أولا نؤكد بأن للطلاب بمحلية روكرو قضية عادلة متمثلة في حقهم القانوني في أن الجلوس للامتحان في منطقتهم، أسوة بباقي طلاب الولاية، لأن الأمن والأمان المتوفر في محلية روكرو، لا يقل عن غيرها من محليات الولاية الثمان، ولم تبد الجهات المسؤولة أي سبب موضوعي لنقل الطلاب من روكرو إلى زالنجي عن طريق نيالا، قاطعين مسافة 417 كيلومتر، بينما المسافة من روكرو إلى زالنجي لا تزيد عن مائة وخمسون كيلومتر، وإذا كان لابد مما ليس منه بد، في أن يمتحنوا خارج محليتهم لدواعي ترى الجهات المسؤولة انها مقنعة ، لماذا لم يتم يمتحنوا في الفاشر التي تبعد 77 كيلومتر من روكرو، أو نيالا التي تبعد 207 كيلو، أو الطويلة التي تبعد عنها 40 كيلومتر فقط، طالما أن بزالنجي يجلس الطلاب في مراكز مستقلة دون تجميع مع مراكز أخرى. كما ان من حقهم أن ينقلوا بوسائل النقل المريحة التي تناسب كرامة الإنسان، وليس بالشاحنات كأي سلعة أو بضاعة، وحادثة 2017م ما زالت فى أذهان الجميع، والتي أدت إلى فقدان أرواح بعض الطلاب، وفقدان الآخرين لأطرافهم ليصابوا بعاهات مستديمة، عندما انقلب لورى (نيسان) الذي كانت يقلهم، كما من حقهم أن تتوفر لهم أماكن للنزل، والمياه النقية للشرب والاستخدامات الآدمية الأخرى، والإعاشة والمعاملة الطيبة، كباقى طلاب الولاية وعدم النظر إليهم كطلاب خارجين عن القانون أو متمردين، كما من حقهم أن ينقلوا قبل خمسة أيام على الأقل من بداية الامتحانات، وليس قبل يوم أو يومين، وأحيانا أقل من يوم، وكذلك من الواجب أن يعطوا مهلة بعد نهاية الامتحانات، حتى ولو ثلاث ساعات، وليس التعامل اللا إنساني الذى يتم معهم، حيث يتم تسليم سندويشات الإفطار بعد استلام أوراق الامتحانات الأخيرة، ومن داخل حجرة الامتحان إلى ظهر اللوارى ليقطعوا 417 كيلو متر للعودة مع إرهاق الامتحانات، علما بأن هناك عدد من الطالبات المتزوجات، وبعضن في حالة حمل، وحدث أكثر من مرة أن تلد طالبة أثناء رحلة الامتحان خلال سنوات الحرب الماضية. ونحن فى اللجنة المركزية لتجمع المعلمين الديمقراطيين إذ نؤكد حقوق طلاب دارفور المذكورة أعلاه كحقوق دستورية، وحق المواطنة، لا يقبل المساومة. في الوقت نفسه نستنكر أي سلوك تخريبي يسبب ضرر لحق خاص أو لحق عام، ونحمل المسئولية كاملة لحكومة ولاية وسط دارفور، وأجهزتها، وأن تعالج المسألة من جذورها، لأن الذي حدث هو النتيجة وليس السبب، فالسبب هو النظام بتصرفاته غير المسؤولة تجاه المواطنين بكل فئاتهم، ومعالجته لكل أزمة بعقلية أمنية وبنظرية المؤامرة. كما نناشد أبناءنا الطلبة أن يلتزموا بالسلمية في مطالبهم المشروعة، لأن عدالة قضية الوطن لا تحتاج العنف، كما أن المؤسسات هي ملك للشعب وليس للنظام الديكتاتوري المستبد، والنظام ذاهب إلى مزبلة التأريخ، ولكن مؤسسات الشعب والوطن باقية. وعلينا أن نتعلم السلمية من ثورة شعبنا التي أكملت الشهر الثالث، والتي أذهلت العالم كله، ليصنف السودانيين الآن من أكثر الشعوب تحضرا في مطالبهم، كما أن السلمية هزمت النظام الديكتاتوري المستبد، ولم يجد وسيلة لإجهاض الثورة المستمرة. والنصر حليف شعبنا. والحرية والعدالة والسلام لكل ربوع بلادنا.
اللجنة المركزية لتجمع المعلمين الديمقراطيين بإقليم دارفور. عنهم/شمس الدين أحمد صالح. 14 مارس /2019م. مرسل من هاتف Samsung Galaxy الذكي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست