تأكيداً لممارسات نظام الإنقاذ ومنهجه في قمع مواطني دارفور، وتصديقاً للإتهام بأن الدولة العميقة مازالت تُدير الأمور في البلاد عبر واجهتها المتمثلة في المجلس العسكري، تابعنا بأسى بالغ، طيلة يومي السبت والأحد الماضيين 20 و 21 من شهر أبريل الجاري، الأحداث الغادرة والمؤسفة التي ارتكبت في حق أهلنا مواطنيّ مدنية كتم بولاية شمال دارفور. إذ وقفنا على أنباء القتل بدمٍ بارد للمتظاهرين السلميين على أيديّ فلول جهاز الأمن الدمويّ، والإستهداف المباشر للمواطنين بالذخيرة الحيّة من قبل أفراد من يسمون قوات الدعم السريع القاتلة. وقد تجاوز عدد ضحايا هذه الإعتداءات العشرة من الأنفس البريئة بين شهيدٍ وجريح، وتحدث مثل هذه المجزرة البشعة بعد أن تنفّسنا الصُعداء، وظننا أنّ نظام الإنقاذ الدمويّ قد قُبر في مزبلة التاريخ، منذ الحادي عشر من الشهر الجاري، وأنّ عهد الموت المجانيّ قد ولى بغير رجعة.
إن رابطة إعلامييّ وكتّاب دارفور بالمهجر، إذ تدين ما أقدمت عليها القوات القاتلة في مدنية كتم، تُحمل الجنرال الإنقلابيّ عبد الفتاح برهان مسئولية ما حدث، وتحتفظ بحق مساءلة الجناة لدى سلطة الشعب الشرعية المرتقبة في الأيام المقبلة.
كما ظلت الرابطة تُتابع بإهتمام وعن كثب تطورات الأحداث في ساحة الإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسّلحة السودانية، وتُعايش لحظةً بلحظة التحركات المكثفة وسط الساحة السياسية.
وعليه، نرى أن من واجبنا الأخلاقي وصميم مهامنا النضالية أن نُعلن رفضنا التام لمماحقات المجلس العسكري الإنقلابيّ، ونكوصه المراوغ عن تسليم السلطة كاملة غيرُ منقوصةٍ للمدنيين دون قيدٍ أو شرط، والإبتعاد عن مواعيد عرقوب أخاه بيثرب.
ونحن إذ نرفض مماطلة الفريق أول عبد الفتاح برهان، نُجدد مساندتنا التامة لتجمع المهنيين ووقوفنا بصلابةٍ خلف قوى إعلان الحريّة والتغيير، وتأييدنا التام لما تتخذها قياداتها من قراراتٍ بشأن تسريع إستلام السلطة من المجلس العسكري الإنقلابيّ.
نترحم على شهداء مجزة مدينة كتم، وجميع شهداء الثورة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة