قال خالد التجاني، رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" السودانية، إن خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، لم يلق استحسان الشارع. وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن سقف المطالب المرفوعة تتعلق برحيل النظام بشكل كامل، وأن الخطاب الذي قاله الرئيس البشير، أمس الجمعة، لن يؤثر على الشارع السوداني وموقف المعارضة من استمرار التظاهرات. وتابع التجاني أن المبادرة التي طرحت بشأن الحوار الوطني لن يتجاوب معها الشارع، أو المعارضة، خاصة أن بعض الأزمات لم تجد لها الحكومة أية حلول، وهو ما يعني أن الإقالة لن تغير من الواقع أي شيء، وهو ما يشير إلى المزيد من التصعيد في الشارع السوداني. وأشار إلى أن الحكومة فشلت في احتواء التظاهرات أو قمعها خلال الفترة الماضية، وأن الشارع سيزداد تمسكا بمطالبه، إلا أن ما يثير التخوفات هو الاستجابة المتأخرة لمطالب الشعب، وهو ما قد يكلف السودان الكثير على المستويات كافة، "حسب قوله".
أصدر الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، اليوم السبت، قرارات جمهورية بتعيين ستة وزراء اتحاديين، و18 واليا ينتمون إلى الجيش والشرطة والأمن لتسيير أعمال الحكومة. وبالأمس، أعلن البشير في خطاب تاريخي، تعطيله نظر البرلمان السوداني في تعديلات دستورية، كانت ستسمح له بالترشح مرة أخرى في رئاسة البلاد. وبعد هذا الإعلان سيتوجب على البشير تركه حكم البلاد بعد عام من الآن، حيث تنتهي فترته الرئاسية بحلول عام 2020. ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية، منذ 19 ديسمبر الماضي، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70%، وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة