجا – المكتب القيادي – قيادات الحراك الجماهيري ان تسعي بجدية لضم الحركات المسلحة والاقليمية للقيادة وتشركها في اي مباحثات تتعلق بمستقبل السودان السياسي. د. ابومحمد ابوآمنة مؤتمر البجا – المكتب القيادي mailto:[email protected]@aol.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة