توضيح مهم من القيادي بحزب الأمة القومي الأستاذ عبد الرسول النور (حاكم كردفان في فترة الحكومة الديمقراطية الأخيرة ) بشأن (مبادرة) مجموعة ال٥٢)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الوالى الكريم والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه مع التسليم .. توضيح.. وتصويب.. فى اواخر عام 2015م وقد بدت للعيان نذر التدهور الاقتصادى الناتج من سوء الوضع السياسى وسياسات القهر والتمكين والفساد والعزلة السياسية. الداخلية والخارجية.. وغيرها من الادواء..وكان واضحا لكل ذى قلب او القى السمع و هو شهيد..ان البلاد تسير نحو الهاوية..واولى الامر فيها غافلون..يرون فى انفسهم ما لا يراه الناس.. فى تلك الاجواء الملبدة بالغيوم..القابلة لكل الاحتمالات..نادت مجموعة متعددة الاراء والافكار والولاءات..والتى يجمع بينها الا الخوف على مستقبل الوطن العزيز والذى سبق أن فقد ساقيه نتيجة للغفلة والاهمال والانفراد بالرأى..كما شهد الوطن العزيز اقتتال جائر فى مناطق عديدة في غربه واقصى شماله واقصى شرقه ووسطه وجنوبه الجديد.. تنادت تلك المجموعة الى اجتماعات عديدة للتفاكر فى امر الوطن ..واهل النظام ومن معهم..لا يرون في الامكان افضل مما هو كائن.. كان عدد الذين شاركوا فى النقاش كبيرا من كل الوان الطيف السياسي والاجتماعى والفكرى والمهنى..والعدد الذى وقع على المذكرة..هم الاثنان والخمسون الذين عرفت بهم المذكرة.. وقد كنت من بينهم.. اهم ما نادت به المذكرة بعد ان شخصت الداء العضال..ان لابد من اصلاح شامل للنظام السياسى..فصلته بوضوح المذكرة الضافية..وطالبت بمكافحة الفساد والمفسدين فى ظل الحريات العامة والشفافية. وارساء اسس النظام الديموقراطى الصحيح..وان تكون الية ذلك تشكيل حكومة انتقالية قومية لا عزل فيها ولا محاصصة او ترضيات..تعمل هذه الحكومة على اقامة انتخابات نزيهة وشفافة ومراقبة دوليا واقليميا..لتكون نتيجتها مقبولة لكل الاطراف..بداية صحيحة للتدوال السلمى الديموقراطى للسلطة.. الرئيس وحزبه المؤتمر الوطنى والحكومة..لم يبدوا اى اهتمام بالمذكرة ومعديها..وقد سخر منها..ومنهم.. بعض الصحفيين الموالين للنظام.. لم التق كثيرين من موقعى المذكرة بعد ذلك واعتبرت أن امر المذكرة قد انتهى عند ذلك الحد.. ان الذين عقدوا المؤتمر الصحفى رموز احترمهم واقدر جهدهم..وان يقدموا مبادرة جديدة من حقهم ان يقدموها فى هذا الظرف التاريخي العصيب..ولكن كثيرين من موقعى المذكرة..وانا منهم.. لا علم لهم بهذه المبادرة.. ان الظرف الحالى قد تجاوز ما نادت به المذكرة.. وقد كتبت رأيى مفصلا فى بداية الحراك الحالى..وهو رأى تجاوز رأيى قبل الثلاث سنوات.. والان الكلمة الفصل للجماهير الثائرة التى يقودها تجمع المهنيين وحلفاؤه وشركاؤه..الذين رفعوا سقف تطلعات الشعب الى السموات العلا.. الان الانقسام واضح بين المحتجين المطالبين بالتغيير الشامل والعادل والحرية والعدالة..وقدموا من الشهداء والجرحي ما قدموا..وفاضت بهم السجون والمعتقلات.. وبين النظام الذى تحرسه وتحميه القوة المسلحة.. الظاهرة والخفية..اسال الله الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين.. والخلاص للوطن العزيز هذا ما لزم توضيحه وعلى الله قصد السبيل.. عبدالرسول النور اسماعيل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست