لآلاف يستجيبون للدعوة التاسعة لتسيير موكب (التنحي) احتجاجات في مناطق متفرقة بولاية الخرطوم ودائرة التظاهر تتسع بالولايات
الخرطوم: فريق الجريدة شهدت ولاية الخرطوم احتجاجات سلمية في أكثر من (17) موقعاً مُعلَناً، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين بتسيير الموكب التاسع لـ (تنحي) رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وإسقاط النظام الحاكم، وتبعتها مواقع أخرى، كما انتظمت الاحتجاجات عدة مدن بالولايات من ضمنها (بورتسودان، كسلا، مدني، سنار، القضارف). وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان مقتل اثنين من المحتجين، هما الطالب بالسنة الثانية بكلية الطب بجامعة الرازي محجوب التاج محجوب ابراهيم، إثر التعذيب، بجانب عبد العظيم بابكر الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، نتيجة للإصابة بطلق ناري. ومن بين المناطق التي شهدت حشوداً جماهيرية بالخرطوم (بري، جبرة، الكلاكلة، الشجرة، العزوزاب، الصحافة، امتداد الدرجة الثالثة، الديم)، بالإضافة الى أمدرمان في أحياء (بانت، العباسية، الموردة وود نوباوي)، بجانب الثورات وأمبدة. الموقف في بري وفي بري فرضت الشرطة طوقاً على المنطقة من كل الاتجاهات، ورغم ذلك خرج المئات من المتظاهرين في موكبين تحرك احدهما من بري الدرايسة والآخر من المعرض، واعترضت الشرطة الموكبين للحيلولة دون تقدمهما وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وبعدها جاب المحتجون داخل شوارع الحيين، ووضعوا متاريس من الحجارة الاسمنتية لتجنب احتكاكهم بالسلطات، ورددوا هتافات الحرية والسلام والعدالة وتنحي النظام. وأصيب الصحفي بصحيفة (التيار) علي فارساب بكسر في قدمه نتيجة ضربه بعبوة الغاز المسيل للدموع (بمبان) أثناء تغطيته لموكب بري. الثورات على خط الاحتجاج وتظاهر مئات المواطنين بمنطقة الثورات بأمدرمان نهار أمس، بشارع (النص) للمطالبة بإسقاط النظام، وسط تواجد كثيف للسلطات بالشوارع الرئيسية والفرعية بالحارات (التاسعة، السابعة، الثامنة، الرابعة، الخامسة والأولى). وردد المحتجون في الثورات هتافات تطالب بإسقاط النظام والحرية والسلام والعدالة، وغلب تواجد السيدات والشباب والشابات على الموكب. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض المحتجين، الذي وصل لداخل المنازل مما أدى الى تأثر مرضى نتيجة للاختناقات، ورغم ذلك أصر المحتجون على مواصلة التظاهر، ووصل الحشد ذروته أمام منزل الراحل الفاتح عمر النمير بالثورة الحارة التاسعة الذي لقي مصرعه عقب دخوله الانعاش متأثراً بإصابة في احتجاجات بري يوم الخميس الماضي، وردد المتظاهرون هتافات بالقصاص لـ (شهداء الثورة). جبرة تستجيب والآلاف يخرجون في موكبها وفي منطقة جبرة جنوب الخرطوم، وعند الواحدة ظهراً ابتدر عشرات الشباب الهتاف من داخل الحي (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)، لينضم اليهم آخرون وبدأ الموكب في التحرك شمالاً وتزايدت الأعداد عند وصول الموكب لمحطتي (الاسكان)، و(الكهرباء) وانعطف الموكب شرقاً نحو محطة (7) بحي الصحافة وعند الوصول إليها بلغ عدد المتظاهرين الآلاف، وسط هتاف للقصاص لـ (الشهداء) أو اللحاق بهم. وتابع الموكب مسيرته شمالاً على طريق (الصحافة زلط - الخرطوم) بهدف الوصول الى مبتغاه الاخير بشارع (القصر) لكن عند اقتراب المحتجين من مشارف حي (امتداد الدرجة الثالثة) ظهرت قوات الشرطة التي اطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، مما أدى لتفريق الموكب الى الشوارع الفرعية، وتجمع المتظاهرون مرة اخرى واتجهوا الى شارع (محمد نجيب) عند تقاطع (سوداتل) واستمر الموكب حتى انعطف غرباً داخل (ديم القنا) ووصل (سوق الديم) وحي محطة (الغالي)، وطوقت السلطات المحتجين في الديوم الشرقية واطلقت الغاز المسيل للدموع لتبدأ بعد ذلك عمليات التجمع والانفضاض للمتظاهرين. هدوء في قلب الخرطوم وساد الهدوء المشوب بالحذر منطقة الخرطوم مع اغلاق الكثير من المحلات التجارية، وارتكزت السلطات في عدة شوارع رئيسية منها تقاطع القصر مع السيد عبد الرحمن، والجمهورية والجامعة، وتجمعت مركبات من ذات الدفع الرباعي (تاتشرات)، بجانب (بكاسي) في ميدان (أبو جنزير) - الذي شهد تجميع المعتقلين خلال احتجاجات يوم الخميس الماضي-، مع انتشار السلطات في الشوارع المحيطة به. احتجاجات في مدني تتجاوز (4) ساعات وتجمع محتجون في سوق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، واستمرت التظاهرة لأكثر من (4) ساعات، في عدد من الأحياء والسوق الكبير، وتدخلت الشرطة واستخدمت الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح، أدت لنقلهم لتلقى العلاجات ومن بينها إصابة في الرأس، ودخل مواطنون في حالة اغماء متأثرين بالغاز المسيل للدموع. وأغلق أغلب التجار بسوق ود مدني محالهم منذ اندلاع الأحداث عقب صلاة الظهر، وتم افراغ الموقف العام من المركبات. تظاهرات في سنار وخرج المئات من المواطنين في ولاية سنار انطلاقاً من شارع (المطافئ) للمطالبة بإسقاط النظام وأغلق كافة التجار محالهم التجارية، وسدّت السلطات التي تواجدت بكثافة مداخل مدينة سنار، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما انطلقت تظاهرات من وسط مدينة الدندر بولاية سنار احتجاجاً على عدم توفر دقيق الخبز وإنقاص وزنه، واستمرت الاحتجاجات لساعات قبل ان تتدخل الشرطة وتفرقها بالغاز المسيل للدموع. ومن جانبه قال والي ولاية سنار د. عبد الكريم موسى لـ (الجريدة) أمس، إن حكومة الولاية وضعت خططاً استباقية واحترازية للمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وأشار إلى هدوء الأحوال الأمنية، وعزا ذلك للتنسيق بين الاجهزة الأمنية والسياسية، ولفت لدور مواطني سنار في ذلك الهدوء. وتعهد الوالي باستمرار الجهود لتقديم الخدمات للمواطنين. فريق الجريدة: الخرطوم: أيمن سنجراب/ علي الدالي/ محمد الأقرع/ أميمة شقيري مدني: مزمل صديق/ سنار: الطيب محمد عبد ال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست