" ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً" سورة النساء " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق " سورة الإسراء تدخل ثورة السودان أسبوعها السابع و الشعب السوداني يسجل اروع وأعظم ملاحم النضال السلمي في تاريخ البلاد في مواجهة أعتى واظلم و اشرس نظام حكم في المنطقة ، يستمرئ سياسة ممنهجة تقوم على القمع والتنكيل و العنف الغير مسبوق ضد شعب اعزل و مسالم يطالب بأبسط مقومات الحياة في العيش الكريم و الكرامة والحرية . بالامس شهد السودان والعالم اجمع إحدى اقبح ممارسات نظام الطاغوت ذلك باغتيال الشهيد المعلم احمد الخير عوض الكريم بدم بارد في عملية اجرامية تشمئز منها النفوس لبشاعتها و تصادمها مع العرف السوداني الموروث والقائم على الشهامة و اخلاق الدين الحنيف ، و الامر الذي زاد من قبحها محاولة تنصل الزبانية عنها بإنكارها و تسبيبها بتفسيرات غاية في السذاجة والجهل و الاستخفاف بعقول الناس . ولعل المشهد السياسي قد تغير بدرجة كبيرة جعلت من الجلاد ضحية سوء عمله ، فصار التخبط و العشوائية هي السمات التي تحكم أعمالهم و الإنكار ملاذهم الذي يظل يرتد الى نحورهم . و ما بالهم كيف يحكمون و قد تخطوا كل الأعراف و القيم و هم من يدّعون رفع راية الاسلام بتعاليمه السمحة ، فيدخلون البيوت الآمنة عنوة على خدور النساء و مهاد الأطفال وخلوة المسنين ، و يقتلون الرجال الصناديد الذين يتصدون لهم دون سلاح غير كلمة الحق. ونحن عندما نشير لاغتيال الشهيد المعلم احمد الخير لا يكون ذلك إصطفاءً و تمييزاً له دون غيره من الشهداء الذين فاق عددهم الخمسون شهيداً نحتسبهم جميعاً في جنات الخلد ان شاء الله ، و لكننا إتخذنا من الشهيد المعلم رمزاً لقيم و أهداف الثورة التي يكون الشباب طلائعها و وقودها و زخمها أمثال الشهيد احمد الخير . و لا ننسى الأبطال الاشاوس في الاعتقال الذين يتعرضون لاقبح أشكال التعذيب الجسدي و النفسي وهم صامدون . و نذكر منهم ايضاً على سبيل التدليل لا الحصر الدكتور محمد الأصم الذي تواترت الأنباء المؤكدة من داخل المعتقلات على إخضاعه لابشع صنوف التعذيب و التنكيل . نحن ندين كل هذا الكمّ من القتل و التعذيب و نطالب بل و نحذّر الحكام و زبانيته بان ليل الظلم قصير وان الفجر آت لا ريب بكل الفرج والنصر المؤزّر ، و نترحم على شهداءنا و نهلل و نكبّر لمعتقلينا من شباب و شابات القابعون في اقبية الظلامة و انها لثورة حتى النصر باذن الله و تسقط بس . تجمع قوى الاجماع الوطني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست