المبدع والأكاديمي السوداني عبد المنعم همّت:على المثقف أن يكسر أسوار (المقدس السقيم) ليفتح مدارك (لل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2018, 00:20 AM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المبدع والأكاديمي السوداني عبد المنعم همّت:على المثقف أن يكسر أسوار (المقدس السقيم) ليفتح مدارك (لل

    00:20 AM September, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر






    المبدع والأكاديمي السوداني عبد المنعم همّت للمجلة الثقافية الجزائرية: على المثقف أن يكسر أسوار (المقدس السقيم) ليفتح مدارك (للمقدس السليم)
    عبد المنعم همت مبدع سوداني مقيم بسلطنة عمان تخصّص في الأدب الإنكليزي والفلسفة بالإضافة إلى التفسير وعلوم القرآن ونشر عدداً من المؤلفات والدراسات والأبحاث. ضيفنا أكاديمي وكاتب قصصي وباحث بالتراث الإسلامي ومهتم بدراسته بعيداً عن ردهات التعصب والانغلاق.. وهو صاحب مشروع  فكري هدفه (إعادة ترتيب فلسفة الأخلاق) من خلال ربط منهجي بين الفلسفة والقرآن الكريم، ونتاجه الإبداعي عموماً ينتمي للإنسان بالمطلق وينحاز للخير والجمال والحق والحرية. المجلة الثقافية الجزائرية اقتربت من هذه التجربة الجميلة عبر هذا الحوار الخاص:
    حاورته: باسمة حامد
    دعني أسألك أولاً عن البدايات وكيف نشأت علاقتك بالأدب وأنت متخصص في الفلسفة وعلوم القرآن؟
    كان الولوج إلى الأدب عبر أيقونات متناثرة تلقيناها في المدارس السودانية ومن خلال بوابات التبادل المعرفي الذي مر بقراءة مجلات وقصص الأطفال , مرورا بما يسمى بالأدب الروسي والأفريقي في المرحلة الثانوية وهذا شكل منارات وعي قادتني للتأمل . وفي المرحلة الجامعية فتحت علي أبواب التواصل مع مدارس الأدب المختلفة وتركوا بصمات متفاوتة على مكوني الفكري والثقافي ...تلك التجارب الإنسانية النبيلة والتي تعلمت منها أن الأدب دعوة للتغيير وتجاوزت محطة الأدب للأدب . أما من ناحية التخصص فلقد قادتني الفلسفة إلى الأدب , كما قادني الأدب إلى الفلسفة , ولا أعرف أيهما أسبق. في البداية التحقت بقسم الفلسفة بكلية الآداب وفي السنة الثالثة قررت دراسة الادب الانجليزية فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية في جامعة اخرى دون أن أترك دراسة الفلسفة , فتحصلت على بكالوريوس الفلسفة ثم بكالوريوس اللغة الانجليزية وآدابها . كانت هذه تجربة عملية حول التقاء الادب والفلسفة . أما التخصص في القران فلقد اتى لاحقاً وكان عبر دراسة التفسير الفلسفي للقران الكريم فكانت محطة فكرية أضافت لي الكثير.

    هل يمكن المقاربة بين الفلسفة والدين في الوقت الذي يراهن الكثير على تباعدهما كعنصرين مختلفين واحد يشتغل على الأسئلة والثاني يشتغل على الغيبية؟

    المهمة الأساسية للدين هي الهداية وتقديم الوسائل الموصلة إلى مستوى أخلاقي وسلوكي رفيع . الدين يقود الى الاعتقاد الصحيح وتوحيد الخالق ومنها يعرف الانسان ما ينبغي عليه فعله وتركه وفقاً لضوابط .

    أما الفلسفة فهي تبحث عن الموجودات من جهة وجودها , وإثبات ما يتعلق بها من مسائل ومن أقيمها وأهمها إثبات واجب الوجود( الله ) وتوحيده واثبات ما يتعلف به من صفات و أفعال . من المهم معرفة الدين بشكل مفصل و مدروس ويقوم على منهجية وليست عاطفة فقط وبذلك يكون محصناً ضد الارتباك العقدي . ومن هنا نقول أن الفلسفة تحصن العقيدة وتسير في اتجاه بناء أسس عقلية ومعرفية للعلوم بالإضافة إلى النظريات الانسانية .
    خاطب المولى عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في افتتاحية سورة العلق ب (اقْرَأْ ) ..وفي تقديري أن معنى لفظ اقْرَأْ الذي ورد في هذه السورة يعني ( الإدراك الفاعل ) و ( المعرفة التطبيقية ) . المولى عز وجل طلب من النبي صل الله عليه وسلم تحقيق كمال النفس والاسترشاد ( باسم ربك الذي خلق ) . والادراك ليس مسالة عقلية بحتة , فالإدراك يحدث من خلال تكامل الحواس .. أريد أن أقول أن الإدراك الصحيح للدين واستقباله عبر مسارات إدراكية آمنة يخلق الطمأنينة والاستقرار النفسي .
    فالاشتغال على الاسئلة يؤدي الى المعرفة والتي تؤدي إلى اليقين وهذا ما عبر عنه ابن عباس بقوله لقد نلت العلم بلسان سؤول , وقلب عقول .

    ما الذي يجعلنا اليوم في مأزق إزاء هويتنا الإسلامية قبالة الصراعات المتأجددة والتناقضات التي ساهم في فرضها القراءة المتزمتة للتاريخ الإسلامي؟
    هنالك حقائق لا يمكن تجاوزها وأهمها أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم الأخلاق ولكن القراءة (المأزومة) للدين الإسلامي بدأت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , بدأت مستصحبة وعي ما قبل الإسلام وبذلك اسقطوا أدوات الصراع الجاهلي على الصراع السياسي وبعدها سارت هذه الحركة لتطويع النص القرآني للموقف السياسي مع استحداث أدوات مساعدة لتقوية الحجة وهي ما يعرف ( بوضع الأحاديث ) . هذا الوعي نتج عنه تيارات سياسية متمظهرة بالدين تقوم على إدعاء امتلاك الحقيقة المطلقة .
    التناقضات لم تفرضها القراءة المتزمت للتاريخ , بل فرضتها القراءة المتزمتة للنص القرآني وللحديث الشريف . هنالك من أراد قيام ( الدولة المقدسة ) وإسقاط هذه القدسية على الحاكم ليصبح ( مقدسا ً ) .
    في إعتقادي أن توصيف الإسلام بأنه ( دولة ) قد خلق تناقض معرفي في ذهنية المسلم , فهنالك من يحاول إستدعاء المواقف التاريخية للإجابة عن الواقع المعاش .. والحديث بلغة ( كنا ) وإغفال ( الآن ) . الإسلام ينظم الحياة من خلال المنظومة الأخلاقية المتكاملة التي بٌعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم ..ودور الأخلاق هو بناء ( إنسان ) صالح يقوم باعمار الأرض ولا مكان هنا لمصطلح ( مواطن ) . دعوني أقول أن الحبيب المصطفى قد ترك أمر إختيار من يخلفه دون تدخل وذلك لأن أمر الخلافة والخليفة ليس فيه نص ولكن النصوص التي تهذب الاخلاق وتطورها وتجعل منها أساس للحياة الكريمة موجودة في القران والسنة .
    المسلم حياته كلها دين , فليس هنالك إنفصال بين الأقوال والافعال ولكننا نجد أن أمر ادارة الحكم ليس فيها قدسية , بل توكل للأقرب الى مكارم الاخلاق .. وأخلص الى أن منظومة الحكم في الاسلام سياجها مكارم الاخلاق , وأنفاسها الشورى , وطاقتها الإجتهاد .


    لعلي أقصد عجز المثقف المعرفي أو التنويري في تفكيك التاريخ وبالتالي تصفيته من التشوهات ومن المبالغات قطعاً.
    اتفق معك حول هذا العجز .. التاريخ معبأ بالترهات والخرافات , وكلما يتم الاقتراب من تفكيك هذه الترسانة تلاحقك سيوف النعوت الاقصائية .للأسف هنالك عقليات تقدس الاجتهاد البشري ..دعيني أرجع لبعض التفاسير والتي تناولت شخصية الرسول الكريم بكثير من الطعن وهنا اذكر قولهم أن الرسول- حاشاه - حاول الانتحار بالتردي من الجبل , وحديثهم من ان النبي _ حاشاه _ قد نظر إلى زوجة أسامة بن زيد بشهوانية . بالاضافة الى القول المكذوب بأن رزق الرسول كان مرتبطاً بالسيف !
    المثقف يحتاج أن يعي دوره ويقوم برفع منارات الفكر والعقل والنص السليم عبر مضخات توازن معرفي يجيب عن الاحتياجات ويكسر أسوار( المقدس السقيم) , ليفتح مدارك( للمقدس السليم ).

    كمثقف أكاديمي تبحث في العلاقة العضوية بين الفلسفة والقرآن الكريم أود أن تحدثني عن منهجك في هذا المزج.. وفي هذا الإطار أرجو الإضاءة قليلاً على مشروعك الفكري القائم على إعادة ترتيب فلسفة الأخلاق..
    بطبيعة الحال هنالك مدارس فكرية تسعى للوصول الى الحقيقة وكشف الواقع , ولكل مدرسة منهجاً خاصاً ومنها المدرسة التجريبية , وهؤلاء اعتمدوا على التجربة الحسية واتخذوها اداة معرفية . المدرسة الاخبارية , تعتمد على وجود النص الديني لمعرفة الكون . المدرسة الكلامية , ترى ضرورة النص الديني في مجال استنباط الجانب العقدي , ولكن يرون ضرورة استخدام المنطق الارسطي في البحوث . المدرسة التي تستخدم مناهج متعددة وهما مدرسة الاشراقيين والاخرى مدرسة الحكمة المتعالية . بالإضافة الى المدرسة العقلية البرهانية , وتعتمد على العقل والبرهان .
    في ظني أن إستخدام العقل فقط لا يجيب عن كل الاسئلة بدقة , في حين أن التعقل والإدراك وفقاً لمنظومة القيم التي جسدها الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا , وهو ما يمكن تلخيصه بأنه كان ( قرانا يمشي بين الناس ) . هنالك أسئلة كثيرة نحتاج الاجابة عنها وهي ما نلخصها في قول الامام علي رضي الله عنه ( رحم الله امراءاً , علم من أين , وفي أين , والى أين ؟ ) . نلاحظ أن هذه الاسئلة ذات طبيعة فلسفية ومنها نقول أن الفلسفة تعبر عن جانب يرتبط بالرقي الانساني , والله سبحان وتعالى يوضح أن الارتقاء مرتبط بالايمان والعمل ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) .
    بلا شك فان البشر الخيرين , عموماً, يبحثون عن ( الخير ) , ويتفقون على عموميات ربما تصب في مفهوم الخير , ولكن ليس هنالك اجماع على ما هو الخير , ولكل مجموعة منظموتها القيمية التي تحدد المعايير , ومنها يتحدد الخير ونقيضة الشر .
    في اعتقادي أن الله هو الخير المطلق , وأن ما يصدر عنه- ولله المثل الاعلى - يمثل منظومة القيم التي يجب أن تٌتبع . الانسان يرتقي بسلوكه وتوجهه نحو مكارم الأخلاق , ويحدث الصعود بإدراك أن كثافة الإنسان, والتي تمثلها الصفات والنزعات الدافعة للأنانية , والعنف , والحسد , والإستعلاء ..الخ , هي القوى الطارد عن التدرج في سلم الخير . والانتصار للخير يعني النزوع إلى مسالك النفس الزكية ( اللطافة ) . النفس الخيرة تنظر إلى الأرض وقلبها معلق بالسماء , بينما النفس المندرجة في سلم الشر تنظر إلى واجب الوجود كعدم أخلاقي , فتطيع منظومة الشر التي يمثلها ( إبليس ) . الملائكة لها عقل بلا نزعات شهوانية , وهم أقرب إلى فعل الخير دون أن تتجاذبهم قوى الشر , بينما الحيوان تسيطر عليه الشهوانية وضعف القوى العقلية , والانسان مزيج من الملائكة والحيوانية . وبتطبيق قانون الإحلال والإبدال الأخلاقي تكتمل الصورة , فاما يصبح مرتقياً وسائراً إلى الخير المطلق ( الله ) , باحثاً عن استكمال فضائل النفس بالصعود على أجنحة اللطافة ,أو يتردى .
    القيم كلية وفي حالة ثبات وليست فيها نسبية . فالصواب له وجه واحد , ومعيار واحد . وللحفاظ على حالة التوازن النفسي والجسدي ينبغي وجود إلزام وإلتزام أخلاقي . الصراع البشري – البشري ناتج لوجود قوى التضاد , بالإضافة إلى نسبية مفهوم الخير عند الكثيرين .
    هنالك مجتمعات ( لا بشرية ) لها منظومة أخلاقية , منها النمل , والنحل . أعتقد أن هذه المنظومة تتسم بنسب متفاوتة من الإدراك , والخير والشر ليس خاصاً بالبشر وحصرياً عليهم , فهنالك نسبة مشتركة بين الخير والشر عند الانسان والحيوان ولكنها تتم وفقاً لمعايير بشرية . فهنالك من يعتقد أو لا يعتقد في وفاء الكلاب , والقطط ..الخ .
    معايير الأخلاق الأرضية والتي تقوم على تجارب بشرية خالصة تكون نسبية , لأنها تتعامل مع التجربة بحسب معطيات الأحداث لا شموليتها , بينما الأخلاق ( المتعالية ) أو ما أسميه بالاخلاق اللطيفة تتسم بالثبات وليست وليدة التجربة والتقييم , ولكنها إنتقاء أخلاقي من واجب الوجود إلى سالكي دروب الأخلاق اللطيفة والتي تصب في إكمال فضائل النفس بنزع المتردي من القيم والتي نراها في قوله تعالى : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) .والغل هو العداوة والحقد الكامن والذي يعبر عن نفسه بالتردي ويميل إلى الكثافة , بل هو مركزها وباعثها .. اذن محور الشر هو العداوة والحقد . ولاحداث التغيير لا بد من تفعيل محاور الخير ومنها نزع الغل من الصدور .
    قرأت لك العديد من القصص القصيرة، وما نلاحظه أن كتاباتك القصصية تنحاز إلى الإنسان بالمطلق.. دعني أسألك تحت أي تأثير تكتب عادة؟
    أعتقد أنني منحاز للإنسان الباحث عن الحقيقة , الانسان المتأمل في هذا الكون ليحقق رؤية نزاعة إلى العدالة , والحرية , والتسامح , والمساواة , ومحاربة دوائر ضيق الأفق بمختلف مدارسها . أنا منحاز للمستضعفين والفقراء اينما ومتما وجدوا . ولقد نزعت عن نفسي ثوب التعصب وانتميت إلى الحقيقة والتي هي ضالتي . أشعر أن الدفاع عن الوطن بمساراته في الخير والشر فيه إغلاق لابواب الحقيقة .. دعيني أقول أنني لا انتمي إلى وطن , رغم سودانيتي , فانا لا أترك للجغرافية منطق التحكم على مساحات الحقيقة في نفسي . انتمي للإنسان , فالكرة الأرضية ليست مساحة ضخمة حتي نحددها بخطوط طول وعرض . الكرة الارضية نبات صغير ينمو بمعطيات أن كل شبر فيها قابل لنبات لطيف مثمر وهنا أقصد الخير .وأعتقد أن الكتابة مسؤولية أخلاقية وليست ترفاً .. لا أنطلق من مؤثرات أيديولوجية قومية كانت أو أممية . فالحقيقة ليست حزباً ولا منظومة سياسية .. ولكني أجد في كل مفكر وكاتب زاوية توجهني الى النور .

    بين الأدب والفلسفة ثمة علاقة ملتبسة بوصفها قائمة على نمطين مختلفين من التفكير: أحدهما مرتبط بالعاطفة والخيال والحلم والآخر مرتبط بالعقل والمنطق والواقع.. كيف تتعامل مع هذه الإشكالية وإلى أي حد تعوَّل على الفلسفة في المعالجة الأدبية؟

    للتعبير العملي عن عدم وجود هذا الالتباس فسوف استدعي الطيب صالح حينما قال في موسم الهجرة إلى الشمال :( ذلك دفء الحياة في العشيرة , افتقدته زماناً في بلاد تموت من البرد حيتانها ) . أراد الطيب صالح طرح سؤال لبلوغ المعرفة , حيث أنه حلل وفسر و تأمل الظواهر المحيطة ب( عشيرته ) و المجتمع الغربي الذي عاش فيه لسبع سنوات . الطيب صالح ومن خلال تأمله واطلاق العنان لأفكاره أنتج نصاً يؤكد أن الفلسفة والأدب في حالة تألف . وهذا ما فعله الشاعر الضخم الفيتوري في قوله :
    عشقي يفني عشقي
    وهواي استغراق
    الاديب قد يجد نفسه مستغرقاً في قضايا فكرية ومستخدماً الاشتغال العقلي باسلوب أدبي . والفيلسوف قد يعبر عن فكرة باسلوب أدبي . لا أتفق في أن ادراج الافكار الفلسفية في النص الادبي يفسدها , بل بالعكس يعطيها نضوجاً وإحاطة أكبر بالمشكلات من ناحية السؤال والاجابة.
    الادب والفلسفة كلاهما يشتغل وينشغل بالانسان , فليس من الممكن تصنيف الادب باعتباره اشتغالاُ بالحياة والانسان , بينما الفلسفة تشتغل بالطبيعة وما وراء الطبيعة ..الخ . هذه الحدود توهمية , فهنالك رواية عن الخيال العلمي والطب ..
    كما أن الادب والفلسفة يذهبا بعيداُ في استجلاء نسيج التجربة الانسانية

    يبدو أن الشهرة الطاغية للروائي السوداني الراحل الطيب الصالح كانت بمثابة مأزق حقيقي لكثير من الكتّاب السودانيين الجدد.. فرغم وجود المنتج الإبداعي الجيد في السودان إلا أن أغلبه ما زال مجهولاً.. ما تفسير ذلك؟

    الطيب صالح رقم ضخم في عالم الادب وهو نتاج وعي نقدي حيث تأمل , ولاحظ , وحلل الواقع فكانت الثمرة ناضجة .. هذا الفعل قد سبقه عليه البعض ,وسوف يأتى أخرون بفعل جميل . أنا لا أتفق من تجنيس الادب , فالاديب ينتمي الى منظومة وعي يعبر عنها وتتجانس ويكون لها صدى عند وعلى الاخر . فالمنتج الجيد هو الذي يفرض نفسه دون قياس ذلك بما هو آني .. فربما تسلط الاضواء على بعض الاعمال ويتضح أنها لا تقل جودة عن ما انتجه الاديب المميز الطيب صالح . ولكن المشهد الآن يعطي الطيب صالح الأحقية على تسيد عرش الرواية .

    باستثناء نماذج قليلة ناجحة.. لم تساهم هجرة المبدعين السودانيين في تألق أسماء إبداعية على غرار ما حصل مع كتّاب المهجر السوريين والعراقيين واللبنانيين..لماذا؟

    منذ عقود ظل الأدب والاديب السوداني مهاجراً , ولا أعرف أي أرض قد وسعتهم ! فان جاز لي الحديث عن المبدعين السودانيين فمنهم من قدم أدبه بشكل ملتزم ونال حظه من التألق , ولكن ليست لدي معايير تقييم تألقهم من عدمه , ولكن على يقين أن فيهم ومنهم قامات ابداعية لم تجد حظها من الإعلام .

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de