بري وشمبات "مناطق محررة" وشقلبان وود نوباوي والعباسية وبانت صداع الأمن الدائم وسيطرة كاملة على شارع الأربعين من خور أبو عنجة حتى صينية بانت..
عنف شديد وقنابل غاز كثيف وإصابة الصحفي علي فارساب بكسر في قدمه وصاحب "الأمجاد" يرفض تقاضي أجره..
الخرطوم - بحري - أمدرمان: خالد فتحي
وجه المتظاهرون، صفعة قاسية لنظام البشير، وجهاز الأمن والمخابرات، وتفاخر مدير جهاز الأمن صلاح قوش بقدرته على صد جحافل المتظاهرين والحد من المواكب السلمية، وتحدى المتظاهرين بتنظيم موكبين بالعاصمة في آنٍ واحدٍ. وفي محاولة يائسة لإفشال الموكب شن جهاز الأمن حملة اعتقالات ليلة امس "الأربعاء". في المقابل، خرج المتظاهرون في حشود ضخمة ضجت بهتافات دواية وزغاريد النساء في استجابة غير مسبوقة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين و(3) تحالفات مُعارضة لموكب الرحيل الثامن نهار اليوم الخميس في احياء العاصمة الخرطوم، بينها الصحافة وجبرة والامتداد والكلاكلة شرق والديم والمنشية والعمارات شارع (61)، التي شهدت تظاهرات اليوم عمليات كر وفر في عشرات الشوارع داخل بعض الأحياء. في حين تحولت بري الى "منطقة محررة" بالكامل من السيطرة الأمنية، حيث أغلقت جميع الشوارع الداخلية للحي بالحجارة وجذوع الأشجار وغيرها. وردد المتظاهرون شعارات ثورية بينها "رص العساكر رص.. الليلة تسقط بس".. وطوّقت عربات الأمن وشرطة الاحتياطي المركزي وشرطة العمليات مداخل الحي وتراصت على طول شارع المعرض. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بغزارة وغطّت سحب الدخان الأبيض سماء الحي، واصيب علي فارساب الصحفي بجريدة "التيار" بكسر في قدمه. وخف صاحب عربة "سوناتا" لإسعافه الى مستشفى رويال كير، وفي المُقابل رفض صاحب عربة "الأمجاد" الذي اقله ورفاقه من المستشفى الى مقر صحيفة "التيار" بالخرطوم تقاضي أجره، وقال: "إنتو جايين من التظاهرات ندعمكم واللا نشيل منكم"..!!! وفي أمدرمان، شكلت العباسية والثورة شقلبان وود نوباوي صداعاً رهيباً للأمن والشرطة التي كثّفت من إطلاق قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين أفقدوا القوات الأمنية توازنها من شدة عمليات الكر والفر. وسطرت أحياء بانت شرق وبانت غرب أبو كدوك وحي الضباط، ملاحم صمود بطولية، وقادوا تظاهرات تتأبى على التراجع وتستعصي على الزوال منذ عصر اليوم الخميس، وفرض المتظاهرون سيطرتهم على شارع الأربعين الذي اغلق تماماً من خور أبو عنجة حتى صينية بانت. وفي الثورة شقلبان، تدخلت قوات الأمن والشرطة بعنف وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين وطاردتهم في الشوارع الداخلية بالحارات السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة، وتحوّلت محطة شقلبان الى واحدة من ايقونات الثورة السودانية منذ خروج الآلاف في موكب تشييع الطالب الفاتح عمر النمير ليلة الثلاثاء الماضي. واستمرت عمليات الكر والفر بين الأمن والشرطة والمتظاهرين لساعات طويلة حتى دخول الليل. وفي بحري، تحولت "شمبات" الى منطقة خارج السيطرة بطريقة مماثلة لحي بري في الخرطوم، واغلق المتظاهرون الشوارع الداخلية كافة للحي، واطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وهتف بعض المتظاهرون " الستالايت جاتو فلايت". . في اشارة لحديث مدير جهاز الامن صلاح قوش الذي ذكر بأنهم يتابعون المظاهرات بستلايت مستأجر لمراقبة المتظاهرين. وفي لمحة نادرةٍ، تقدم طالب بُترت يده في إحدى التظاهرات السلمية بالخرطوم موكب عبري بأقاصي الولاية الشمالية اليوم "الخميس"، كما خرجت مدن كبرى بينها مدني وقرى بالجزيرة وكسلا والقضارف وسنار وبورتسودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست