بسم الله الرحمن الرحيم ٢٢/ يناير/ ٢٠١٩ سعادة السفير سعود العبد الله آل محمود السفارة القطرية – اوتاوا - كندا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع: زيارة الرئيس السوداني عمر أحمد حسن البشير لدولة قطر الشقيقة طالعتنا الأنباء بعزم دولة قطر الشقيقة باستقبال السفاح عمر احمد حسن البشير على أراضيها. نحن نوقن بحق الدول في سيادتها على أراضيها وفي اتخاذها للقرارات التي تصب في مصلحتها. ومن حقنا أن نقول إن للشعب السوداني مصالحه أيضا التي أصبحت واضحة جلية وتتمثل في ذهاب البشير وزمرته إلى مزبلة التاريخ وبدون رجعة. هذا قرار قد اتخذه الشعب ودفع فيه مهرا غاليا بدماء أبناءه، ولن يتراجع عنه بتسويات أو مساومات، إذ ما زال السفاح وزبانيته يسفكون دماء أبناء هذا الشعب ليظلوا على سدة الحكم وينهبوا ما تبقى من خيرات البلاد ويريقوا ما تبقى لهذه الأمة من كرامة. لن نستبق الأحداث ونطلق الأحكام قبل أن تتبين نوايا هذه الزيارة وما تسفر عنها من نتائج، فربما لا زال هناك اخوة من العرب يكترثون لأهل السودان الذين قدموا لهم ولقضاياهم الكثير دون أن يأخذوا شيئا يُذكر، رغم أن معظم الدلائل تشير إلى عدم الاكتراث من قبل الكثيرين، إن لم يكن العشم في استمرار النظام الذي باع أبناءه وأراضيه ومقدراته بثمن بخس. نأمل من دولة قطر الشقيقة، التي يكن لها السودانيون ولقيادتها الشابة المستنيرة ولشعبها الطيب كل الحب والمودة، ونحسب أن لها مصالح استراتيجية مع الشعب السوداني على المدى الطويل، أن تقف إلى جانب الحق في هذا المنعطف التاريخي المفصلي وتستثمر علاقتها بهذا النظام، الذي تردى أخلاقيا وسقط بكافة المعايير الإنسانية، وتضغط على السفاح أن يغادر بدون سفك المزيد من الدماء من أجل بقاءه على الكرسي. فإنه لن يبقى على الكرسي مهما كان الثمن الذي يدفعه الشعب. نحسب أن القيادة الرشيدة لدولة قطر الشقيقة تدرك أن أي دعم للسفاح وزمرته هو دعم لإراقة دماء المدنيين العزل. تمنياتنا للشعب القطري الشقيق مزيدا من التقدم والرخاء. عاش نضال الشعب السوداني من اجل الحرية والسلام والعدالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة