تعج الساحة السياسية في الآونة الأخيرة، بعدة مبادرات، تقف من خلفها جهات أكاديمية وسياسية مختلفة، ومع احترامنا لبعض المساهمين فيها، وتقديرنا لصدق نواياهم ووطنيتهم، إلا ان تعدد المبادرات سيخلق نوعا من الاستقطاب السياسي وتعدد المنابر، الأمر الذي يدخلنا في صراعات ثانوية وجانبية تؤدي في محصلتها النهائية إلى اضعاف الحراك الجماهيري، والمسار الثوري والتشويش عليه، بل واجهاضه ووأده. ومع تأكيدنا بأن هذه المبادرات قد صدرت بحس وطني صادق، من بعض القائمين عليها، إلا أنه من المهم أخذ الحيطة والحذر، تجاه النوايا المبطنة للالتفاف حول الثورة الشعبية، من باب الجودية وأهل الحل والعقد، ومحاولة طرح نفسها كبديل لقيادة تجمع المهنيين، من خلال تقديم مثل هذه المبادرات، مما يؤدي إلى التلاعب بمستقبل البلد، وتحويل الرهان الأسمى حول مصلحة الشعب السوداني إلى إعادة انتاج النظام في إهاب آخر. إن ميثاق الحرية والتغيير، يمثل البديل الديمقراطي، ويشمل كافة القضايا الجوهرية الهادفة الى إسقاط النظام، وتفكيك أركانه ومؤسساته، وإقامة البديل الديمقراطي، الذي رفع شعاره الشارع السوداني الثائر ودفع من أجله الدم والروح. لذلك، نناشد نحن في الجبهة السودانية للتغيير، كل القوى الحية، والراغبة في التغيير الشامل تبني ميثاق الحرية والتغيير، والالتفاف حوله، والمساهمة في تطوير بعض تفاصيله اذا كان هنالك مقتضى للأمر. المجد للشهداء....الحرية للمعتقلين ...والشفاء للجرحى والمصابين عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 11/فبراير/2019 د. أحمد عباس أبو شام/ رئيس الجبهة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست