لقد شهد السودان تدهوراً في كل مناحي الحياة منذ انفصال جنوب السودان و فقدان موارد النفط ، الأمر الذي أثر على كل القطاعات الحيوية و منها قطاع الأدوية، و انعكس ذلك على إرتفاع مستمر في الاسعار موازياً ًلإرتفاع سعر الصرف، و ندرة في الأدوية في الأوقات التي لا توفر فيها الدولة العملات الصعبة اللازمة للاستيراد. لقد ظلت الحكومة بسياساتها الفاشلة لا تستهدف أصل المشكلة و لكن أعراضها ، و حاولت الدولة مراراً و تكراراً في تخبط و عدم تناسق أن تصلح تأثير شُح العملات الصعبة عن طريق التوجه الى السوق الموازي و عن طريق اقتراح عطاءات تنفذها الدولة قبل أن تتراجع عنها بعد ما أدركت مدى سوء تلك السياسة. و قد أسفر كل ما سبق عن غلاء في أصناف الدواء و إنعدام بعضها تماماً..مما أثر سلباً على صحة المواطن السوداني. و لما كان الدواء مثله مثل الخبز و بقية أساسيات الحياة الكريمة للمواطن السوداني، فإن إنعدام الدواء أيضاً يمثل أحد أهم الأسباب في تدهور حياة المواطنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة